تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كل ما كنت ترغب في معرفته عن الذكاء الاصطناعي… أسئلة تراودك ولكنك تخشى طرحها!

محمد نصار
محمد نصار

4 د

الذكاء الاصطناعي يشكل تأثيرًا متزايدًا على حياتنا اليومية، سواء كان ذلك من خلال الأدوات التي نستخدمها بالفعل أو الابتكارات الجديدة مثل ChatGPT، وهو أداة أنشأتها OpenAI القادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام من كتابة الأغاني إلى إعداد الدعاوى القانونية.

على الرغم من الفوائد الواضحة للذكاء الاصطناعي، يوجد هناك العديد من القضايا المثيرة للقلق، بما في ذلك خطر فقدان الوظائف، ونشر المعلومات المضللة، وتعزيز التحيز، والتمييز.

في الوقت الذي يواصل الذكاء الاصطناعي التطور، فإن اللوائح الحكومية ستلعب دوراً حاسماً في تشكيل مسار التكنولوجيا، مع توقعات تشير إلى احتمالية تطور الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في المستقبل القريب.

أصبح الذكاء الاصطناعي حديث العصر، ويستخدمه مليارات الأشخاص، ويشيد به البعض لقدرته على رفع الكفاءة والإنتاجية في العديد من الوظائف، وشكك البعض فيه لخوفهم من فقدان العديد من الأشخاص لوظائفهم، وربما يؤدي إلى نهاية البشرية، ويبدو أن الخبراء يحملون نفس الآراء.


ما هو الذكاء الاصطناعي؟ 

هو مصطلح شامل عبارة عن مجموعة من الأدوات لها القدرة على تنفيذ العديد من المهام البشرية، وإذا كنت من مستخدمي الإنترنت، فإنك تعرف قدراته بالتأكيد في فرز البيانات وتقديم الاقتراحاتات، وغير ذلك من المهام الأخرى من توصيات الأفلام، وإزالة البريد المزعج، وتصحيح الكتابة التلقائي، والترجمة، والتعرف على الوجوه، إذ له القدرة البشرية في التعرف على الوجوه.

كما ينجح في تطوير تقنيات لحل مشكلات عملية في الحياة الواقعية، مثل ضبط إشارات المرور لإدارة مشاكل الازدحام، ومساعدة الأطباء في التشخيص، ويلعب دورًا رئيسيًا في تطوير السيارات ذاتية القيادة.


لماذا يتحدث الجميع عن الذكاء الاصطناعي الآن؟

الإجابة المختصرة هي ChatGPT، لأن تقنيات الذكاء الاصطناعي نستخدمها منذ زمن طويل، لكن مع إطلاق هذا الروبوت أصبح الذكاء الاصطناعي حديث العصر،ويستخدمه الناس حاليًا لكتابة الدعاوى القضائية، والأغاني، وتلخيص الأوراق البحثية، وأثار منافسة شرسة مع عمالقة التكنولوجيا، الذي أطلقوا أدوات مماثلة.

قدمت كل من مايكروسوفت وجوجل تقنيات مماثلة، وأعلنت شركات مثل ميتا وأمازون وعلى بابا أنهم يعملون على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي، وهناك العديد من الشركات الأخرى التي دخلت هذا المجال.


كيف يعمل الذكاء الاصطناعي الإنتاجي بالضبط؟

دربت شركات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على البيانات على الإنترنت، ويختلف هذا النطاق من نموذج لآن، فـ ChatGPT دُرب على بيانات حتى عام 2021 فقط، ويمكن للذكاء الاصطناعي تمكين الأدوات من إنشاء الأعمال الكتابية، والصور، وحتى ملفات الصوت، وتعلم هذه التقنيات من خلال طريقة تُسمى التعلم العميق، إذ يتعلم العلاقة بين الكلمات، فيعطي نتائج ذات صلة بمدخلات المستخدم.


كيف يختلف الذكاء الاصطناعي الإنتاجي عن AGI؟

تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي على مطابقة الأنماط، إذ يمكن لها تقليد كتابة الآخرين، والتنبؤ بالكلمات ذات الصلة، لكن AGI فهو أكثر طموحًا، فالذكاء الاصطناعي العام (AGI)، يُشير للتكنولوجيا القادرة على تنفيذ مهام ذكية كالتعلم، والاستدلال، والتكيف مع الوضعيات الجديدة مثل البشر، ويلمح البعض إلى أن هذه التقنية ستغير العالم، أو قد تؤدي إلى انقراض البشرية، لكنه لا يزال فرضية حتى الوقت الحالي.


هل هذا الاهتمام بالذكاء الاصطناعي مبالغ فيه؟

بسبب الضجة حوله، يجب الشك في إذا كان يستحقها أم لا، رفع الذكاء الاصطناعي من الاستثمارات، على الرغم أن ليست كل أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة بنفس المستوى، إلا أن بعض الشركات تسوق لميزات الذكاء الاصطناعي للاستفادة فقط من الضجة الحالية.

أظهر الذكاء الاصطناعي القدرة على تغيير كيفية قيام الناس بمهامهم اليومية، وأحد المزايا هي رفع الكفاءة وزيادة الإنتاج، وذكر بعض وكلاء العقارات أن الـ  ChatGPT ساعدهم في توفير ساعات العمل، ليس فقط عن طريق كتابة الإعلانات، بل بالبحث عن الاستخدامات المسموح بها لبعض الأراضي، وحساب الأقساط العقارية، وعائد الاستثمار، وغيرها من المهام التي قام بها.

الذكاء الاصطناعي مصطلح أوسع بكثير من ChatGPT، وإذا كنت تعتقد أن روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مجرد صيحة مؤقتة، فإنها ستستمر في التطور، وستقدم المزيد من الخدمات في السنوات القادمة.


هل سيسرق الذكاء الاصطناعي وظيفتي؟

يخاف البعض من القضاء على الملايين من الوظائف، بينما يتوقع آخرين أنه سيساعد الملايين من الموظفين في القيام بوظائفهم، ومن المرجح أن تحتاج الشركات إلى العامل البشري لإدارة الذكاء الاصطناعي، وتُشير الإحصائيات أن مجال الأمن السيبراني سيشهد نموًا بنسبة 30% بحلول عام 2027.

مع ذلك سيضع الذكاء الاصطناعي بعض الوظائف في خطر، ومن المتوقع أن تتوفر 26 مليون وظيفة إدارية بحلول 2027، وأكثر الفئات تعرضًا للخطر هم العاملين في مجال إدخال البيانات، والسكرتارية، على الرغم من أنه حاليًا توجد قيود للذكاء الاصطناعي لأداء المهام بمفرده، فهناك بعض الأحداث التي تدل على عجز الذكاء الاصطناعي حاليًا مثل مقال نشرته CNET به العديد من الأخطاء، واستشهاد أحد المحاميين بقضايا زائفة بالاستعانة بـ ChatGPT.


هل الذكاء الاصطناعي خطر؟

حذر البعض من أنه قد يكون نهاية البشرية، ويقول الخبراء أن ذلك الاحتمال بعيد، لكنه يسبب بعض الأضرار الفورية مثل نشر المعلومات الخاطئة، وتعزيز التحيز، والتمييز، فيمكن استخدامه لإنتاج صور مزيفة لنشر الدعاية، أو استخدامه في عمليات الاحتيال، وكذلك ما يُعرف بهلوسات الذكاء الاصطناعي، حينما يُنشأ معلومات غير صحيحة.

كانت هناك مخاوف من الذكاء الاصطناعي قبل ChatGPT، خاصة في مجال التوظيف، على سبيل المثال تسببت أنظمة التعرف على الوجوه إلى العديد من الاعتقالات الخاطئة، بسبب عدم دقتها مع أصحاب البشرة الداكنة.


ماذا يحدث بعد هذا مع الذكاء الاصطناعي؟

ذو صلة

تعمل الجهات التنظيمية على سن العديد من التشريعات لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن ذلك قد يؤثر على تطوره، ولكن من غير المرجح أن تستطيع السلطات التشريعية مواكبة تطور الذكاء الاصطناعي، ويعتقد الخبراء أنه سيسبب بعض المشاكل للصناعات الإعلامية حينما يدخل مجال إنشاء الصور والفيديوهات والصوت بواقعية أكثر.

كشفت شركة Open AI في مارس الماضي عن GPT-4، ووفقًا للشركة فإنه يستطيع تقديم إجابات مكتوبة دقيقة، ويستطيع اجتياز الاختبارات الأكاديمية بدرجات عالية، ومن المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيدمج مع المزيد من المنتجات والخدمات، فالذكاء الاصطناعي قادر على تغيير حياتنا، وسيكون ضروري للشركات والأفراد في المستقبل القريب.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة