تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الذكاء الاصطناعي والمستقبل: هل سيكون الذكاء الاصطناعي شعلة الجيل الجديد أم العائق أمام سطوعه؟

محمد نصار
محمد نصار

2 د

أدى تطور الذكاء الصناعي، الذي بدأ في الأصل بابتكار الآلة الحاسبة الإلكترونية في عام 1967، إلى مخاوف متزايدة بشأن الضمور الفكري.

يرى بعض الناس الثورة التكنولوجية هي فرصة لتطهير أذهاننا من البيانات غير الضرورية، مما يفتح الطريق لولادة فكر جديد.

على الرغم من المخاوف المتعلقة بتأثيرات الذكاء الصناعي، يجب ألا نغفل عن إمكانية تمهيده الطريق لعصر جديد من الإبداع والاكتشاف.

ابتكار الآلة الحاسبة في ستينات القرن الماضي كانت بداية عصر الذكاء الاصطناعي، ومن حينها خاف الكثير من البشر من فكرة أن مثل هذه الأدوات ستؤثر على عقولنا بشكل سلبي، لكن في الوقت الحالي يخشى الكثير من أن اعتمادنا الكامل على الذكاء الاصطناعي سيسبب لنا الضمور العصبي، ويتوقع البعض أنها ستكون نهاية الحكمة البشرية، ويثور البعض ويُطالب بتحرير العقول لإشعال نهضة حقيقية.

بالتدقيق في الأمر، نجد أن الذكاء الاصطناعي يحررنا من المهام الذهنية المملة، مثل الحسابات والرسم البياني والبحث عن المعلومات، ومع تطور هذا المجال وظهور أدوات ذكاء اصطناعي قوية للغاية مثل ChatGPT أُثيرت موجة من القلق أن كل هذا قد يؤدي إلى خمول عقولنا، وخلوها من أي أفكار نهائيًا.

يتوقع البعض سيناريو سوداوي للغاية، وهو أننا سنصبح كائنات كسولة، وعقول خاملة، وتختفي المعرفة والحكمة، وفي النهاية تتدهور الروح والجسد والعقل، وذلك بسبب اعتمادنا الكلي على أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، دون تشغيل عقولنا في التفكير.

ذو صلة

على الجانب الآخر هناك العديد من الفوائد لهذه الثورة، فكما كان العلماء في قديم الزمان تزدهر معلوماتهم بسبب عدم اهتمامهم بأي معلومات زائدة لا فائدة منها، فإن البعض يقترح الآن أن الذكاء الاصطناعي سيساعدنا في الازدهار من خلال تحرير عقولنا من الفوضى غير الضرورية، التي تُعيق العقل البشري من التفكير والإبداع، كما سيساعدنا على الفكر المتجدد، ومع ظهور الأدوات التي يمكنها القيام بالأعمال الروتينية المُملة، فإننا في انتظار ميلاد جيل جديد من المفكرين والعباقرة.

لكل فريق الحق في وجهة نظره، فكما يجب علينا الخوف والحذر من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي، يجب ألا نغفل عن دوره الإيجابي في تحرير العقول، وإزالة الفوضى غير الضرورية، بالإضافة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون هو المُحفز لميلاد عصر جديد من الإبداع والاكتشاف، فقد يكون كذلك هو العائق أمام هذا العصر.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة