تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الذكاء الاصطناعي يفك لغز شيفرة “سيمفونية” أصوات المحيط

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

يستخدم العلماء تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ لتحديد الأنواع البحريّة بسرعة عبر تحليل الأصوات تحت الماء.

يمكن أن يؤدّي التّعلم الآلي إلى تسريع البحوث البحريّة وفهم تأثير الأنشطة البشريّة على الحياة في المحيط.

تمّ إطلاق أوّل مكتبة دوليّة للأصوات تحت الماء تحت اسم "جلوبس" لتوسيع نطاق البيانات وتشجيع المواطنين العلماء على المساهمة.


يعمل علماء على تطبيق تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعي الرّائدة لتحديد الأنواع البحريّة بسرعة عبر الأصوات المميّزة لها. ضمن مشروع يستمر لعشر سنوات بدأ منذ عام 2015، حيث قام باحثون من التّجربة الدّولية للمحيط الهادئ (IQOE) باستخدام خوارزميّات التّعلّم الآلي لتحليل التّسجيلات تحت الماء، ما سرّع بشكل كبير من عمليّة التّحديد، وكشف عن ثروة من البيانات حول محيطات العالم.

ونشرت دوريّة الجمعيّة الأمريكيّة للصّوتيّات مؤخّراً دراسة تفصّل في استخدام خوارزميّات الذّكاء الاصطناعي لتحديد أربعة أنواع بحرية في غضون دقائق، وهي مهمّة كانت تستغرق أشهر من الجهد البشري.

 قامت IQOE، وهي جهد تعاوني بين علماء من مختلف البلدان، بالعمل على أول مسح صوتي للمحيط في العالم منذ عام 2015. على مَرّ السّنين، وجمعوا حتى 4000 سلسلة من التّسجيلات من مختلف المحيطات، ما مكّنهم من دراسة تأثير الضّوضاء البحرية من مصادر متعدّدة، بما في ذلك الشّحن والسياحة واستكشاف النّفط والغاز.

وأثبت التّعلم الآلي أنّه يعدّ تحوّلاً هائلاً في هذا البحث، حيث يتيح للكمبيوترات أن تصبح خبيرة بسرعة في تحديد الأنواع بناءً على أصواتها المميّزة. 

مع اقتراب انتهاء المشروع في عام 2025، يشعر العلماء بالحماس، حول الإمكانيّات المستقبليّة لاستخدام الذّكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع التي لم تكتشف بعد، وفهم تأثير الأنشطة البشرية على الحياة في المحيط بشكل أفضل.

ذو صلة

من أبرز إنجازات المشروع إطلاق أوّل مكتبة دوليّة للأصوات تحت الماء، والتي أُطلِقَ عليها اسم "جلوبس". ويهدف هذا النّظام المفتوح للوصول إلى توسيع نطاق الصّوت تحت الماء، وربّما يُمَكِّن المواطنين والعلماء من المساهمة بتسجيلاتهم الخاصّة. بالإضافة إلى ذلك، جعلت التطوّرات في الهيدروفونات ميسورة التّكلفة تسجيل الصّوت تحت الماء أكثر إمكانية من أيّ وقت مضى.

يحمل التّقدم السّريع في تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ القدرة على تحديث البحث البحري من خلال تسريع تحليل البيانات، وتقليل الأخطاء البشرية، وفتح آفاق جديدة لفهم محيطات العالم. ومع استمرار العلماء في تطوير هذه التكنولوجيا، فإن فهم أعمق لألغاز المحيط وتأثير الأنشطة البشرية على الحياة البحرية ربما أصبح في متناول اليد.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة