بعد إنشاء شركة X.AI: إيلون ماسك يكشف عن شراء Twitter و Tesla للآلاف من وحدات المعالجة الرسومية من Nvidia

إيلون ماسك يستثمر في مشروع جديد للذكاء الاصطناعي وتيسلا وتويتر يشتريان وحدات معالجة رسومية بكميات كبيرة.

أكد إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركات تيسلا وتويتر، شراء الشركتين لوحدات معالجة الرسومات، تحضيرًا لتطوير مشروع الذكاء الاصطناعي الجديد.

يعتزم ماسك توظيف مهندسين من كبرى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك DeepMind، وقد انضم إلى فريق العمل نحو 7 من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي الآخرين.

ويفاوض ماسك حاليًا مع مستثمري SpaceX و Tesla حول إمكانية تمويل مشروع الذكاء الاصطناعي الجديد، مما قد يؤكد أن المشروع لن يكون جزءًا من Twitter، بل سيكون كيانًا منفصلاً عن شركاته الأخرى، لكنه قد يستخدم محتوى Twitter كبيانات لتدريب نموذجه اللغوي.

وقد سُئل ماسك خلال مقابلة على Twitter Spaces عن تقرير يزعم أن Twitter قد اشترت حوالي 10 آلاف وحدة معالجة رسومية من Nvidia. وبالفعل أكد هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الجميع، بما في ذلك Tesla و Twitter، يشترون وحدات معالجة رسومية للاستخدام الوقت الحالي، وأن هذا الأمر ليس مفاجئًا نظرًا للاتجاه الحالي للشركات في شراء وحدات معالجة رسومية لاستخدامها في التحسينات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي.

بينما لاحظت صحيفة Financial Times أن شركتي Microsoft و Oracle اشتريا الآلاف من وحدات المعالجة الرسومية من Nvidia خلال الأشهر الأخيرة لاستخدامها في خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

ومن جهة أخرى، قامت Nvidia في الآونة الأخيرة، بإطلاق منتجها الأحدث H100 NVL والذي يجمع بين وحدتي H100 PCIe مع ذاكرة HBM3 بسعة 96 جيجابايت لكل وحدة، ليكون بذلك حلًا مزدوجًا يتكون من 188 جيجابايت مصممًا خصيصًا لتدريب نماذج اللغة الكبيرة. ومن المؤكد أن سعر هذا المنتج سيتجاوز 30 ألف دولار للوحدة، على الرغم من عدم وضوح السعر الذي تبيع به Nvidia وحداتها للعملاء الذين يشترون عشرات الآلاف من اللوحات لمشاريع النماذج اللغوية.

ومن الجدير بالذكر أن تقدم ChatGPT السريع الذي أطلقته شركة OpenAI، والتي شارك في تأسيسها إيلون ماسك عام 2015 ولكنه لم يعد يعمل بها، دفعه إلى استكشاف فكرة إنشاء شركة منافسة. ومن المتوقع أن يكون مشروعه الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي كيانًا منفصلاً عن شركاته الأخرى، ربما لضمان عدم تقييده بإطارات Twitter أو Tesla.

وبما أن ماسك يدرك أهمية الذكاء الاصطناعي في مجالات الابتكار والتطوير التقني، فإن الإعلان عن شراء Twitter و Tesla لأطنان من وحدات المعالجة الرسومية يؤكد تصميمه على الاستثمار في هذه التكنولوجيا الحيوية، ويعزز اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي سيكون مفتاحًا للمستقبل.

ويُذكر أيضًا أنه من المنتظر أن يحدث هذا الاستثمار في الذكاء الاصطناعي تحولًا في الصناعات المختلفة، مثل السيارات الذاتية القيادة والطاقة النظيفة والتسوق عبر الإنترنت، إذ سيمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتحسين الأداء وتوفير الوقت والمال.