تسعى أوروبا لدخول الثورة الجديدة للويب 3 من خلال أطر قانونية، وتطوير المهارات، وتوفير فرص العمل

يبدو أن الويب 3 هو مستقبل الإنترنت، ولذلك تحاول أوروبا جاهدة التكيف مع هذا المستقبل، وبدأت بالفعل أولى خطواتها من خلال الترحيب بالتقنيات الحديثة مثل العملات المشفرة، التمويل المُنْمَى (DeFi)، البلوكشين، والسجلات الموزعة، وعلى الرغم من التحديات فإن أوروبا لا تتهاون مع قضايا الأمن السيبراني، والتشغيل المتبادل، والتنظيم في عصر التحلل المركزي.

يركز الويب 3 على التطبيقات والخدمات غير المركزية، ويتجاوز ذلك التقنيات المالية الرقمية والمعرفات الفريدة مثل NFTs، ويحاول استكشاف إمكانات الواقع الافتراضي والمعزز، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وبالنسبة للخبراء فإنهم يرونه قادر على تقديم مستويات أعلى من سابقيه.

اعتمد المجلس الأوروبي مؤخرًا تنظيمًا لأسواق الأصول المشفرة (MiCA)، وأنشأ إطارًا قانونيًا لهذا القطاع لأول مرة، ومن خلال ذلك تسعى القارة لإدارة عدم الاستقرار في الأصول المشفرة، بالإضافة إلى تسهيل الأدوات المالية الجديدة.

من المهم للغاية فهم البلوكتشين عند التعامل مع الويب 3، لأنها إحدى القواعد الأساسية له، ويقدم الويب 3 فرص عمل متنوعة مثل تطوير التطبيقات غير المركزية، وبرمجة العقود الذكية، وتطوير الألعاب، بالإضافة إلى أن خبراء الأمن السيبراني والمستشارين سيكون لهم دور حيوي في مستقبل الويب، بسبب طبيعته غير اللامركزية.

تحاول أوربا توفير بيئة مناسبة لتبني عصر الويب 3، من خلال إنشاء أطر تنظيمية، وتشجيع تطوير المهارات، وتوفير فرص عمل، وبذلك تضمن القارة ألا تتخلف في مواجهة التطورات التكنولوجية، وتحاول أن تقود قائدة الثورة الرقمية الجديدة.