تقرير: قد تؤثر أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT على 300 مليون وظيفة بدوام كامل!

يتوقع Goldman Sachs، وهو من أشهر المؤسسات المصرفية في العالم، أن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT التابع لشركة OpenAI، قد يؤدي إلى إحداث ثورة في العديد من الصناعات، ولكنه يعرض أيضًا العديد من الوظائف للخطر، إذ أنه من الممكن أن يحل محل ربع مهام العمل في الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما يعادل 300 مليون وظيفة.

أثارت الاستخدامات المحتملة للذكاء الاصطناعي التوليدي الكثير من الشركات، من Microsoft إلىMeta، مما دفعهم إلى دمج هذه الأنظمة في خدماتهم. ومع ذلك، فإن الموظفين الإداريين والمحامين هم الأكثر عرضة للاستبدال. حيث يتوقع بنك جولدمان ساكس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتسبب في طفرة إنتاجية يمكن أن ترفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بنسبة 7% خلال فترة 10 سنوات. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تسبب التكنولوجيا اضطرابًا كبيرًا في الاقتصادات الكبرى، حيث يتعرض ما يقرب من ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا إلى درجة معينة من أتمتة الذكاء الاصطناعي.

ويشير تقرير جولدمان ساكس إلى أنه على مستوى العالم، يمكن أتمتة 18% من العمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع تأثر البلدان المتقدمة أكثر من الأسواق الناشئة.

ويتنبأ التقرير أيضًا أن حوالي 63% من القوى العاملة في الولايات المتحدة سيصبح 25% إلى 50% من عبء العمل الخاص بها آليًا ولكن من المحتمل أن يستمروا في مناصبهم، مما يمنحهم وقتًا إضافيًا للتركيز على مهام أكثر إنتاجية. ومع ذلك، فإن حوالي 7% من العاملين في الوظائف التي يمكن أن يؤدي فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي ما لا يقل عن نصف مهامهم اليومية معرضون للاستبدال.

ومن الجدير بالذكر أن شركة OpenAI، مبتكرة ChatGPT، تعتقد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يؤثر على وظائف أكثر مما يتوقع جولدمان ساكس. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن التطبيقات الإجرامية للذكاء الاصطناعي، كما حذرت المنظمات بما في ذلك اليوروبول والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة (NCSC)، من كتابة برامج ضارة إلى إنشاء حملات تصيد واسعة النطاق. لكن من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون له إمكانات اقتصادية هائلة إذا أوفى بوعده.