تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة تكشف: يستطيع الذكاء الاصطناعي التأثير على المخ البشري

محمد نصار
محمد نصار

2 د

يمكن للعبارات المولدة بالذكاء الاصطناعي تحفيز أو تثبيط النشاط في مناطق اللغة في الدماغ، حتى إن كانت تفتقر للمعنى.

تتميز العبارات الحماسية بخصائص غير عادية وغير مألوفة في النصوص العادية، ولكن لديها القدرة على استحداث ردود فعل في مركز اللغة.

تفتح هذه الدراسة آفاقًا لاستخدام التجارب المصممة حسب الطلب في مجالات مثل المحتوى البصري وتجارب المشاهدين، بفضل تقدم نماذج اللغة الكبيرة.

اكتشف باحثو جامعة كامبريدج أنه يمكن تحفيز مناطق محددة في خلايا الأعصاب لدى القرود عن طريق عرض صور اصطناعية مصممة لإثارة ردود فعل محددة، وبناءً على هذا الاكتشاف أقدم العلماء على استكشاف قدرة العبارات المولدة بالذكاء الاصطناعي على استحداث ردود فعل مميزة في أدمغة البشر بغض النظر عن معناها، وتسلط نتائج الدراسة الضوء على التفاعل المثير بين اللغة والنشاط العصبي.

لتحقيق ذلك استخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وأجروا تجارب على متطوعين، وأثناء تلك التجارب قاموا بنطق عبارات غريبة بصوت منخفض للمتطوعين، ثم درسوا نمط النشاط العصبي الناتج، وبشكل مدهش اكتشفوا أن هذه الجمل المولدة من النموذج الذكي للذكاء الاصطناعي كانت قادرة على تحفيز أو تثبيط النشاط في مناطق اللغة في الدماغ، وأظهرت الدراسة زيادة في النشاط بنسبة 85.7% وانخفاض بنسبة 97.5% مقارنة بالجمل الطبيعية المتنوعة.

وشرح الباحثون قائلين: "من خلال اختيار جمل تُثير النشاط العصبي نحو هدف محدد، ندخل في وضع خارج النطاق العادي حيث يتم اختبار نموذج التشفير على جمل قد تختلف بشكل كبير عن بيانات التدريب، حيث تتميز هذه العبارات الحماسية بخصائص غير عادية وغير مألوفة في النصوص العادية، ومع ذلك تمتلك القدرة على استحداث ردود فعل في مركز اللغة".

وتضمنت أمثلة على هذه العبارات المثيرة "تورين لا تحبني، ولا تفعل ذلك أبدًا" و "الناس على إنستغرام تكون مثل، إجازة!". وأبرزت الدراسة الإمكانات المتاحة لاستخدام هذه العبارات المولدة أو الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، المعروفة بـ المندالا، لاستحداث حالات معينة لدى الأفراد.

تتجاوز آثار هذه الدراسة إطار الأوساط الأكاديمية، مشيرةً إلى التأثير العميق الذي قد يكون لها على صناعات مثل المحتوى البصري وتجارب المشاهدين، ومع ظهور نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) يصبح التلاعب بالاستجابات العصبية أكثر قوة، ومع زيادة فهمنا للتفاعلات المعقدة في الدماغ البشري، يصبح الإمكانيات المتاحة لخلق تجارب مصممة حسب الطلب أكثر وضوحًا.

ذو صلة

علاوة على ذلك، شهدت التطورات الحديثة في أنظمة الذكاء الاصطناعي تقدمًا يجعل من الممكن فك تشفير نشاط الدماغ للأفراد أثناء استماعهم لقصة أو تخيلها. وعلى الرغم من أن نظام فك التشفير الذي تم تطويره من قبل باحثي جامعة تكساس في أوستن يظهر إمكانات واعدة في فهم الفيديوهات التي يشاهدها المشاركون أثناء فحوصات الدماغ، فإن استخدامه في الواقع خارج المختبر يظل محدودًا بسبب الحاجة إلى تدريب شامل وجلسة طويلة على آلة fMRI.

وإذا تم إجراء المزيد من الأبحاث في تطوير هذا النظام، يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك التجارب السريرية، لمساعدة المهنيين في مجال الصحة العقلية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة