تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة تكشف أن إجبار العاطلين عن العمل على توسيع نطاق البحث عن عمل يؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج عكسية!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

دراسة جديدة تُظهر أن إجبار العاطلين عن العمل على الالتزام بتوسيع البحث عن وظائف قد يكون غير فعّال.

فترات الانتظار الطويلة لإعانات البطالة في روتردام تظهر تأثيرًا سلبيًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة في مدة الاعتماد على الإعانات وتأخير فرص العمل.

الدراسة تشدد على أهمية تصميم أنظمة الأمان الاجتماعي بشكل جيد، مشيرًا إلى تعقيد هذه المسألة وضرورة توخي الحذر في تطبيق سياسات تحفيز الباحثين عن العمل.

كثيراً ما لا يحتاج العاطلون عن العمل إلى شبكة أمان مالي فحسب، بل يحتاجون أيضاً إلى الحافز للبحث عن عمل. في دراسته الأخيرة، اكتشف هيكي فيثاك، باحث الدكتوراه، أن تحفيز الأشخاص العاطلين عن العمل على توسيع بحثهم عن وظائف قد يكون مضرًا بدلاً من مفيد. وقد كشفت الدراسة عن تأثيرات متناقضة تجاه الاجراءات التحفيزية التي تستخدمها وكالات الإعلانات، مما يطرح تساؤلات حول الفعالية الحقيقية لهذه السياسات.

وفقًا للرأي العام والرأي السياسي الشائع، يرى الكثيرون أنَّ منح إعانات البطالة لا يجب أن تكون مريحة للغاية، حيث يعتقدون أن ذلك قد يقلل من حافز الأشخاص العاطلين عن العمل للبحث عن وظائف مأجورة. ومن ثم قام الاقتصادي هيكي بإجراء دراسة لبحث التحفيزات التي تستخدمها هيئة UWV المسؤولة عن إعانات البطالة، والبلدية المسؤولة عن إعانات المساعدة الاجتماعية، التي تزيد من احتمالية العمل.

وخلال تجربة ضخمة نظمتها هيئة UWV في الفترة بين 2015 و2017، عقد 130 ألف شخص كانوا يتلقون إعانات البطالة لمدة 6 أشهر على الأقل اجتماعًا إضافيًا مع مديري العملاء لمناقشة استراتيجية البحث عن عمل.

وقد تم منح مدير العميل -الشخص الذي يتعامل مع متلقي الإعانة- خلال هذه الجلسة إمكانية التأكيد على ضرورة توسيع نطاق البحث عن العمل ليشمل النظر إلى وظائف تتجاوز تناسب المهارات السابقة والخبرة السابقة والراتب السابق ووقت السفر. وفي حالة عدم الالتزام بتلك المتطلبات، كان يمكن خفض الإعانات.

أظهرت النتائج أن الأفراد الذين شاركوا في التجربة والذين خضعوا لهذه الجلسات الإضافية مع مديري العملاء قد وجدوا وظائف بشكل أسرع مقارنة بالذين لم يشاركوا في هذه الجلسات. ومع ذلك، أكدت فيثاك أن هذا النجاح لم يكن بسبب الالتزام بتلك المتطلبات الجديدة بحد ذاتها، بل كان يعود أساسًا إلى اللقاءات الإضافية مع مديري العملاء.

وكانت النتيجة أن الالتزام القسري بتوسيع نطاق البحث قد كان مضرًا، حيث أظهر الأفراد الذين تم فرض عليهم تلك الالتزامات انخراطًا أقل في وظائف مؤقتة وذات ساعات عمل أقل.

وفي دراسة أخرى، بحث فيثاك في تأثير مدى الوقت الذي يستغرقه تقديم طلبات الحصول على إعانات البطالة في روتردام. فقام بفحص كيف يؤثر الفارق في فترة معالجة الطلبات على الأفراد الذين يطلبون الإعانات الاجتماعية. وقد تباينت فترات معالجة الطلبات لأسباب إدارية، وليس بسبب سياسات متعمدة. وأظهرت الدراسة أن هناك اختلافات في الوقت اللازم لمعالجة الطلبات.

وفيما يتعلق بالنتائج، كشفت الدراسة أن فترات الانتظار الطويلة للحصول على الإعانات قد تكون لها تأثير سلبي على الأفراد الذين يتلقون تلك الإعانات. وأن هؤلاء الأفراد يبقون لفترة أطول على الإعانات وأقل احتمالًا للعثور على وظيفة.

ذو صلة

واقترحت الدراسة أن استخدام مدة الطلب كأداة سياسية قد لا تكون فعّالة، خاصة إذا لم يتم توفير دعم مالي مسبق أثناء هذه الفترة لتقليل الضغط المالي على الأفراد.

ومن الجدير بالذكر أن نتائج الدراستين تشير إلى تناقضات في فعالية تحفيز العاطلين عن العمل على توسيع نطاق البحث عن الوظائف. في حين أظهرت التجارب الاجتماعية أن اللقاءات الإضافية مع مديري العملاء قد تكون لها تأثير إيجابي، كان فرض الالتزام بتوسيع البحث يظهر بشكل عكسي. ويشدد فيثاك على أهمية تصميم أنظمة الأمان الاجتماعي بشكل جيد، مشيرًا إلى تعقيد هذه المسألة وضرورة توخي الحذر في تطبيق سياسات تحفيز الباحثين عن العمل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة