دراسة رائدة تكشف كيف يصل الألماس إلى السطح مما يعزز عمليات التنقيب في المستقبل

في دراسة رائدة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature، سلط فريق دولي من الباحثين الضوء على رحلة الألماس المدهشة من أعماق الأرض إلى سطحها. كما تشير الدراسة إلى أن هذه العملية قد تحمل أدلة حول أماكن العثور على تواجد الألماس في المستقبل.

يُعرف الألماس بأنه العنصر الأكثر صلابةـ حيث تكوّن بطريقة طبيعية وتطلّب ضغوطًا وحرارةً شديدة لتشكيله، وهذه الظروف توجد في أعماق الأرض فقط. وبعد ذلك تُنقل الحجارة الثمينة إلى السطح في الصخور المنصهرة أو الحمم المعروفة باسم الكيمبرليت.

تقترح الأبحاث التي أجراها الفريق أن "تأثير الدومينو" يمكن أن يشرح كيف يصل الألماس في النهاية إلى سطح الأرض. فعندما تنقسم الصفائح التكتونية والألواح الضخمة من الصخور التي تشكل سطح الأرض، يُعكر جزء من الجذر القاري ويغرق في الغطاء السفلي، مما يشكل عملية تدعى الحمل الحراري والتي تُطلق سلسلة من أنماط الجريان المماثلة.

وتأثير الدومينو هو تفاعلات تأثيرية متتالية تحدث عندما يؤثر تغيير صغير، مُحدثًا تغييرات أخرى بجانبه، وهذه التغييرات تحدث تأثيرات أخرى وهكذا. 

استخدمت الدراسة الذكاء الاصطناعي والتحليل الإحصائي لدراسة الرابط بين انهيار القارات والصخور البركانية الكيمبرليتية. وأظهرت النتائج أن معظم ثورات البراكين الكيمبرليتية حدثت بعد 20 إلى 30 مليون سنة من انهيار القارات. كما تميل ثورات الكيمبرليت إلى الانتقال من حواف القارات نحو الداخل بمعدل ثابت تقريبًا.

قد يغير فهم كيفية جلب الألماس إلى السطح طريقة بحثنا عنه في المستقبل. فباستخدام هذه المعلومات، يمكننا التنبؤ بمواقع وتواقيت الثورات البركانية الماضية المرتبطة بهذه العملية، مما يعزز البحث عن تواجد الألماس والعناصر النادرة الأخرى المطلوبة للتحول إلى الطاقة الخضراء. وقد يحقق ذلك موجة جديدة من التقدم في صناعة التعدين مع الأخذ في الاعتبار المعايير الأخلاقية لتجنب الصراع عليه.