تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ذوبان التربة الصقيعية يكشف قبور غامضة لإمبراطورية المغول!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

يكشف ذوبان التربة الصقيعية في جبال شرق أوراسيا عن بقايا الإمبراطورية المغولية.

احتوت المقبرة الّتي تعود إلى القرن الثّالث عشر والّتي تمّت دراستها في البحث على هياكل عظميّة لأفراد مدفونين مع سلع قبر فخمة ويرتدون ملابس فاخرة.

أظهرت التّحليلات البروتينيّة أنّ هؤلاء الأفراد شربوا حليب الخيول والأغنام والماعز والأبقار والياك، كاشفة عن عاداتهم الغذائية وأنماط حياتهم.


كشفت دراسة حديثة عن وجود بقايا الإمبراطوريّة المغوليّة على شكل "مومياوات" متجمّدة مع ذوبان الطبقة الجليدية لجبال شرق أوراسيا تدريجيّاً. فحص البحث مقبرة في موقع خوريج في جبال خوفسجول ووجد أنّها كانت مفتوحة خلال القرن الثّالث عشر عندما تمّ توحيد الإمبراطوريّة المغوليّة في عام 1206م.

تمّ اكتشاف الهياكل العظميّة لـ 11 فرداً في عامي 2018 و 2019 بعد التعرّض الجزئيّ لذوبان التربة الصقيعية في المقبرة. على الرّغم من أنّ عمر تلك المومياوات يبلغ أكثر من 800 عام، إلّا أنّ البقايا كانت في حالة جيّدة بشكل ملحوظ بسبب درجات الحرارة دون الصّفر التي ساهمت في الحفاظ عليها.

ركّزت الدّراسة على تحليل البقايا لفهم نمط الحياة والنّظام الغذائيّ لهؤلاء الأرستقراطيّين في الإمبراطوريّة المغوليّة. قام الباحثون بتحليل البروتينات الموجودة في القَلَح السّني القديم واكتشفوا أدلّة مباشرة على أنّ هؤلاء الأفراد شربوا حليب الخيول والأغنام والماعز والأبقار والياك (القطاس). كان وجود الياك مهمّاً بشكل خاصّ لأنّ هذه الحيوانات لها دور ثقافي مهمّ في المناطق المرتفعة من شرق أوراسيا، كما أنّها مصدر عمليّ للطّعام عالي السّعرات الحراريّة والمنسوجات الدّافئة والدهون للسّلع المفيدة مثل الشّموع.

دُفِن هؤلاء الأفراد بممتلكات فخمة وملابس فاخرة، ممّا يدلّ على مكانتهم الاجتماعيّة العالية. وقد كان من أبرز نتائج الدّراسة اكتشاف امرأة من النّخبة مدفونة بقبّعة من خشب شجر البتولا، وأردية حريريّة تصوّر تنّيناً ذهبيّاً بخمسة مخالب. أظهرت التّحليلات البروتينيّة أنّها شربت حليب الياك خلال حياتها، ممّا يؤكّد الاستخدام طويل الأمد لهذا الحيوان الأيقوني في المنطقة وعلاقته بنخبة الحُكّام. وكشفت الدّراسة أيضاً أنّ الأواني الخزفيّة تحوّلت إلى فوانيس مصنوعة من منتجات الألبان، لتكشف عن الأفكار الدّينية القديمة والحياة اليوميّة لنخب الإمبراطوريّة المغوليّة.

ذو صلة

ومع ذلك، فإنّ ذوبان التّربة الصقيعية يترك البقايا التّاريخية عرضة للنّهب، وإذا استمرّت درجات الحرارة في الارتفاع وتدهور التربة الصقيعية، فهناك خطر من تدمير بعض البقايا الأثرية المجمّدة قبل أن يتمّ تقديرها بشكل صحيح.

للأسف، درجة النّهب في المنطقة غير مسبوقة، كما أوضحت عالمة الآثار جوليا كلارك، حيث دُمّرَت كلّ مقبرة تقريباً يمكن للباحثين تحديد موقعها على السّطح بسبب نشاط النهب.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة