تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

س و ج .. كيف ينظم الدماغ وزن الجسم ما بين الهرمونات والخلايا العصبية؟

محمد نصار
محمد نصار

2 د

يحافظ الدماغ على "نقطة الضبط" للوزن، مما يجعل فقدان الوزن تحديًا بسبب الإشارات الكيميائية التي تثير الجوع.

قد تكون السمنة مرتبطة بخلايا العصبية AgRP في منطقة تحت المهاد، التي عندما تتعطل، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الشهية وزيادة الوزن.

دواء أوزيمبيك يقلد الهرمون GLP-1، عن طريق مكافحة الإشارات التي تزيد من الشهية وتعزيز الشعور بالشبع.

طبقًا لموقع Live Science، يُعاني كثير من الناس على مستوى العالم من السمنة، وظهرت العديد من الأدوية التي تحاول علاج هذه المشكلة، منها علاج معروف باسم أوزيمبيك، الذي أحدث ثورة في علاج السمنة، لكن طريقة عمله لا تعتمد على زيادة قدرة الجسم على الحرق، لكن من خلال تغيير استجابة الدماغ للطعام، وهذا ما يدفعنا للسؤال كيف يُنظم الدماغ وزن الجسم؟

يمتلك كل شخص وزن معين خاص به يُعرف بنقطة الضبط، هذه النقطة التي يسعى الدماغ دائمًا للحفاظ عليها، وهي نقطة الوزن المثالي أو المناسب لجسم الشخص، ويحافظ المخ عليها من خلال طريقة تُشبه طريقة تنظيم حرارة الجسم، يميل الدماغ دائمًا إلى الحفاظ على وزن الجسم أعلى من الوزن المتوسط المناسب له، وذلك عن طريق إطلاق إشارات كيميائية تُثير الجوع، وهذا يمثل تحدي كبير عن اتباع حمية غذائية لفقدان الوزن.

عن تناول الطعام تُفرز الأمعاء هرمونات وبيبتيدات مثل البيبتيد المشابه للجلوكاجون 1 (GLP-1)، والجريلين في الدم، هذه المواد تصل إلى جذع المخ، الذي يرسل إشارات إلى منطقة تحت المهاد، وهذا من المفترض أن يجعل الشخص يشعل بالشبع بعد تناول الكمية المناسبة من الطعام، لذلك السؤال الأهم الآن هو ما دام المخ يعمل دائمًا على الحفاظ على وزن معين للجسم، لماذا يُصاب الكثير من الأشخاص بالسمنة؟


الإجابة على هذا السؤال حتى الآن غير دقيقة  100%، لكن توجد بعض الفرضيات التي تحاول تفسير هذه النقطة، منها فرضية تدور حول بعض الخلايا العصبية الموجودة في منطقة تحت المهاد والمعروفة باسم AgRP، هذه الأعصاب تلعب دورًا أساسيًا في الشهية، عادة تُعطل هذه الخلايا بواسطة الهرمونات عند تناول كمية الطعام المناسبة، لكن في السمنة تُنشط خلايا داعمة في المخ تُدعى Glia، وهذا يمنه خلايا الأعصاب من اكتشاف إشارات الهرمونات التي تحاول تثبيطها، مما يؤدي إلى زيادة الشهية، وزيادة الوزن بعد ذلك.

ذو صلة

بالعودة إلى دواء أوزيمبيك فإن المادة الفعالة الموجودة به هي سيماجلوتيد المشابهة لهرمون GLP-1، هذه المادة ترتبط بمستقبلات الهرمون الموجودة في جذع الدماغ، ينتج عن ذلك الارتباط تحفيز الدوائر العصبية الموجودة في المخ المسؤولة عن الشبع، وهذا يُعارض إشارات الخلايا العصبية التي تزيد الشهية، وبالتالي فإنه يمنع إشارات منطقة تحت المهاد المسؤولة عن زيادة الأكل.

تتأثر آليات الدماغ لتنظيم الوزن بعوامل مختلفة مثل الهرمونات والخلايا العصبية، وفهم هذه العمليات سوف يساعدنا على اكتشاف علاجات أكثر فعالية في فقدان الوزن في المستقبل القريب.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة