مع انطلاق عرضه في مصر: “أراجيك” ترصد آراء النقّاد بفيلم “الهيبة” ورفيق علي أحمد تفوّق على تيم

في خطوة استثنائية فنية بالوطن العربي، قررت شركة "صادق الصباح" للإنتاج، تقديم نسخة سينمائية عربية للمسلسل الدرامي الشهير "الهيبة"، بعد تحقيق أجزاءه الخمسة نجاحًا متميزًا خلال الأعوام الماضية؛ والذي انطلق عرضه لأول مرة على الشاشة خلال عام 2017.  

منذ أيام قليلة تكللت الخطوة بالنجاح، بعد تنفيذها وانطلاق عرض "الهيبة" تجاريًا، في عدد كبير من الدول الخليجية والعربية، منها الإمارات، والسعودية، وسوريا، وقطر، بجانب أمريكا وأستراليا وكندا، بالإضافة إلى مصر مؤخرًا؛ إذ حرص عدد من صناع الفن ونجوم المجتمع على الحضور لمشاهدة العرض الأول له بدور عرض السينما التجارية في مصر.

تدور أحداث الشريط السينمائي لـ "الهيبة" الذي جرى تصويره في تركيا، حول تكليف "جبل/تيم حسن" من المافيا في عملية تخليص ابن المستثمر الروسي المختطف في منطقة السهل، وللضغط عليه تقوم المافيا بخطف ابن أخيه "جو"، من ثمً يقتل ابن المستثمر الروسي على يد تجار المخدرات في عملية تحرير فاشلة، لتتفاوض المافيا معه على تسليم جثة الطفل في إسطنبول مقابل إعادة ابن أخيه، وتتوالى الصراعات في إطار من الأكشن والتشويق.

حرص الفنان عمرو القاضي على حضور العرض الخاص للفيلم اللبناني "الهيبة"؛ واصفًا في تصريحات خاصة لـ "أراجيك": "تحمست للغاية لمشاهدة فيلم "الهيبة" منذ وقت الإعلان عن انطلاق المشروع؛ دومًا ما أرى تيم حسن من أفضل ممثلي الوطن العربي، وهذه التجربة تعد بمثابة مغامرة ومخاطرة لتحوّل عملًا ناجحًا من الدراما للسينما ولكن تسجل له تميزه ضمن جيله من الفنانين بالطبع".

على صعيد اَخر، استهل الناقد الفني أحمد سعد الدين رأيه في "الهيبة" بالثناء على اختيار الأماكن والتصوير السينمائي والذي وصفه بـ "الاحترافي"، فيما انتقد بعض من عناصر القصة والتمثيل والإخراج، موضحًا وجود اعتماد على الأكشن و"الشكل التقني" للسينما أكثر من الموضوع المتناول أدى لحدوث بعض الفراغات للأحداث غير المحبوكة جيدًا.

يوضح "سعد الدين" ضمن حديثه لـ "أراجيك": "شاهدت مبالغة ببعض العناصر؛ منها في تفاصيل بعض المعارك غير المنطقية التي كانت تنتهي بخسارة أقوى عصابات المافيا العالمية أمام بضعة أشخاص من فريق البطل؛ كما ظهر "تيم" موفقًا بأداء النظرات والتحكم في ملامح الوجه وردود الفعل لكنه أخفق بـ "تضخيم صوته" في مشاهد أخرى؛ وهذا يؤخذ على المخرج لأنه بدوره يدير موهبة الممثل وإيقاع الأحداث. فيما أرى أن أفضل أداء لممثل في الفيلم يذهب لرفيق علي أحمد".

وفي ضوء المقارنات بين طرحه في السينما أو التلفزيون، يختتم لافتًا ضرورة إدراك أن الفيلم منتج قائم بذاته، ولا يجب تقييمه في ضوء نجاح المسلسل، إذ يمكن أن يشاهدهما جمهور مختلف عن الآخر فيما تختلف المدة الزمنية للعرض الدرامي عن السينمائي والتي ربما تتيح للشخصيات فرصة أكبر لاستعراض تطورها واختلافها ضمن الأحداث، وبالطبع هُنا صناع "الهيبة" أغراهم نجاح المسلسل فحولوه لفيلم.

فيلم "الهيبة" من بطولة النجوم العرب تيم حسن، ومنى واصف، ورفيق علي أحمد، وزينة مكي، وسعيد سرحان، ومحمد عقيل، وناظم عيسى، ونقولا دانيال، ومن تأليف سيناريو وحوار سامر نصر الله، وإخراج للشاشة سامر البرقاوي، وتوزيع شركة "دولار" فيلم.

يجدر الإشارة بأن منصة "شاهد" السعودية عرضت قبل أسابيع، ولا يزال متوفرًا بمكتبتها الرقمية، فيلمًا وثائقيًا عن مراحل صناعة مسلسل "الهيبة" بأجزائه الخمس؛ بداية من البحث عن الفكرة، مرورًا بكواليس التصوير، وصولاً بنجاحها في كثير من البلدان خلال فترة وجيزة عَبر تصريحات وحكايات أبطال العمل، إذ يؤكد صناعه بنهايته إصرارهم على توثيق المشروع ذاته سينمائيًا بطريقة مبتكرة.