كيف تفعل ما لا يستطيع 99% من المبرمجين فعله؟ دليلك للتميّز عن العامة في عالم البرمجة

إذا كنت ترغب في أن تكون بالنخبة في عالم البرمجة، يجب عليك اتباع ما يفعله 1% من المبرمجين فقط. ففي العصر الحديث، لدينا يوتيوب الذي يمتلئ بمقاطع الفيديو المتعلقة بالبرمجة. وهناك عدة يوتيوبرز ينشرون أي شيء يخطر في ذهنهم.

كمبتدئ في البرمجة، ستقوم بالبحث عن خارطة الطريق والإرشاد. فتظهر أكثر من مئات الفيديوهات الحاوية على أفكار ومعلومات مختلفة، وحتى في بعض الأحيان تكون متناقضة. بعد ذلك، ستثق بالفيديو الذي يحقق أكبر عدد من المشاهدات والمشتركين. ونتيجة لذلك، سيصبح هذا الفيديو الأكثر رواجًا بين الفيديوهات الأخرى، وبالطبع سيظهر في القمة عند البحث عن البداية في البرمجة.

جميعنا يتبع خريطة الطريق والإرشاد نفسها، لينتهي الأمر بنا كبرمجين عاديين بلا اختلاف عن الباقي الذين تُرفض دائمًا سيرتهم الذاتية، لوجود عدد كبير من المبرمجين ذوي نفس الخلفية.

النصيحة الشائعة التي نتلقاها كمبرمجين هي متابعة دروس الفيديو، واتخاذ دورات عبر الإنترنت لتحقيق حلمنا في العمل المثالي. هذا بالضبط ما يقوم به 99% من المبرمجين - ولكن هذا لا يعني أن الذين يتبعون هذه النصيحة سينتهون كخاسرين. هم فقط سيكونون مبرمجين عاديين، ومن خلال الاستمرار في فعل ذلك، سيبقون عاديين. لكن التفكير المختلف هو الحل.

دعنا نشاركك أفكارنا حول كيفية تميّز النخبة بطرق مختلفة تتخطى المسارات التقليدية كالدروس الفيديو والتدريبات الرتيبة.

 تتعدى البرمجة كتابة الشيفرة إلى فهمها وتصحيح أخطائها. إذ يُظهر الخبراء أن الوقت الأكبر يُخصص لتحليل وتصحيح التعليمات البرمجية. فاعتماد مهارات التصحيح يُعتبر العنصر السري لتحويلك من مبرمج عادي إلى مبرمج متميز، حيث يتطلب هذا الإجراء الفعّالية في اكتشاف التعقيدات وحل المشكلات.

على سبيل المثال، عندما يقوم المبرمج بتحليل خطأ في الشيفرة، يمكنه أن يتعلم من هذا الخطأ ويُحسِّن الجودة العامة لتعليماته البرمجية. قد يكون هذا بتحسين تعليقات الشيفرة أو استخدام تقنيات أفضل لتجنب أخطاء مشابهة في المستقبل.

 تحويل التركيز من الكمية إلى الجودة يمثل تغييرًا جذريًا في استراتيجية البرمجة. بدلاً من التركيز على العديد من المشاريع، يُشجع على التفرغ لمشروع واحد يتمتع بأهمية فائقة. فتسليط الضوء على مشروع واحد ذو جودة عالية يظهر تميزك وتفانيك، ما يُظهر الأولويات ويبرز الإبداع في مجال البرمجة.

على سبيل المثال، إذا كنت تعمل على تطبيق ويب، يمكن أن يكون مشروعك التالي هو تحسين واجهة المستخدم بطريقة مبتكرة أو إضافة ميزة فريدة. هذا لا يُظهِر فقط مهارات البرمجة، ولكن أيضًا قدرتك على التفرغ لمشروع يظهر تفردك وإبداعك.

تعد قراءة التعليمات البرمجية جوهرية في مسار الارتقاء بمهارات البرمجة. إذ يشجع على قضاء وقت يومي في استعراض تعليمات البرمجة على منصات مثل GitHub. وهذه الممارسة بتحسين مهارات البرمجة مع عرض لأساليب وتقنيات متنوعة تساهم في توسيع آفاق البرمجة.

على سبيل المثال، يمكن أن تقوم بفحص مشروع مفتوح المصدر ذي شعبية عالية، وتحليل كيف يتم تنظيم الكود واستخدام التقنيات المختلفة. ذلك يمكن أن يسهم في تحسين أساليبك البرمجية وفهم أفضل لأساليب العمل الفعّالة.

 للانضمام إلى صفوف النخبة، يُشدد على أهمية المساهمة في مشاريع خارجية. إذ يعتبر الانخراط في العمل مع الآخرين في فرق والمساهمة في مشاريع مفتوحة المصدر أمرًا حيويًا. فهذه التجارب تعزز مهاراتك، وتساهم في بناء تجربة مهنية متنوعة، وتؤكد الالتزام بتقديم إسهامات إيجابية في مجتمع المبرمجين.

مثلاً، يمكنك المساهمة في تطوير مكتبة مفتوحة المصدر أو إضافة ميزة جديدة إلى تطبيق. تلك التجارب لا تساعدك فقط في تحسين مهارات البرمجة، ولكنها تمنحك فرصة للتعلم من أفضل المبرمجين في المجتمع وبناء شبكة اتصال قيمة.