هل يمكننا التحدث إلى الحيوانات والنباتات؟ .. يمتلك الذكاء الاصطناعي الإجابة على هذا التساؤل!

بعد اكتشافنا أن الأرض ليست مصدر الكون، يدعي بعض العلماء أنه ربما توجد حيوانات أكثر تقدمًا من البشر، فظهرت في الآونة الأخيرة تقنيات متطورة تمكن الباحثين من فهم أصوات الحيوانات والنباتات التي تتجاوز إدراك الإنسان، وبفضل الذكاء الاصطناعي، يحاول العلماء حاليًا فهم هذه الأنظمة المعقدة التي تُشبه اللغة.

الرغبة في التحدث للحيوانات ليست هي الدافع وراء ذلك، لكن تعميق فهمنا للعالم البيولوجي المحيط بنا، هو ما يدفعنا لمثل هذه الأمور، فقد تكون الطريقة للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض بسبب تغيرات المناخ، ويقول أزا راسكين المؤسس المشارك لمركز التكنولوجيا الإنسانية ومشروع أنواع الأرض "أعتقد أننا بحاجة للإسراع، والعمل بقوة مضاعفة لحماية البيئة من التغير المناخي".

تمكن العلماء الآن بفضل الذكاء الاصطناعي من تمثيل لغة الحيوان بشكل بصري، مثل سحابة كلمات، وهذا يساعدهم في تحديد الأنماط وترجمة المفاهيم، وظهرت العديد من الاكتشافات المذهلة منها أن الأزهار يمكنها سماع صوت قدوم النحل، وهذا يدفعها لإنتاج رحيق أكثر حلاوة، والحيتان والدلافين كل منها له لهجات فريدة، والأفيال تستخدم إشارات محددة لحماية القطيع.

يأمل العلماء من تطوير روبوتات يمكنها التواصل مع الحيوانات بلغتها، حتى قبل فهم هذه اللغة تمامًا، لكن توجد بعض التحديات فقد لا يستجيب الحيوان لأصوات لا تأتي من نفس نوعه، وقد يعكر هذا التواصل الطبيعي الذي يحدث بين الحيوانات منذ ملايين السنين، وقد يستخدم لأسباب ضارة مثل الصيد الجائر، ولمعالجة ذلك يجب التوقف قليلًا للتفكير في هذه الآثار الأخلاقية.

يقدم فهم الحيوانات حلًا للكثير من الغموض المحيط بعالم الحيوان، فهو يفتح العالم البيولوجي المحيط بنا على مصرعيه، لفهمه والعمل على حمايته من الكثير من الأخطار منها تغير المناخ، لكن يجب وضع الأخطار والاعتبارات الأخلاقية في الحسبان، والعمل على حلها أولًا.