تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

مشاهير ومواطنون أجانب يفضحون نفاق وكذب الإعلام الغربي بهجومه على مونديال قطر

مواطنون وإعلاميون أجانب يفضحون نفاق وكذب الإعلام الغربي بهجومه على مونديال قطر
لمى وائل
لمى وائل

4 د

تحاول الصحافة الغربية جاهدة القول إن المجتمع الغربي يرفض استضافة قطر لمونديال كأس العالم والذي بدأ الأحد الفائت، لكن وسائل التواصل الاجتماعي التي أتاحت للجميع النظر عن قرب إلى المجتمع الغربي الحقيقي، تبرز وجهة نظر مختلفة تمامًا عما تحاول وسائل الإعلام الغربية فعله.

كمثال على ذلك، نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، مقالة تبدو أنها خطاب كراهية أكثر مما يمكن اعتبارها مقالًا صحفيًا، هاجمت فيه الفنان الاستعراضي العالمي فريمان والذي شارك بافتتاح مونديال قطر واتهمته بأنه تواجد في بلد لا يحترم حقوق الإنسان فقط من أجل المال، مضيفة أن المجتمع الغربي يرفض مثل هذا التصرف من النجم العالمي المحبوب.

بإلقاء نظرة عن كثب على التعليقات بصفحة الصحيفة البريطانية، وحتى على مادتها هذه بالذات، فإن كل التعليقات نددت بالصحيفة والمحتوى الذي تقدمه، وطالبتها بفصل الرياضة عن السياسة، حتى أن أحد المعلقين على منشورها سأل: "ماذا يفعل فريق كرة القدم البريطاني هناك إذا"، ووصفوها بالماكينة الدعائية التي تعمل بدوام كامل.


أحد المعلقين قال إن هذا النوع من الصحافة ليس جيدًا لمباراة كرة قدم، مطالبًا إياها بالتوقف، وآخرون طالبوا منها البكاء بقوة لأن كأس العالم مستمر في قطر وقد حظي بافتتاح مذهل.

بعض المعلقين دافعوا عن تقاليد وعادات الدول، وأحدهم قال إن من لكل دولة ثقافة ولها الحق في فرض قوانينها، ويجب على الآخرين احترام عادات البلد المضيف، هكذا تقول القاعدة.

إلى جانب حديث الشارع الغربي الذي يمكن التقاطه والتعرف إليه عن قرب من خلال السوشيل ميديا، بعيدًا عن وسائل الإعلام التي يبدو أنها تمتلك أهدافًا محددة، خرج منذ أيام كوميدي فرنسي شهير وهو بحالة من الغضب الشديد جراء ما سمعه من انتقادات بحق قطر واستضافتها لكأس العالم.

وقال الكوميدي الفرنسي، إنه خرج ليتحدث ويرتاح، مضيفًا أن ما حصل مع قطر تجييش إعلامي كبير، وتطرق لمسألة وجود المساجد، متسائلًا ماذا تتوقعون أن تروا في بلد مسلم إذًا؟ وأجرى مثالًا عما جرى في الصين ولماذا لم ينتفض أحد حين استضافت الألعاب الأولومبية سابقًا، واصفًا إياها بأنها "تحرق المسلمين" حتى اليوم، وقال إن على الجميع إما التحدث عن كل شيء أو التزام الصمت، واعتبر أن سبب الهجوم الرئيس على قطر لكونها دولة مسلمة فقط.

فيديو يوتيوب

في غضون ذلك انتقدت الكثير من وسائل الإعلام الغربية منع الكحول في الملاعب الذي أصدرته قطر، وبالمناسبة هو ليس قرارًا خاصًا بالدولة فقط، إنما هو ساري في عدة دول غربية تمنع شرب الكحول في الملاعب.

وبالعودة إلى عام 2016، حيث أقيمت منافسة اليورو في فرنسا، أعلن وزير الداخلية الفرنسي حينها، برنارد كازنوف، منع بيع المشروبات الكحولية في كافة المدن التسع التي تستضيف البطولة، بسبب أعمال العنف بين المشجعين والتي جرت في مارسيليا.

كما سخر الإعلامي البريطاني بيرس مورغان من اعتراض المشجعين الإنجليز على قرار منع بيع الكحول في الملاعب وذكرهم بالتخريب الذي قاموا به في دوري أوروبا.

حتى منع الإعلامي من دخول ستاد البيت في قطر، لارتدائه قميصًا قيل إنه يحمل شعار المثلية الجنسية، برره الكثير من الغربيين، كون القوانين القطرية لا تسمح بهذا الشيء ويجب على الجميع احترام قوانين مضيفهم، كما تقول الأعراف العالمية. 

وتنوّعت الردود بين من كان مسرورًا أنّ هناك بلد ترفض أن يفرض عليها تقبل المثلية، ومن طالب الناس باحترام البلد التي تستضيفه ومن اتهم الصحفي بقلة الاحترام.


من جانبه الإعلامي البريطاني بيرس مورغان اتّهم ما يحدث من هجوم على قطر بالنفاق، فلو كانت حجة الغرب هو تجريم قطر فهي ليست الوحيدة ومع هذا لم يتقدم أحد بالشكوى من تلك البلاد، ثم تساءل ما البلد الأخلاقي كفاية ليستضيف كأس العالم، هل نقبل بأميركا التي نختلف معها بقوانين الإجهاض أم المملكة المتحدة التي شنت الهجوم على العراق. وقال إن ما يحصل هو الكيل بمكيالين.

ذو صلة
فيديو يوتيوب

من الجدير بالذكر أنّه أثناء بحثنا عن الأخبار المتناقلة عن المونديال لم نقابل خبرًا أشاد بالمجهود، أو الضيافة أو حسن التنظيم الذي قامت به قطر على الرغم من أنّ ما نشاهده من الناس العادية على وسائل التواصل الاجتماعي كان غير ذلك، ولا تم تداول رأي الممثل مورغان فريمان الذي أعرب عن احترامه لما شاهده من تقاليد وأخلاق رفيعة عند زيارته، فلماذا لم يلتزم الإعلام الغربي "المحايد" الذي "يحترم الرأي والرأي الآخر" الحياد؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة