تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أكرم حسني في أبو شنب: هل حققت حملة “2 كفاية” هدفها؟

أبو شنب
أسماء شكري
أسماء شكري

3 د

أبو شنب.. شخصية قدّمها الفنان أكرم حسني ضمن حملة “2 كفاية”؛ التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي المصرية في يناير الماضي؛ للتوعية بأضرار الزيادة السكانية، تحت شعار: “السند مش في العدد”.

لفت الإعلان الأول الخاص بالحملة الأنظار وحقق نجاحًا ملحوظًا منذ عرضه، بسبب اعتماد حسني خلاله على الكوميديا في طرح فكرة الحملة، والتي تستهدف بالدرجة الأولى محافظات الصعيد التي ترتفع فيها معدلات الإنجاب بشكل كبير.

فـ أبو شنب شخص صعيدي بسيط، يدّعي الشجاعة والقوة في مواجهة خصومه، ثم ينتهي الأمر به إلى الجري خوفًا منهم، بعدما يُفاجأ بعدم وجود أي من أبنائه الستة لمساندته.

فيديو يوتيوب

طُرح الجزء الثاني من الحملة متضمنًا جرعة مكثفة من الكوميديا، من خلال اقتباس لحن أغنية مايكل جاكسون “Smooth Criminal” وأيضًا تقليد أبو شنب لرقصات مايكل الشهيرة، بالإضافة إلى كلمات الأغنية الطريفة المناسبة لهدف الحملة.

فيديو يوتيوب

اعتمد أكرم حسني للمرة الثانية على الغناء والاستعراضات، إذ نرى أبو شنب في بداية الإعلان داخل محطة قطار، مصطحبًا زوجاته وأبنائه وبناته، الذين ملأوا عربات القطار بعددهم الكبير ومتعلقاتهم الكثيرة.

وجّه أبو شنب عدة نصائح لأبنائه متعلقة بالنظام والهدوء أثناء ركوب القطار، ثم نراه يطمئن عليهم بداخله، وعندما يخبروه أنهم جائعين يتظاهر بأنه لم يسمع شيئًا، ثم تبدأ الأغنية والاستعراضات، وينتهي الإعلان بشعار الحملة: “السند مش في العدد.. 2 كفاية”.

حققت شخصية أبو شنب شهرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ الذين تفاعلوا مع إفيهات ورقصات وعبارات حسني داخل إعلانات الحملة، وأبدوا إعجابهم بأدائه الكوميدي وقدرته على إضحاك المشاهدين.

ولكن يبقى السؤال الأهم: هل حققت حملة “2 كفاية” الهدف المرجو منها؟ هل ساهمت في خفض معدلات الإنجاب بالفعل خلال الخمسة أشهر الماضية منذ بداية طرحها؟ أو على الأقل.. هل غيّرت مفهوم كثرة الإنجاب لدى المصريين بوجه عام وأبناء الصعيد بوجه خاص؟

بمتابعة ردود أفعال الناس -وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي- حول رسالة الحملة؛ اتضح أنها فشلت في تحقيق الهدف المرجو منها، فلا هي أثّرت إيجابيًا في الحد من الزيادة السكانية، ولا غيّرت مبدأ كثرة الإنجاب الذي تتبعه أغلب الأسر المصرية، لنجد في النهاية أن المواطنين شاهدوا إعلانات الحملة وتفاعلوا معها وضحكوا كثيرًا.. وما زالوا يرون أن “السند في العدد!” وهو المبدأ المناقض تمامًا لهدف الحملة.

هذه النتيجة “العكسية” ظهرت خلال تعليقات رواد موقع فيسبوك على الجزء الثاني من الحملة؛ وهو موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية واستخدامًا داخل مصر، فقد انقسمت آراء الناس ما بين مهاجمين للحملة بشدة، وآخرين اكتفوا بإصرارهم على إنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال، وهناك مَن تجاهلوا الحملة وسخِروا من الإعلان نفسه ومن محطة القطار، بينما الذين أيّدوا الحملة قليلون جدًا.

من خلال تلك التعليقات، نلاحظ إصرار أصحابها على زيادة معدل الإنجاب، بالرغم من اعتراف معظمهم بأنهم أنجبوا خمسة أطفال ومنهم من كتب أن لديه ثمانية أولاد، ومع ذلك فوجئنا بهم ينهون تعليقاتهم بجملة: “العزوة في العدد”، ضاربين بشعار الحملة وهدفها عرض الحائط!

ذو صلة

بات واضحًا أن حملة “2 كفاية” نجحت في إضحاك الناس كما ولو كانوا يشاهدون فيلمًا كوميديًا أو يستمعون إلى نكتة جديدة، ولكنها فشلت في تحقيق الهدف من إطلاقها، بل وأتت بنتيجة عكسية خاصة لدى الفئة المستهدفة وهي أبناء الصعيد، والتي علّق أحد مواطنيها على إعلان الحملة عبر فيسبوك، وكتب: “يا راجل احنا عندينا في الصعيد بنتحدى بعض على اللي يخلف أكتر من التاني، العزوة في العدد.. مهما عملت من إعلانات برضو حنخلف”.

أقرأ أيضًا: أفلام فانتازيا إرتبطنا بها وحققت إيرادات خيالية في تاريخ السينما … تعرف على أفضلها

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة