هل ستبلغ دانيريس حد الجنون في مسلسل لعبة العروش؟
2 د
تتحول الأمور بسرعة كبيرة في الموسم الثامن من مسلسل لعبة العروش، فخلال حلقتين فقط، خسرت دانيريس تارغرين مستشارها المقرب وتابعتها المخلصة وأحد تنانينها، في حين أن مساعدها، تيريون، يخوض نقاشات علنية حول خيانة دانيريس مع فاريس، فهل يا ترى نسي الجميع في المسلسل تضحيات دانيريس من أجلهم في معركة وينترفل؟
كان تطور شخصية دانيريس لافتًا للنظر منذ البداية، فقد نشأت في المنفى بعيدًا عن موطنها في بلاد غريبة، حيث عمد أخوها إلى منحها إلى رجل همجي كي يتزوجها ويغتصبها في ليلة الزفاف! وبعدما بثت دانيريس في قلب زوجها الهمجي مشاعر الحب، اضطرت إلى قتله لتخليصه من آلام الاحتضار، ثم انطلقت في رحلة طويلة لحشد جيل هائل من الجنوب والأتباع المخلصين لاستعادة حقها في العرش الحديد.
يبدو أن هذا السعي سيكون باهظ الثمن جدًا، فقد خسرت دانيريس حتى الآن جورا وميساندي واثنين من التنانين هما فيزيريون وريجال، بالإضافة إلى الآلاف من جنود الدوثراكي والمطهرين الذين لقوا حتفهم في معركة وينترفل أمام السائرين البيض وجيش الموتى. وهكذا يبدو أن دائرة الأتباع الخُلص بدأت تضيق على دانيريس، وهذا ما أدركته خلال الحلقة الرابعة حين شاهدت التفاف الناس في الشمال حول شخصية جون سنو، عوضًا عن شكرها ودعمها ورد جميلها بإنقاذهم من السائرين البيض. وما زاد الطين بلة مقتل ميساندي على يد سيرسي لانستر، وانصراف مستشاريها، تيريون وفاريس، عن مساعدتها لصالح دعم حق جون سنو في نيل العرش. ولمّا كانت الحلقة الرابعة قد انتهت بكلمة ميساندي التي تحض فيها دانيريس على معاقبة سيرسي بالحرق، كان من المتوقع أن تفقد دانيريس السيطرة على نفسها خلال الحلقتين الأخيرتين.
في المقابل، يبدو أن ابتعاد فاريس التدريجي عن تأييد دانيريس نابع من قناعته أنها ناجحة في المعارك والفتوحات، بيد أنها غير مؤهلة للحكم والجلوس على العرش الحديدي، وهو الأمر الذي يستحقه جون سنو برأيه. وهذا الأخير بدوره يبدو غير مقتنع بأحقيته بالعرش والحكم عمومًا، فقد عانى من تبعات استلامه القيادة أكثر من مرة خلال المسلسل، إذ قتل على يد أتباعه في حرس الجدار ممن رفضوا قراراته. ولكن إذا استرجعنا فترة تولي نيد ستارك منصب مساعد الملك، وقسنا هذا الأمر على جون سنو باعتباره اكتسب كثيرًا من صفات خاله الحميدة، فيمكننا القول عندها إن توليه العرش الحديدي سينهي جميع الألاعيب والصراع حول السلطة في المملكة.
أخيرًا، من المتوقع أن يشتد غضب دانيريس خلال الحلقتين الأخيرتين، وربما تعبر عن هذا الغضب بطريقة مشابهة لما فعله أبوها، الملك المجنون. وسواء أكان غضبها وجنون العظمة لديها نابعًا من عيب في شخصيتها أم آتيًا من خيبات الأمل والخسائر التي تلقتها في الحلقات السابقة، فإن النتيجة الحتمية لهذا الأمر تتلخص بكلمتين؛ النار والدم!
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.