ماريتا الحلاني تتحدث لـ أراجيك فن عن كواليس مسلسل 2020 وأعمالها المقبلة

تشارك الفنانة الشابة ماريتا الحلاني لأول مرة، ضمن ماراثون دراما رمضان لهذا العام، ببطولة المسلسل العربي “2020”، مع النجمين اللبنانية نادين نسيب نجيم، والسوري قصي خولي، والذي يعرض عَبر القنوات الفضائية العربية ومنصة “شاهد” الرقمية.

مع انطلاق شارة الحلقة الأولى، لفتت الأنظار بأدائها، حيث تداول رواد السوشيال ميديا بعض من مشاهدها في المسلسل، مشيدين بموهبتها التمثيلية والتي استطاعت التعبير عن حالة شخصية “سعاد” بعينيها وملامحها قبل التفوه بالكلمات.

وفي حوارها الخاص مع أراجيك فن تعرب اللبنانية ماريتا عاصي الحلاني عن تعلقها بالدور وتصفها: “أحببت شخصية “سعاد” أثناء قراءة السيناريو وتعاطفت معها، فهي مظلومة بالحياة وعاشت ظروفًا صعبة كثيرة، وتحمل قضية اجتماعية محددة، نراها تضطر لاتخاذ مواقف صعبة، ونعيش الدراما مع حكايتها والصعوبات التي تواجهها ضمن الأحداث”.

“كتومة ورايقة وعصبية”.. هكذا تختار “ماريتا” أوجه الشبه بينها وبين شخصية “سعاد”، وتقول: “انشغلت بالتحضير الجيد لها لأننا نختلف عن بعضنا كثيرًا في الظروف الاجتماعية والمعيشية والمشاكل التي تتعرض لها، ولكن نتشابه في الطبائع كونها رايقة وبينها وبين حالها كل شيء، ولا تفضفض كثيرًا لأحد، ولا تعبر بوضوح عن مشاعرها كثيرًا، ولكن عندما تنزعج تتعصب بشدة”.

تقول إن نشرها لمقاطع فيديو صغيرة لبعض المشاهد التمثيلية والكوميدية عَبر حساباتها الرسمية الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل الجمهور الكبير وارتفاع نسب المشاهدات، كانت السبب في دخولها عالم الدراما، مشيرة إلى أن ترشيحها للدور جاء من خلال اتصال الشركة المنتجة لـ “2020” بها آنذاك، لافتة إلى أنه من قبلها عُرض عليها أدوار في مسلسلات وأفلام أخرى ولكنها لم تجذبها للمشاركة.

دراما “2020” تنتمي لنوعية المسلسلات البوليسية التشويقية؛ حيث تدور أحداثه حول مطاردة الشرطة والنقيب الذي تجسد دوره “نادين نسيب نجيم” للعصابة التي يقودها “قصي خولي”، ويأتي المسلسل من تأليف سيناريو وحوار بلال شحادات وندين جابر، وإخراج فيليب أسمر، وإنتاج صادق الصباح.

أقرأ أيضًا: مسلسل لا حكم عليه.. قصي خولي البطل الذي يحمل المسلسل على عاتقه

تصف “ماريتا” أجواء الكواليس بـ “الممتعة والحلوة” مع طاقم عمل المسلسل من ممثلين أو المخرج، وتقول: “قصي خولي ممثل ناجح ومهم جدًا، سعيدة للغاية للعمل معه في أولى تجاربي الدرامية وتعلمت منه، فضلًا عن شخصيته المتواضعة التي يحبها الكثيرون؛ روحه حلوة ووجوده محبب في اللوكيشن”.

تتابع: “وهكذا نادين نسيب نجيم ممثلة جادة ومعطاءة في عملها وتحبه كثيرًا، وتقدم في “2020” شخصية جديدة عن أعمالها السابقة، كما أنني استمتعت بالعمل أيضًا مع كارمن لبس والتي جمعني وإياها عدة مشاهد ضمن الأحداث الدرامية؛ تعلمت واستفدت منها كثيرًا أيضًا”.

أمًا أصعب ما واجهته أثناء تجسيد “سعاد” تقول إنها شعرت بالتوتر في البداية كونها مسؤولية كبيرة دخول بوابة الدراما العربية بمثل هذا الدور المميز والمسلسل المهم، ولكن غرامها بمجال التمثيل والفن أزاح شدة هذا الخوف وتصفه: “أصعب اللحظات كانت أحلاها بحياتي في نفس الوقت، فيما يكمن صعوبة الشخصية نفسها في ضرورة فهم ماضيها للتعبير عن مشاعرها جيدًا”.

كان من المفترض عرض المسلسل ضمن ماراثون دراما رمضان الماضي، إلا أن ظروف انتشار وباء “كورونا” عالميًا، أدت لتعطيل تصوير بقية المشاهد المتبقية.

وعن تأجيل عرضه للموسم التالي لهذا العام، تعلق “ماريتا” أنها حزنت بالطبع وقتذاك، ولكنها وفريق العمل شعروا أن ذلك جاء في صالح العمل كثيرًا، معبرة عن حماسها الكبير لمتابعة المسلسل لرؤية الأدوار الأخرى المميزة والعمل الدرامي كله من خلال شاشة رمضان لهذا العام، واصفة: “فريق العمل كله من تصوير وتأليف وإخراج بذل مجهودًا كبيرًا والقصة نفسها حلوة”.

تشير إلى أنه اتباع الإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامات وإجراء الفحوصات، لمواجهة تفشي”كوفيد-19″، لازمهم أثناء تصوير مسلسل “2020”، ويستمر معهم الآن ضمن أجواء كواليس تصوير “الحي الشعبي” في بيروت، واصفة إياه بأنه أصبح مثل العادة اليومية في الحياة.

عن الأعمال الدرامية الأخرى التي جذبتها للمتابعة ضمن دراما رمضان لعام 2021، تقول إن هناك عددًا كبيرًا من المسلسلات الجيدة لهذا العام، وتحاول التوازن بين مشاهدتها وانشغالها بتصوير أحدث أعمالها الدرامية “الحي الشعبي”، هم: “زوج تحت الإقامة الجبرية، وضد الكسر، وحرب أهلية، ولحم غزال، ونسل الأغراب، وللموت، وراحوا، ولعبة نيوتن، وقصر النيل”.

على الصعيد الآخر، استطاعت ماريتا الحلاني تحقيق شعبية لدى الجمهور المصري والعربي من خلال طرح عدة أغاني “سينجل” أو “ألبوم” خلال الفترة الماضية، كما ظهرت في مسلسل “فكسر” على منصة “شاهد.نت” في بعض المشاهد كضيفة شرف بشخصيتها الحقيقية دون تجسيد دور درامي.

وبسؤالها عن المفاضلة بين الغناء والتمثيل والأقرب لقلبها بعد خوض التجربتين، تجيب أنها تفضل العمل في المجالين، تصف: “لدي الشغف بهما ولا أستطيع التعبير عن سعادتي بالغناء على المسرح أو التمثيل في اللوكيشن، خاصة عندما يجتمع الأثنان مع بعض، أشعر أن كلاهما يساعدني على تقديم أداء جيد بالآخر؛ أي الغناء يساعدني كمملثة والعكس أيضًا”.

تنشغل ماريتا الحلاني حاليًا بالتحضير لتسجيل أغنية مصرية جديدة إيقاع مقسوم من ألحان سامر أبو طالب، على أن تطرح بالموسم الغنائي الصيفي المقبل، إلى جانب عملها على تصوير بقية مشاهد مسلسل “الحي الشعبي”.

تكشف كواليس “الحي الشعبي” موضحة أنه جاءها عرض بطولته عقب انتهاء تصوير مسلسل “2020”، وكان من المفترض عرضه ضمن دراما رمضان لهذا العام، ولكن تأجل لموسم الخريف المقبل؛ بسبب عدم انتهائهم من التصوير، واصفة: “لكنني لم أحزن على تأجيله حتى نأخذ وقتًا كافيًا ونعطي العمل حقه دون استعجال”.

تقول عن شخصيتها الدرامية بـ “الحي الشعبي”: “أجسد دور “سيرينا” بائعة الورد، شخصية اجتماعية وبسيطة وتعيش في حي شعبي، وهذه هي نوعية الشخصيات التي تجذبني لتقديمها، بسبب تلقائيتها وقربها للناس، تهتم بعملها ومسؤولة عن عائلتها، إلى أن تتعرض لحدث ما يقلب لها حياتها رأسًا على عقب”، لافتة إلى أن أحداث المسلسل ذات الحلقات الطويلة، تدور في إطار اجتماعي رومانسي، والمقرر عرضه عَبر جزئين.

أقرأ أيضًا: خالد سليم لـ أراجيك: حفلات المسرح المكشوف ضرورية في زمن كورونا..وهذه تفاصيل أعمالي المقبلة

وعن تعاونها مع والدها الفنان الكبير عاصي الحلاني كشاعر وملحن لتتر المسلسل الذي يحمل اسم “حكايتي”، تقول إنها ليست المرة الأولى التي تتغنى بها من ألحانه، ولكنهما سعدا واستمتعا كثيرًا بالعمل عليه، لأنها تشعر أنهما وضعا رؤية الأغنية معًا.

وتوضح: “كنت أعبر عن رأيي وهو يكتب الكلمات ويضع اللحن، سجلته من قلبي في الاستوديو وأحبها لأنها تجسد قصة المسلسل والمشاعر التي تمر بها البطلة”.

وبسؤالها عن رغبتها في المشاركة في أي من الأعمال الدرامية أو السينمائية المصرية تصفه بـ “الحلم”، وتتمنى تقديمه خلال الفترة المقبلة.

تشير إلى أنها ترغب في تقديم عدة أدوار تمثيلية متنوعة، موضحة: “أحب أتحدى نفسي دومًا، والتغيير والدخول في تجارب جديدة وأكتشف نفسي بأداء مختلف”، لافتة إلى أنها تهتم بمعرفة آراء والديها في اختياراتها الفنية لخبرتهما الكبيرة ولكنها أحيانًا تفضل اتخاذ القرار وعرضه عليهم لرؤية أثر المفاجأة، ودومًا ما تجد ردة الفعل متسمة بالثقة والفخر.