نور لـ أراجيك فن: كواليس مسلسل البرنس مختلفة وهذا رأيي في المشاركة بالأعمال الفنية اللبنانية
6 د
ملامحها رقيقة، ابتسامتها هادئة، طلتها راقية وظهورها ساحر على الشاشة العربية؛ خطفت القلوب بإطلالتها في أي من الأعمال السينمائية أو الدرامية المتميزة المشاركة ببطولتها على مدار 20 عامًا، منذ بداية أولى خطواتها الفنية المصرية من خلال فيلم “شورت وفانلة وكاب” للمخرج سعيد حامد وصولًا بيومنا هذا.. إنها الفنانة اللبنانية نور.
احترافها في تجسيد الشخصيات المختلفة والانتقال بسلاسة ما بين دور رومانسي وآخر تراجيدي، جعل جمهور السينما والدراما يترقبون طلتها ما بين الحين والآخر، مثلما حظيت باهتمام متابعي الدراما العربية، ضمن ماراثون دراما رمضان لهذا العام، بالتزامن مع عرض أولى حلقات مسلسلها الجديد “البرنس” بمشاركة الفنان المصري محمد رمضان.
يتصدر مسلسل الدراما الإجتماعية البرنس يوميًا خلال أيام الشهر الفضيل، محركات بحث “جوجل” وتريند السوشيال ميديا، عقب العرض الأول لحلقاته المذاعة عَبر القنوات الفضائية والمنصات الرقمية، والذي تدور أحداثه حول صراع “رضوان البرنس” الذي يجسده “رمضان” مع عائلته وتحمله مسؤولية أفرادها عقب وفاة والديه.
يشارك في بطولة المسلسل المصري بجانب “نور” و”رمضان”، نخبة من نجوم الشاشة العربية؛ منهم: عبد العزيز مخيون، وصفاء الطوخي، ونجلاء بدر، وأحمد زاهر، وروجينا، ومحمد علاء، وإدوارد، وريم سامي، ودنيا عبد العزيز، ومحمد مهران، وأحمد داش، وسلوى عثمان، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي، وإنتاج شركة “سينرجي” للمنتج تامر مرسي.
تنتقل “نور” برشاقة من تقديم الفتاة الارستقراطية لـ الشعبية، مجسدة “عُلا” الفتاة الجميلة والذكية والطموحة، التي تنجح في الاستيلاء على قلب “رضوان/محمد رمضان”، حتى بعد هجرها له لعدة سنوات وزواجه من فتاة أخرى “لبنى/نجلاء بدر”، ولكن الأيام لم تنسه حبه الأول بعد.
تتوتر الأجواء وتضطر “عُلا” لمواجهة مصير صعب وشائك بسبب سرقة أخيها لمحال زوجها السابق، فضلًا عن غيرة زوجة “رمضان” الأولى من حبيبته السابقة، وغيره الكثير من المواقف الدرامية المعقدة والمربكة لعلاقاتهما معًا التي نراها خلال سياق الأحداث الدرامية.
كواليس مسلسل البرنس
التعاون الدرامي الأول مع المخرج محمد سامي بعد فيلم “تصبح على خير”
عن ترشيحها لـ “البرنس” وأكثر ما جذبها لتجسيد “عُلا”، تقول “نور” في حوارها الخاص لـ “أراجيك فن”: “أول مرة أجسد مثل هذه الشخصية، فهي فتاة من منطقة شعبية، وهو دور جديد بالنسبة لي، وشخصية علا جذابة لديها ردود فعل قوية، شخصيتها فيها طبقات كثيرة، والمخرج محمد سامي هو من رشحني للدور”.
توضح أنها لم تستغرق وقتًا طويلًا في التحضير لشخصية “عُلا”؛ بدأتها بالاجتماع مع المخرج عدة مرات والمناقشة في الطريقة التي يحب أن تتقدم الشخصية بها، لافتةً أن التحضير يكون به بعض الصعوبات في البداية لكن الأمور تصبح أكثر سهولة فيما بعد؛ مشيرة إلى حرصها للذهاب لـ “لوكيشن” التصوير وهي حافظة المشاهد جيدًا؛ لاختصار الوقت.
تجتمع “نور” لأول مرة دراميًا في “البرنس” مع المخرج محمد سامي، بعد تعاونهما الأول في الفيلم الكوميدي الرومانسي “تصبح على خير” بمشاركة البطولة مع الفنان المصري تامر حسني، ونخبة من نجوم الشاشة العربية، والذي عُرض في دور عرض السينما التجارية في عام 2017.
تصف “نور” تلك التجربتين بـ “الجميلتين”؛ معربة عن استمتاعها بهما كثيرًا، مؤكدة: “أظن أنني والمخرج محمد سامي فهمنا جيدًا طريقة بعضنا في العمل وارتحنا فيها، وهو مخرج محترف يعلم كيف يوصل الشخصية للممثل، وكيف يقوم بتوجيه الممثل أيضًا، أنا أحب جدًا العمل معه؛ خاصة أنه يختارني في أدوار مختلفة”.
وبسؤالها عما إذا احتاجت لزيارة إحدى الحارات الشعبية المصرية والاحتكاك بسكانها قبل تجسيد “عُلا”، تقول “نور”: “لأ، لم أحتج لذلك؛ لأنها ليست شخصية نادرة أو صعب تحتك بها في يومك الطبيعي حتى أخرج أبحث عنها وأتابعها في الحقيقة، أنا عايشة في مصر منذ فترة طويلة وأتعامل مع ناس من كل الفئات والمستويات الاجتماعية والثقافية”.
أصعب تحديات نور اللبنانية في “عُلا”
فيما أوضحت أنها لا تفضل تصنيف بعض مشاهدها في “البرنس” بـ “الأصعب”، واصفة: “أنا لا أحب تصنيفها بالصعبة، ولكنها أقرب للمجهود، ويوجد العديد من المشاهد المجهدة حقًا في هذا المسلسل وخاصة المشاهد التي تحتوي على مشاعر قوية والتي تستدعي التوازن في المشاعر”.
تشير أن هناك أوجه اختلاف كثيرة بين شخصيتها و”عُلا”، إلا أنهما تتشابهان في بعض الصفات؛ قائلة: “هناك جوانب مشتركة بيننا فهي تحب أسرتها وأمها مثلي، لديها ردود فعل قوية ولا تسكت على الحق وأظن أن هذا الطبع فيّ أيضًا”.
ثنائية محمد رمضان ونور في مسلسل البرنس
وعن تجربة الثنائية الدرامية الأولى مع الفنان محمد رمضان في “البرنس”، تقول “نور”: “محمد رمضان فنان موهوب ومحترف وسعدت جدًا بالعمل معه وأتمنى أن يجمعنا عمل آخر”، واصفة أجواء كواليس المسلسل بـ “جميلة جدًا”، مضيفة: “كنت سعيدة وأنا ذاهبة لموقع التصوير، فكل الناس هناك روحهم حلوة، كنا نشارك كل التعب والفرح”.
وعلى صعيد آخر، استطاع “البرنس” تجاوز الصعوبات التي واجهتها معظم الأعمال الدرامية المشاركة ضمن ماراثون دراما رمضان لعام 2020، لاستكمال التصوير في ظل اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا “كوفيد-19” الوباء العالمي المستجد.
وفي هذا الإطار، توضح “نور”: “كانت هناك شركة لتعقيم موقع التصوير يوميًا، بالإضافة إلى وجود أشخاص لتعقيمنا نحن شخصيًا، وهذا بالطبع بجانب أساليبنا الشخصية للوقاية، كان ينتظر كل منا في الكرافان الخاص به لحين بدء التصوير. والحمد لله كنا قد أنهينا 80% من التصوير قبل بداية الأزمة فالحمد لله لم نقم بتصوير الكثير”.
الأعمال المقبلة لـ نور اللبنانية
فيلم سينمائي جديد
تركز “نور” في الوقت الحالي على معرفة ردود فعل مسلسل “البرنس” مع الجمهور، كما تحضر لعمل جديد على الشاشة الذهبية، وتقول: “من المقرر أن يكون هناك فيلمًا سينمائيًا قريبًا، ولكن من المبكر الحديث عن تفاصيله”.
وبسؤالها عن رأيها في المنصات الرقمية المتخصصة في عرض محتوى الفيديو على حسب الطلب، تشير أن المرحلة المقبلة في الصناعة سيزداد فيها حجم المنصات الإلكترونية، كما نرى حاليًا أكبر النجوم يقدمون أعمالًا خاصة تعرض على شبكة “نتفليكس” وتصل إلى أعلى الجوائز مثل الأوسكار، مؤكدة أنها يمكن أن تقدم عملًا يعرض حصريًا على تلك المنصات، لكن الأهم أن يكون الدور جيدًا.
موقف نور من تقديم الأفلام والمسلسلات اللبنانية
أما موقفها من المشاركة في الأفلام والمسلسلات اللبنانية، تعرب “نور” عن رغبتها في ذلك، موضحة سبب توقف بعضهن: “نعم بالطبع أرغب أن أمثل في بلدي، ولكن عندما يُعرض دور دومًا ما يتعارض مع وقت تصوير هنا في مصر، أو يتم إيقاف التصوير لأسباب خارجة عن إرادتي مثل مشاكل إنتاجية”.
رأي نور في المشاركات النسائية بالأعمال الدرامية لرمضان 2020
عودة البطولة النسائية بقوة في دراما رمضان لهذا العام كان الرأي المتداول بين بعض مشاهدي الدراما العربية، إلى جانب المشاركات النسائية في مجالات التأليف والإخراج، وعن رأيها في ذلك تقول “نور”: “لا أريد أن أسميها عودة، فالبطولة النسائية موجودة وبكثرة في الدراما المصرية خلال السنوات الأخيرة”.
تتابع: “يمكن حتى أن تصل إلى عدد المسلسلات التي تكون أبطالها ذكور، وأغلبها أعمال ناجحة لنجمات كبيرات، ممكن التواجد في بقية أماكن الصناعة مثل الإخراج والكتابة والتصوير ليست كبيرة مثل التمثيل، وأتمنى أن يزداد ذلك في السنوات المقبلة”.
[elementor-template id="359132"]
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.