تعرف على شخصية “شيريك” Shriek.. الشريرة المنضمة مؤخراً إلى Venom 2

أعلن صُنّاع فيلم Venom 2 عن انضمام الممثلة “ناعومي هاريس” إلى طاقم التمثيل ومن المقرر أن تجسد ضمن أحداثه شخصية “شيريك” Shriek، وهي واحدة من الشخصيات الشريرة التي ظهرت بشكل متكرر على صفحات إصدارات قصص “مارفل” المصورة والتي ارتبطت بشكل رئيسي بعالم الرجل العنكبوت Spider-Man.

فيلم Venom 2 من المقرر عرضه في أكتوبر 2020 وهو يتمم أحداث الفيلم الأول، ويأتي في المرتبة الثالثة ضمن تسلسل إصدارات عالم سوني السينمائي Sony’s Marvel Universe بعد فيلم Venom الذي صدر عام 2018 وفيلم Morbius المنتظر عرضه بالعام المقبل، وقد ازدادت درجة الاهتمام بذلك العالم السينمائي بعد الاتفاق الأخير بين شركتي “سوني” و”ديزني” الذي صار بمقتضاه من حق الشركة الأولى استغلال شخصية “سبايدرمان” من عالم (MCU) –نسخة الممثل “توم هولاند”- ضمن عالمها.

اقرأ أيضاً: بعد اتفاقها مع “ديزني”.. خطة “سوني” لبناء عالم سبايدرمان السينمائي Sony’s Marvel Universe

تحمل شخصية “شيريك” العديد من المقومات التي تجعل منها إحدى شخصيات عالم الكوميكس والأبطال الخارقين المميزة، لكن رغم ذلك ورغم ظهورها ضمن بعض العروض التلفزيونية وألعاب الفيديو إلا أنها لا تحظى بشهرة كبيرة، خاصة إذا ما تمت مقارنتها بالأشرار الخارقين في عالم مارفل كوميكس بصفة عامة مثل “ريد سكل، ثانوس، لوكي، دكتور دووم.. إلخ” أو أشرار عالم الرجل العنكبوت بشكل خاص مثل “دكتور أكتبوس، فينوم، كارنج، نورمان أوسبورن.. إلخ”.

تم ابتكار وتصميم شخصية Shriek من قبل “رون ليم، مارك باجلي، تيري كافينغ، توم دي-فلكو، جيري بينجهام، مايك دابليو. بار” وقُدمت للمرة الأولى في عام 1993 من خلال إصدار الكوميكس Spider-Man Unlimited Vol. 1 #1، بينما كان ظهورها الأبرز من خلال سلسلة Maximum Carnage وسلسلة Web of Venom وكلاهما من سلاسل الكوميكس المُرجح أن يستند إليها الفيلم المنتظر Venom 2. فيما يلي تستعرض أراجيك فن معكم مجموعة من المعلومات عن الشخصية وتأثيرها المحتمل على العالم السينمائي الناشئ.

اتضح من المشهد الختامي لفيلم Venom أن الجزء الثاني منه سوف يشهد ظهور شخصية “كليتوس كاسيدي كارنج”، وحسبما ورد في إصدارات القصص المصورة فإن هناك علاقة عاطفية تربط بين تلك الشخصية وشخصية “شيريك”، بالتالي فإن تواجد الشخصيتين معاً يُرجح احتمالية مشاهدة جانب من تلك العلاقة -أو بدايات تطورها على الأقل- ضمن أحداث فيلم Venom 2.

يُرجح البعض أن “كارنج” و”شيريك” سوف يتحالفان معاً بأحد فصول الفيلم في مواجهة “إيدي بروك فينوم”، ويُشكلان ثنائياً شريراً ومختلاً يتشابه بشكل نسبي مع ثنائية “الجوكر” و”هارلي كوين” في عالم DC Comics.

تنتمي شخصية “شيريك” إلى عالم الرجل العنكبوت الواسع ولكن دائماً ما كان ظهورها مرتبط بدائرة الكائنات الطفيلية أو “Symbiotes” مثل “فينوم” و”كارنج” وهو ما يُفسر ظهورها ضمن أحداث فيلم Venom 2، لكن رغم ذلك فإنها ليست واحدة منهم ولا تستمد قواها من خلال احتضان أحد تلك الكائنات.

اكتسبت “شيريك” القدرات الخارقة التي تتمتع بها في مرحلة مبكرة من عمرها نتيجة طفرة جينية، مما يعني أن قواها نابعة منها وغير مستمدة من أي مصدر خارجي، ورغم قابليتها لاحتضان “السمبيوت” إلا أنها تفضل غالباً الاعتماد على قواها الأصلية في مواجهاتها مع الآخرين.

يتم تصنيف شخصية “شيريك” كواحدة من أقوى الخصوم في عالم Spider-Man، ذلك بفضل تعدد القوى الخارقة التي تتمتع بها وتجعل منها خصماً لا يُستهان به؛ نظراً لأنها قادرة على التحريك الذهني والتحكم في أفكار الآخرين وإخضاعهم لسيطرتها، هذا بجانب ما تتمتع به من مهارات قتالية فائقة.

يُضاف إلى كل ما سبق أن “شيريك” قادرة على إطلاق موجات صوتية ساحقة، مما يجعلها واحدة من أقوى خصوم “فينوم” المعروف بحساسيته الشديدة تجاه الأصوات المرتفعة التي تعد نقطة ضعفه الأبرز.

اقرأ أيضاً: جولة في عالم الرجل العنكبوت سبايدر مان Spider-Man

يتم تصوير “شيريك” باعتبارها شخصية بالغة القسوة مُتبلدة المشاعر، ذلك يرجع إلى خلفيتها المأسوية التي تم تصوير جانب كبير منها ضمن إصدار Amazing Spider-Man #392، حيث عانت في طفولتها من العنف الأسري بسبب ممارسات والديها الوحشية وتقليلهما الدائم من شأنها، الأمر الذي دفعها في نهاية المطاف إلى الهرب من المنزل.

نشأت “شيريك” في الشوارع واضطرت للعمل بالعديد من الأنشطة غير المشروعة -مثل ترويج المخدرات- لتحصل على قوت يومها وارتكبت العديد من الأفعال الشنيعة لتبقى على قيد الحياة، ربما ذلك لديها حنين دائم إلى الأجواء الأسرية الدافئة التي طالما افتقدتها وهذا يقودنا مباشرة للنقطة التالية.

تمتلك “شيريك” رغبة قوية في تكوين أسرتها الخاصة ولكنها تفتقد للثقة في أبناء الجنس البشري ولذلك تفضل تبني مجموعة من الطفيليات الغريبة، وتتمادى في الأمر حتى أنها بإحدى المراحل تتعامل مع “كارنج” بصفته رب لتلك الأسرة وأباً لأطفالها المتبنون من الطفيليات العجيبة التي تدين لها بالولاء باعتبارها أمهم!

يُضاعف ذلك الأمر من قوة “شيريك” وخطورتها في آن واحد، حيث أنها تنجح في تنشئة تلك المخلوقات -فائقة القوة- وفق رؤيتها وتدفعهم لتبني منهجمها، بدلاً من كونهم مجرد كائنات مشتتة فإنها تنجح في توحيدهم تحت راياتها وتدفعهم لتبني منهجها وإشاعة الفوضى أينما تواجدوا.

استعرضت إصدارات الكوميكس الخلفية التاريخية للشخصية، حيث تم تقديمها باسم “فرانسيس باريسون” وبعدما انخرطت في حياة الجريمة -بعد الهرب من المنزل- تعرضت للقتل بأعيرة نارية أثناء مواجهة مع الشرطة، لكن في وقت لاحق أعيد إحيائها لتبدأ من هنا رحلة اكتشافها لقدراتها الخارقة الناتجة عن حملها للجين المتحول (X) الذي يمنحها قدرات فائقة كما هو الحال مع المتحولين في عالم X-Men.

يُرجح البعض أن الخلفية التاريخية للشخصية سوف تختلف بشكل نسبي عند استعراضها من خلال الشاشة الكبيرة، نظراً لأن حقوق استغلال عالم X-Men وكافة العناصر المرتبطة كانت مملوكة لـ “استوديوهات مارفل” وانتقلت مؤخراً إلى شركة “ديزني”، مما يعني أن “سوني” لا تستطيع الاستناد إليها في بناء أحداث عالمها السينمائي.

اقرأ أيضاً: كيف تحولت ديزني إلى أكبر استوديوهات هوليوود؟ وما تأثير ذلك على الصناعة بأكملها؟

يتسق ظهور شخصية “شيريك” في ذلك التوقيت مع مخططات شركة “سوني” الطموحة لتطوير وتوسعة عالمها السينمائي Sony’s Marvel Universe المُستند إلى سلاسل إصدارات الرجل العنكبوت. ذلك لأن الشخصية -من خلال ظهورها المتكرر على صفحات الكوميكس- عقدت العديد من التحالفات مع الشخصيات الشريرة -المُحتمل تقديمها من خلال العالم السينمائي- أبرزها عائلتها الخاصة -المُشار إليها سابقاً- المُسماه “Carnage Family” كما انضمت أيضاً لتحالفات مثل “Doom Maidens” و”Sinister Six”.

يُضاف إلى ذلك أن مواجهات “شيريك” لم تكن دائماً في مواجهة “الرجل العنكبوت” بل خاضت عدة صراعات مع شخصيات أخرى من نفس العالم بعضها ظهر فعلياً ضمن عالم سوني السينمائي مثل “فينوم” Venom، والبعض الآخر تأكد ظهوره لاحقاً من خلال الأفلام التالية مثل “بلاك كات” Black Cat، وهو ما يُزيد من احتمالات ألا يقتصر ظهور شخصية Shriek على فيلم Venom 2 وألا ينتهي بانتهاء أحداثه.