ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 02/03/2015

شهدنا لحدّ الآن سنة سينمائية هائلة في 2015، ماديّاً على أقل تقدير، لكن بالطبع بوجود عدد من اللوحات السينمائية الرائعة والمتنوعة في الوقت ذاته التي تستطيع ببساطة صنع الفارق، نتابع الآن بشهر جديد في 2015، وهو أول أسبوع من شهر مارس الذي قضى تقريباً آخر أيامه في شهبر فبراير، مع عدد من الأفلام الجديدة الجيدة ومسير متوقع تقريباً في عالم شباك التذاكر الأمريكي.

الفائزون بـ جوائز الاوسكار 2015

يشهد هذا الأسبوع تنافساً قويّاً بين عدد كبير من الأفلام التي تقاربت كثيراً إيراداتها من بعضها، مع بروز صاحب المركز الأولى، أثبت هذا الأسبوع جودة بعض الأفلام التي تمسكّت بقوة بمراكزها السابقة، بينما التراجع الكبير لفيلم Fifty Shades of Grey أكبر دليل على جودته المعاكسة، وبعد مغادرة فيلم The Imitation Game السباق بأداء مشرّف طويل في شباك التذاكر الأمريكي، دخل فيلم Still Alice مكانه لأول مرة مع اقتراب كل من Birdman و Whiplash من المراتب العشرة الأولى.

أفضل أفلام 2015 – شهري يناير وفبراير

عاد ويل سميث مرة جديدة لتصدّر قائمة شباك التذاكر الأمريكي لكن بواسطة مبلغ متواضع جداً، مُشكّلاً تحسّناً لا بأس به من فيلمه الأخير After Earth وتمكّن هذا الأسبوع بمساهمته من حصد تقريباً (88 مليون دولار) عن طريق الأفلام العشرة الأولى مع فشل الفيلم الجديد الآخر في المساهمة كثيراً، وهذا ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي للأسبوع الأول من شهر مارس 2015:

هذه هي نتيجة الأفلام الكوميدية السيئة المُكررة هذه الأيام، منذ أسبوعك الثاني في المركز العاشر بإيرادات لم تسطع تجاوز الـ (2.5 مليون دولار) ليُسجّل رسمياً اسم هذا الفيلم من تلك اللوحات الفاشلة، خاصة بعد وجود تقريباً احتمال 0.00% من بقائه في شباك التذاكر الأمريكي الأسبوع المقبل، بعدما وصلت إيراداته منذ لحظة عرضه الأولى إلى (10 مليون محلياً) مغ إحصائيات لا تهم أبداً في بقية أنحاء العالم، وأخيراً نقد سلبي هائل ينصحك بشكل مباشر الابتعاد عن هذا الفيلم السخيف.

توسّع عرض هذا الفيلم إلى 1318 صالة سينما في الولايات المتحدة الأمريكية، ليدخل مباشرةً إلى شباك التذاكر الأمريكي بعدما انتظر حصد بطلته جوليان مور جائزة الأوسكار لأفضل دور رئيسي، وهذا أمر كافي لمعجبي هذه الممثلة التي نالت ترشيحها الخامس وجائزتها الأولى في عالم الأوسكار عبر هذا الفيلم، دليل على التميّز والأداء الرفيع التي قدمته هذه الممثلة الموهوبة.

يعدّ هذا العرض هو أكبر عرض لفيلم مستقل استلمت Sony Pictures Classics مسؤولية نشره وتوزيعه، مع العلم إنها في هذا العام قامت بتوزيع كل من Foxcatcher، Whiplash و فيلم الأكشن The Raid 2 في الولايات المتحدة “إلى جانب أعمال أخرى”، واستطاع فيلم Still Alice من تحقيق (2.70 مليون دولار) في هذا الأسبوع بعد 7 أسابيع من تاريخ عرضه الأول والذي استطاع من خلال عرض محدود جداً تابع له الوصول لإيرادات قدرها تقريباً (12 مليون دولار).

قد يستمر هذا الفيلم بين هذه المراتب، ولكن حان الوقت الآن لانتهاء شباك التذاكر الأمريكي من أفلام 2014، وقد نشهد الأسبوع القادم صعود أفضل فيلم في 2014 والحائز على جائزة الأوسكار Birdman إلى هذه اللائحة، ولكن على كل حال تقضي الآن أفلام 2014 آخر أسابيعها في شباك تذاكر 2015.

15 صالة عرض سينمائية ستذهلك بفرديتها وجمالها

تراجع الفيلم الكوميدي هذا بنسبة 37% من ما جققه في الأسبوع الفائت، ليحتل المركز الثامن في هذا الأسبوع بإيرادات قدرها (6.87 مليون دولار) لتصل إيراداته على مدار أسبوعين تقريباً (19.77 مليون دولار) مع احتمال بقائه في شباك التذاكر الأمريكي لأسبوعين آخرين، بناءً على أداء الأفلام الجديدة في الأسبوع القادم، ولكن على الأغلب سيساهم النقد الإيجابي الذي تلقاه الفيلم إلى جانب جودته المختلفة عن باقي الأفلام المشابهة في بقائه على الأقل أسبوع أضافي في هذه اللائحة الشهيرة.

يفصل أسبوع واحد فقط هذا الفيلم من لقب أنجح أفلام 2014 في شباك التذاكر الأمريكي، وعلى الأغلب سيقتصر هذا الأمر على الإيرادات المحليّة، حيث تمكّن في أسبوعه العاشر من تحقيق إيرادات قدرها (7.39 مليون دولار) جعلت من مجموعه العام ما يقارب الـ (330 مليون دولار) تم تحقيق تقريباً جميعها عام 2015.

لم يتمكّن أفضل الأفلام الجديدة من الأسبوع السابق المحافظة على مركزه الرابع، ولكن نظراً إلى الأفلام القادم، المرتبة السادسة جيدة جداً لهذه الدراما الرياضية المميزة، بإيرادات قدرها (7.84 مليون دولار) أضاف هذا الفيلم أرقام لا بأس بها في أسبوعه الثاني لتصل إيراداته المحليّة إلى (22 مليون دولار)، مع تراجع ضئيل من الأسبوع السابق بنسبة 29% ومن المؤكد أن شباك التذاكر الأمريكي لم ينتهي بعد من هذا الفيلم.

أحد الأفلام الجديدة في هذا الأسبوع، والذي تمكّن “في أيّامه الأولى بسرعة شديد” من فقدان كلمة منتظر أو مرتقب عند التعريف به، فللأسف الشديد اثبت تحديداً هذا الفيلم ما تعاني منه أفلام الرعب هذه الأيام، دون الاستفادة من الطاقم الموهوب والأساس القصصي الذي بدى لوهلة صغيرة مثيراً للاهتمام.

تمكّن فيلم الرعب الوحيد في شباك التذاكر الأمريكي من تحقيق إيرادات قدرها (10.20 مليون دولار) بناءً على أرباح أيامه الأولى، ليثبت بعيداً أيضاً عن تقييمه السيئ وجودته المكررة، الضعف الكبير الذي بدأ يحوم حول أفلام الرعب كافة في شباك التذاكر سواء الأمريكي أو العالمي، فلنأمل فقط أن لا تأتينا جميع اللوحات المرعبة الأخرى بهذه الطريقة السيئة.

تراجع هذا الفيلم المثير للجدل إلى المركز الرابع في هذا الأسبوع بعد احتلاله للمركز الأول لأسبوعين على التوالي، مع تراجع واضح في إيراداته قدره 53% حيث حقّق في أسبوعه الثالث (10.56 مليون دولار) لتصل إيراداته المحليّة إلى (147 مليون دولار)، أمر تقريباً يضمن صنع جزء ثاني مقتبس عن هذه السلسلة الروائية “أيضاً للأسف الشديد”.

بعد هذا الأسبوع الغريب، بين الأفلام الجديدة، القديمة والمثيرة للجدل يبقى هذا الفيلم الممتع محافظاً على مركزه الثالث بكل جدارة بعد أداء رائع يؤديه في صالات العرض السينمائية وخاصة ثلاثية الأبعاد منها، حيث حقق في أسبوعه الرابع إيرادات مشابهة من الأفلام السابقة لكن تفوّق عليها بمقدار بسيط، (10.82 مليون دولار) هي أرقامه للأسبوع الفائت لتصبح تقريباً (139.94 مليون دولار) منذ عرضه الأول مع دعم لا بأس به من شباك التذاكر العالمي.

حافظ هذا الفيلم على مركزه الثاني بشكل طبيعي جداً للأسبوع الثالث على التوالي، حيث لم يحتل المركز الأول على شباك التذاكر الأمريكي ولكنه دون شك احتل المركز الأول كامتع أفلام 2015 لحد الآن، واستطاع في آخر أسابيعه من إضافة (11.88 مليون دولار) لتصبح إيراداته بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ إصداره الأصلي (85 مليون دولار) مع تجاوز إيراداته العالمية بالإضافة إلى الأمريكية مجتمعة حاجز الـ (200 مليون دولار) وسيتابع بكل تأكيد في مسيرته السينمائية المميزة هذه.

لكي نكون صادقين، سنعتبر هذا الفيلم نصف عودة لنجومية ويل سميث، وفرصة لا يمكن تفويتها من أجل مشاهدة الحسناء مارغوت روبي مرة أخرى على الشاشة الكيرة، مكان يلائمها بكل تأكيد، فبالرغم من الأرقام الصغيرة نظراً لأسبوعه الأول (18.69 مليون دولار) إلى أنه تمكّن من الظفر بالمركز الأول لهذا الأسبوع.

تشكّل جمهور هذا الفيلم من نسبة نسائية قدرها 53% تفوّقت على الذكور، وكان أيضاً 88% منهن فوق سن الـ 25 ليخرج الفيلم أخيراً بمركز أول، إيرادات لا بأس بها ونقد متنوّع قد لا يؤثر كثيراً على مسير الفيلم في شباك التذاكر العالمي، والذي سيعتمد عليه كثيراً إذا أراد وضع نفسه كفيلم ناجح في هذا العام السينمائي المميّز لحد الآن.