“تفويض الذكاء الاصطناعي”.. المهارة الأهم للنجاح في المستقبل
2 د
الذكاء الاصطناعي (AI) يغزو عالم الأعمال، لذا أصبح تفويض الذكاء الاصطناعي مهارة حاسمة للنجاح في العديد من الصناعات والمهن.
إتقان تفويض الذكاء الاصطناعي يتطلب فهمًا لقدرات الذكاء الاصطناعي وقيوده، وكيف يمكن أن يؤثر على الأدوار المحددة في العمل، بالإضافة إلى فهم التداعيات القانونية والتنظيمية والأخلاقية لاستخدامه.
الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية يمكن أن تجعل الوظائف أكثر إنتاجية واهتمامًا وكفاءة، وإتقانه واستخدامه بفعالية يعد ضروريًا للبقاء في طليعة التطور.
تشير توجهات جديدة في صناعة التكنولوجيا إلى أن الذكاء الاصطناعي (AI) لن يستبدل البشر بالضرورة، ولكن سيبقى الاختيار على الموظفين الماهرين في استخدامه وتفضيلهم عن غيرهم. إذ تتجه شركات تكنولوجيا كبرى مثل IBM نحو تفضيل الذكاء الاصطناعي للوظائف، مما يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لإتقان تفويض الذكاء الاصطناعي لتحقيق النجاح في أماكن العمل المستقبلية.
يشير مصطلح "تفويض الذكاء الاصطناعي" إلى تحديد ما يجب أن نقوم به بأنفسنا وما هو الأفضل تركه للأجهزة. فمع التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال العقد الماضي، من التعلم العميق إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، تتسابق الشركات من جميع المستويات لتبنّي ودمج الذكاء الاصطناعي في أنظمتها. ويؤكد صعود هذه التقنيات على الحاجة إلى مهارات تفويض الذكاء الاصطناعي، التي تشمل بشكل أساسي تحديد المهام التي يحتاج البشر إليها والتي تتولى أمرها الآلات.
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد ابتكار للشركات الناشئة التقنية والمؤسسات الكبرى فحسب، بل يتوغل في مجموعة من الصناعات، بما في ذلك المبيعات، والتسويق، والأمور المالية، والمهن القانونية، مع تشغيل المهام المعقدة وتبسيط سير العمل. إذ تشير هذه التحولات إلى أن البراعة في استخدام الذكاء الاصطناعي لدفع الكفاءة وإنشاء القيمة ستصبح أساس التقييم في النجاح المهني.
أشار روب توماس، المسؤول التقني في IBM، إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يتولّى فقط الأمور الروتينية اليدوية. وقال: "المديرون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي سيحلون محل أولئك الذين لا يفعلون". ويتطلب ذلك تفويض الذكاء الاصطناعي من المديرين والموظفين على جميع المستويات من خلال فهم قدرات الذكاء الاصطناعي، والأدوات المتاحة، وكيف ينطبق هذا على أدوارهم المحددة.
لتفويض الذكاء الاصطناعي بنجاح، يجب على الشخص أن يفهم قدرات الذكاء الاصطناعي وقيوده. من الأساسي أيضًا فهم كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الأدوار الخاصة داخل المنظمة، وتعلم أحدث التطبيقات وتحديد الفرص الجديدة. بالإضافة إلى المعرفة القانونية والتنظيمية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، خاصة فيما يتعلق بخصوصية البيانات والتحيز.
بينما تتطور طبيعة العمل ومكان العمل بسرعة فائقة، يصبح إتقان تفويض الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية لأي شخص يريد أن يبقى في طليعة التطور. الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية يمكن أن تجعل الوظائف أكثر إنتاجية واهتمامًا وكفاءة، بشرط استخدامه بفعالية وبطرق أخلاقية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.