هل يمكن الحياة خارج كوكب الأرض؟ اكتشاف 3 كواكب تشبه الأرض .. لكن لا يُمكن العيش فيها!
2 د
لقد حدد علماء الفلك ثلاثة كواكب خارجية، HD 189733b، OGLE-TR-56B، وKELT-9b.
HD 189733b، على الرغم من لونه الأزرق الذي يشبه الأرض، يتعرض لعواصف من الزجاج المنصهر ورياح تقرب من 30 مرة أقوى من أقوى الأعاصير على الأرض، ويتمتع OGLE-TR-56B بجو حار لدرجة أن الحديد يتبخر في الغلاف الجوي العلوي، وKELT-9b يتلقى 44,000 مرة المزيد من الطاقة من نجمه مقارنة بالأرض من الشمس، مما يعرض الزوار للإشعاع القاتل.
على الرغم من الظروف القاسية لهذه الكواكب، تذكرنا بقيمة وفردانية الأرض وبيئتها القابلة للسكن.
يحاول العلماء جاهدين البحث عن الكواكب الشبيهة للأرض، والتي قد تسمح بوجود حياة عليها، وفي الآونة الأخيرة اكتشف العلماء بعض الكواكب التي في الظاهر تشبه الأرض كثيرًا، لكنها قادرة على قتل الإنسان في غضون ثوان قليلة، في حالة أنه قرر الحياة عليها، ويُسمى الكوكب الذي اكتشفه العلماء باسم HD 189733b.
هذا الكوكب الأزرق الشبيه بالرخام، وحجمه أكبر من كوكب المشتري، ويتكون من الغاز، يقع بالقرب من النجم الخاص به، ويكمل دورته في مداره في يومين أو أكثر قليلًا، وهذا للأسف يضعه خارج نطاق الكواكب التي تسمح بوجود حياة عليها في نظام النجم، بالإضافة إلى عدم وجود مائل سائل، ودرجة حرارته تصل لنحو 1100 درجة مئوية، فهو أكثر حرارة من كوكب الزهرة بمقدار مرتين، كما يتعرض باستمرار لعواصف الرمال المنصهرة، ويُجرف برياح تصل سرعتها لـ 7000 كيلومتر في الساعة الواحدة.
هناك كوكب آخر بعيد عن الكوكب السابق يُدعى OGLE-TR-56B، وهو عملاق غازي يبعد مسافة 100 سنة ضوئية من الأرض، وهو أكبر حجمًا من كوكب المشتري بمقدار 1.4 مرة، ومتوسط درجة حرارة سطحه 1700 درجة مئوية، وهذه الحرارة كافية لتحويل المعادن إلى غازات، وهذا يسبب تكون غيوم من الحديد في الغلاف الجوي، ويمطر قطرات من الحديد المنصهر.
يأتي بعد ذلك كوكب KELT-9b الذي يبعد مسافة 670 سنة ضوئية من الأرض، وهو عملاق غازي ساخن أكبر من المشتري بثلاث مرات، ودرجة حرارته تصل إلى 4300 درجة مئوية، وهي كافية لفصل جزيئات غاز الهيدروجين عن بعضها، ويتعرض للمد والجزر باستمرار، ويتلقى من نجمه ما يقرب من 44000 مرة ضعف الطاقة التي يتلقاها كوكب الأرض من الشمس، وهذا يعرض من يعيش عليه لكميات قاتلة من الإشعاع، وتصل سرعة الرياح به إلى نحو 60 كيلومتر في الثانية الواحدة.
على الرغم من أن هذه الكوكب تشبه كثيرًا كوكب الأرض، لكن اتضح أنها تُشبه في الشكل الخارجي فقط، لأنها لن تكون مكان مناسب للحياة، بسبب بيئتها القاسية القادرة على إنهاء حياة البشر على الفور، ولكن العلماء مستمرون في بحثهم عن الكواكب الشبيه بكوكب الأرض، والتي قد تكون مأهولة بالسكان، أو مناسبة للحياة البشرية عليها.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
للخبار هناك خطا في https://www.arageek.com/news