تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

بحث جديد يلقي الضوء على حالات الانقراض الجماعي السابقة، ويحذّر من العواقب المستقبلية للاحترار العالمي!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

اكتشف الجيولوجيون أنّ حالة euxinia، أو استنفاد الأكسجين وتمدّد كبريتيد الهيدروجين في المسطّحات المائيّة الكبيرة، كانت مسؤولة عن العديد من الأزمات الحيوية خلال العصر الديفوني المتأخّر منذ ما يقرب من 350 مليون سنة.

يقدّم البحث لمحة فريدة عن التّاريخ الجيولوجي المعقّد لكوكبنا، ويحذّر من العواقب المحتملة للاحترار العالمي، مثل انخفاض التّنوع وزيادة معدلات الانقراض.

لا تنطبق النتائج على العصر الديفوني فحسب، بل تنطبق أيضاً على محيطات اليوم المتأثّرة بالاحترار العالمي، والّتي يمكن أن تعزّز هجرة الحيوانات من المناطق الميّتة أو تضع الأرض على طريق انخفاض التّنوع وزيادة معدّلات الانقراض.


اكتشف فريق من الجيولوجيّين من جامعة ماريلاند وجامعة جورج ميسون وشركة إكوينور، وهي شركة نفط وغاز نرويجيّة، سبباً رئيسيّاً للعديد من الأزمات الحيويّة خلال العصر الدّيفوني المتأخّر من خلال تحليلهم لتشكيل حقول باكين الصخرية. هذا التّكوين الّذي يمتدّ على مساحة 200000 ميل مربّع تحت أجزاء من كندا وداكوتا الشّمالية، كان مصدراً غزيراً للنّفط والغاز الطّبيعي لأمريكا الشّمالية على مدار السّبعين عاماً الماضية.

أظهرت نتائج الفريق، التي نُشرت مؤخّراً في مجلة Nature، أنّ حالة euxinia، أو استنفاد الأكسجين وتوسع كبريتيد الهيدروجين في المسطّحات المائيّة الكبيرة، كانت مسؤولة عن العديد من الأزمات الحيويّة المتقاربة خلال العصر الديفوني المتأخّر منذ ما يقارب الـ 350 مليون سنة. لا يساعد عمل الباحثين في فهم ماضي الأرض فحسب، بل يحذّر أيضاً من العواقب المحتملة للاحترار العالمي، مثل انخفاض التّنوع وزيادة معدّلات الانقراض.

ذو صلة

كانت الفترة الديفونيّة، الّتي انتهت تقريباً في نفس الوقت الذي تراكمت فيه رواسب باكين، بمثابة "عاصفة مثاليّة" من العوامل الّتي لعبت دوراً كبيراً في كيفيّة ظهور الأرض اليوم، وفقاً لأستاذ الجيولوجيا في جامعة UMD، ألان جاي كوفمان، أحد كبار مؤلّفي الورقة. وقد كانت النّباتات والأشجار الوعائيّة حاسمة بشكل خاصّ في هذه العمليّة، لأنّها استقرّت في بنية التّربة، وساعدت في نشر العناصر الغذائيّة في المحيط، وإضافة الأكسجين وبخار الماء إلى الغلاف الجوّي أثناء سحب ثاني أكسيد الكربون منه.

لا يقتصر بحث الفريق على الاضطرابات الحيويّة العالميّة منذ مئات الملايين من السّنين. يقترح كوفمان أنّ النّتائج الّتي توصّلوا إليها لا تنطبق فقط على البحار الدّاخلية الضّحلة في العصر الديفوني، ولكن ربّما أيضاً على محيطات اليوم المتأثّرة بالاحترار العالمي. إذا كان نظام الدّورة الدّموية في المحيط، الّذي يعمل كحزام ناقل يحمل المغذّيات والأكسجين والكائنات الحيّة الدّقيقة من مكان إلى آخر، قد يتباطأ بسبب الاحتباس الحراري، فقد تُحرم أجزاء من المحيط من الأكسجين ومن المحتمل أن تتحوّل إلى euxinic. يمكن أن يعزّز هذا هجرة الحيوانات من المناطق الميّتة أو يضع الأرض على طريق انخفاض التّنوع وزيادة معدلات الانقراض.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة