تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة تكشف أنّ البشر قد تغذّوا على الحلزون منذ أكثر من 170 ألف عام!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

وجد العلماء أول دليل يشير إلى أنّ البشر تناولوا الحلزون سابقاً في كهف في جنوب إفريقيا.

تمّ اكتشاف قطع من الحلزون الأرضيّ الكبير الّتي يعود تاريخها إلى ما بين 70.000 إلى 170.000 عام في الكهف.

تتحدّى النّتائج الرّأي السّابق القائل بأنّ البشر لم يعتمدوا على أكل الحلزون والحيوانات الصغيرة الأخرى حتى نهاية العصر الجليدي الأخير.


كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلّة Quaternary Science Reviews عن أقدم دليل يشير إلى أنّ البشر كانوا يأكلون الحلزون في الماضي.

اكتشف علماء الأحافير في كهف بجنوب إفريقيا قِطعاً من قواقع الحلزونات الأرضيّة الكبيرة التي يعود تاريخها إلى ما قبل 70.000 إلى 170.000 عام. كان لدى العلماء في السّابق أدلّة على أنّ البشر أكلوا الحلزون منذ حوالي 49000 عام في إفريقيا وحوالي 36000 عام في أوروبا. ومع ذلك، أظهرت هذه الحلزونات القديمة علامات على تسخينها، ربما من خلال الطّهي، ممّا دفع الباحثين إلى استنتاج أنّ البشر كانوا يتناولون الحلزون منذ وقت أطول بكثير ممّا كان يعتقد سابقاً.

يُعتقد أنّ أجزاء قوقعة الحلزون الّتي تعود إلى عصور ما قبل التّاريخ هي من أقارب الكائنات العملاقة الحديثة التي يمكن أن تنمو إلى حجم يد الإنسان وتزن أكثر من رطلين. بعبارة أخرى، كان بإمكانها تأمين الكثير من اللّحوم. وبحسب الصّحيفة فإنّ لحم الحلزون غنيّ بالبروتين والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم وأحماض أوميغا 3 الدّهنية.

يأكل النّاس اليوم الحلزونات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسّط وجنوب شرق آسيا وشمال شرق الهند ونيبال وأمريكا الجنوبية.

تقدّم هذه الدّراسة أدلّة جديدة تتحدّى وجهة النّظر السّابقة القائلة بأنّ البشر لم يعتمدوا على أكل الحلزون والحيوانات الصّغيرة الأخرى حتى نهاية العصر الجليدي الأخير. فقبل صدور هذه الدراسة، كان من السّائد أنّ البشر لا يأكلون الحلزونات. ومع ذلك، وفقاً لـ Marine Wojcieszak، المؤلّف الأوّل والكيميائي في المعهد الملكي للتّراث الثقافي في بلجيكا، فإنّ الأدلّة الجديدة بالإضافة إلى بقايا النّباتات الصّالحة للأكل التي تمّ العثور عليها في كهف بوردر خلال بحث آخر تشير إلى أنه ربما تم استخدام الكهف باعتباره قاعدة منزلية حيث يأكل الناس معاً.

ذو صلة

ولاختبار النّظريّة القائلة بأنّ قطع الحلزون القديمة قد تمّ تسخينها بالنار لغاية أكلها، قام الباحثون بتسخين القطع الحديثة من قطع الحلزون الأرضيّة العملاقة إلى ما بين 392 و1022 درجة فهرنهايت لفترات مختلفة تتراوح من خمس دقائق إلى 36 ساعة. تسبّب التّسخين في تغيير لون الأصداف الجديدة إلى الأبيض أو الرّمادي، مثل بعض أجزاء ما قبل التّاريخ. لاحظ الفريق أيضاً فقدان الوزن، والكسر، والتحوّلات في التّركيب الكيميائي للقطع.

في حين أنّه من الممكن أن تكون القطع قد تمّ تسخينها عن طريق الخطأ بواسطة موقد نار، إلّا أنّ علماء الآثار عثروا على بقايا أخرى لعناصر يحتمل أن تستخدم في الطّعام في مكان قريب، بما في ذلك البذور المتفحّمة وعظام الحيوانات. وفقاً لـ Wojcieszak، فإنّ البروتين الدّهني سهل الأكل من الحلزون كان يمكن أن يكون طعامّاً مهمّاً لكبار السّن والأطفال الصّغار، الّذين لديهم قدرة أقلّ على مضغ الأطعمة الصّلبة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة