مادي ماتشادو: المرأة التي حوّلت إقالتها من شركة ميتا إلى فرصة تجاريّة عظيمة!

مادي ماتشادو، مسؤولة توظيف سابقة لدى شركة ميتا، قرّرت مؤخّراً مشاركة تجربتها في العمل لدى الشّركة، وكيف أدّت منشوراتها على وسائل التّواصل الاجتماعيّ إلى إنهاء عملها. على الرغم من خسارة راتبها السنوي البالغ 190 ألف دولار، إلّا أن ماتشادو حقّقت منذ ذلك الحين نجاحاً كبيراً كرائدة أعمال، حيث حقّقت أجراً من ستّة أرقام في شهر واحد فقط! من خلال عملها في مجال التوظيف العكسي، وذلك بفضل "التيك-توك".

بدأت ماتشادو حياتها المهنيّة في وكالة توظيف قبل أن تنتقل للعمل كمديرة برنامج التّوظيف في مايكروسوفت. في سبتمبر 2021، قبلت عرضاً من شركة ميتّا، متحمّسة بشأن التّعويض والمنصب نفسه. ومع ذلك، تزامنت الفترة التي قضتها في الشّركة مع تحدّيات كبيرة، مثل فضيحة المُبلغين عن المخالفات على الفيسبوك، وتغيير علامتها التجارية إلى ميتا. وقد جعلت هذه القضايا من الصّعب جذب المرشّحين المحتملين.

أشارت ماتشادو إلى أنّ عمليّة الإعداد كانت استثنائيّة وتطلّبت جهوداً جبّارة، ولكن بعد فترة وجيزة، تمّ نقلها إلى فريق جديد به موظّفين عديمي الخبرة ومدير جديد. الأمر الذي أدّى إلى عدم الكفاءة في عمليّة التّوظيف، والكفاح الفعليّ للفريق لتحقيق أهدافهم.

بدأ تواجد ماتشادو على وسائل التّواصل الاجتماعيّ في النّمو بعد نشر فيديو تيك-توك حول حزمة المزايا الخاصة بها في ميتا. سرعان ما اكتسبت متابعات كبيرة، ونمت صفحة التيك-توك الخاصة بها إلى 50000 متابع في غضون أسابيع قليلة، وتحوّل محتواها إلى الإجابة على الأسئلة حول العمل في الشّركات التّكنولوجيّة الكبيرة. لكنّ الأمور لم تجرِ كما في الحسبان؛ ففي أواخر عام 2021، اتّصل بها فريق ميتا القانونيّ بشأن منشور نشرته على الانستغرام، معرباً عن دهشته من السّلبية التي تنشرها تجاه فيسبوك. شعرت ماتشادو بانتهاك خصوصيتها وفكّرت في ترك الشّركة، لكنّها قرّرت البقاء بعد أن أقنعها رئيسها بتخصيص بعض الوقت للتّفكير.

في يناير 2022، تواصل معها الفريق القانونيّ مرّة أخرى، هذه المرّة بخصوص فيديو تيك-توك انتشر بسرعة هائلة. بعد مراجعة منشوراتها، اعتبروا أنّ محتواها "تضارب المصالح"، حيث صوّرها كمتحدّثة باسم الشركة. شعرت ماتشادو بالضّيق بسبب القيود المفروضة على نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي وقرّرت في النهاية الاستقالة. ومع ذلك، فصلتها ميتا قبل أن تتمكن من المغادرة رسمياً.

بعد مغادرتها، أطلقت ماتشادو Career Finesse، وهي شركة توظيف عكسية -أي تقوم بالبحث والتقدّم للموظّفين المحتملين وليس العكس- تهدف إلى مساعدة الناس، وخاصّة النّساء والملوّنات، على التّفاوض على رواتب أفضل وتعزيز حياتهم المهنية. مع فريق من سبعة موظفين فقط، ماتشادو شغوفة بعملها وتتمتع بحرية التعبير عن نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي.

على الرّغم من أنّ البعض قد ينظر إلى إنهاء عملها من ميتا على أنّه خسارة، إلا أن ماتشادو ترى أن عملها الحالي يحقّق غرضاً أكبر؛ مساعدة الأفراد على تحقيق النجاح المالي. قادتها تجربتها في ميتا إلى ما هي عليه الآن، وهي فخورة بالتأثير الذي تحدثه في حياة عملائها.