مرسيدس تبدع في مجال الذكاء الاصطناعي.. وتويوتا تقدم طفرة في تكنولوجيا البطاريات

في منعطف ملحوظ، أعلنت مرسيدس عن دمج وكيل الذكاء الاصطناعي التفاعلي ChatGPT في أنظمة الترفيه أثناء القيادة بنظام MBUX في حوالي 900,000 سيارة. إذ تستفيد شركات صناعة السيارات من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، وتركّز على تحسين عروض السيارات الكهربائية، وهذا ما يشير له أخبار تويوتا التكنولوجية الأخيرة، التي تفرّدت ببطارية الليثيوم-أيون عالية الأداء.

يشير قرار مرسيدس بتضمين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في سياراتها إلى تحوّل صناعي لتكنولوجيا سيارات أكثر تقدما وتفاعلية. إذ أعلنت الشركة في 16 يونيو أن أنظمة الترفيه أثناء القيادة MBUX التي تم تثبيتها في حوالي 900,000 سيارة ستضم وكيل الذكاء الاصطناعي التفاعلي ChatGPT. إلا أن القرار أثار نقاشًا حول جدوى هذه التكنولوجيا في بيئة السيارات.

وفي نفس السياق، يبدو أن السوق الأمريكية للسيارات الكهربائية تتجه نحو السيارات الأكبر حجمًا، وفقًا لتحليل السوق الذي أجراه الصحفي هاجي فان كامبس. إذ يشير التحليل إلى أن هذا الإجراء قد لا يكون الأكثر استدامة على المدى الطويل.

في الوقت نفسه، تحقق شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا السيارات الكهربائية. إذ تخطط الشركة لإطلاق بطارية ليثيوم-أيون عالية الأداء للجيل القادم من السيارات الكهربائية بحلول عام 2026، كما تَعِد بشحن أسرع ومدى أكبر يصل إلى حوالي 620 ميل (1000 كيلومتر). بالإضافة إلى ذلك، ذكرت تويوتا تقدمًا في تكنولوجيا البطارية الصلبة مع التخطيط إلى التجارة بالمنتج بين عامي 2027 و2028.

وبالمثل، تحقق شركات صناعة السيارات الأخرى مثل تسلا تقدمًا في توحيد المعايير لشحن السيارات الكهربائية ومنافذ الاتصال. وقد أعلنت فورد وجنرال موتورز مؤخرًا عن دعمهما للمعيار الأمريكي لشحن تسلا، وهو خطوة تم تكرارها من قبل العديد من شركات الأجهزة والبرمجيات للشحن.

مع تبني مرسيدس لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وخطط تويوتا للبطاريات الكهربائية عالية الأداء، تواصل صناعة السيارات تقدمها نحو تكنولوجيا أكثر ذكاءً وأكثر صداقة للبيئة. ومع حصول شركات مثل تسلا على المزيد من الدعم لمعايير شحن السيارات الكهربائية، يبدو أن هذه الصناعة مستعدة لتطوّر كبير. لكن يجب معرفة كيفية التعامل مع هذه التطورات إلى حلول عملية وسهلة الاستخدام للسائقين في جميع أنحاء العالم.