معركة البقاء والدفاع عن العالم المائي مع تحدّيات الوحوش الزرقاء في فيلم Avatar: The Way of Water.. أليست مغامرة مثيرة للمشاهدة؟
4 د
تتبع قصة Avatar: The Way of Water المتاح مشاهدتها الآن على منصة "ديزني بلس" و"مكس"، بالإضافة إلى خدمات بث محتوى الفيديو بحسب الطلب مثل أمازون برايم فيديو، قالب جيمس كاميرون السينمائي التشويقي بدقة مذهلة.
تمامًا مثل " T2" و" Titanic" والجزء الأول من "أفاتار"، كانت " Avatar: The Way of Water" مكلفة للغاية في الإنتاج (تقديرات تتراوح بين 350 إلى 460 مليون دولار)، محققًا نجاحًا كبيرًا كأحد أعلى الأفلام إيرادًا في التاريخ (2.3 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي).
يتميز فيلم الخيال العلمي والأكشن أيضًا بأداء فني استثنائي من قبل فريق الممثلين، حيث يتم تجسيد شخصياتهم بمهارة وعمق، مما يضيف طبقات إضافية من التعقيد والترابط إلى السرد.
بعد مرور سنوات على الجزء الأول من "أفاتار"، يعود الفريق الإبداعي بقصة جديدة وشيقة تستكشف تطور الشخصيات وتسلط الضوء على قضايا بيئية واجتماعية هامة. يعتبر الفيلم نقطة تحول مهمة في السلسلة ويتميز بأحداث مثيرة وتطورات غير متوقعة.
لنلقِ نظرة سريعة على "أفاتار" (2009): في عام 2154، يستنزف البشر المتهورون الموارد الطبيعية للأرض ويحتاجون إلى موارد جديدة، تمامًا كما لو أنك تستهلك جوربًا. يتوجهون نحو باندورا، القمر المليء بحياة ساحرة وثرية، ولا يوجد لديهم مشكلة في قتل الحياة الغنية فيها من أجل تعدين المعدن الثمين المرغوب فيه، وهو "أنوبتانيوم".
تتكون الحياة الذكية على باندورا من النافي، الكائنات البشرية ذات الجلد الأزرق النحيل والذين يملكون ذيولًا ويرتدون ملابس قليلة جدًا؛ يقوم البشر بنقل وعيهم داخل "الأفاتار"، التجسيد الهجين بين النافي والإنسان، لاستكشاف القمر والتسلل إلى حضارة النافي.
كما هو متوقع عندما يقوم المستوطنون القساة بارتكاب جرائم الإبادة، اندلعت الحرب، واستطاع النافي صد هجوم الجيش البشري بفضل جايك سولي (سام ورثينجتون)، النصف بشري ونصف نافي متعاطف مع مأساة النافي.
اندمج جايك بشكل دائم مع الأفاتار النافي وتزوج من نيتيري (زوي سالدانا) ولم يعيشوا بسعادة أبدية، لأن هذا الفيلم موجود مع ثلاثة أجزاء أخرى، ولا يمكن أن يجعل جيمس كاميرون أربعة أفلام متتالية لأفاتار بدون مشاهد عنيفة منقطعة النظير.
تستأنف " Avatar: The Way of Water" الأحداث بعد مرور 16 عامًا. أصبح جايك، الآن رئيس العشيرة، ونيتيري مستقرين في حياتهما العائلية.
لديهما ابنان مراهقان، نيتيام (جيمي فلاترز) ولوآك (بريطان دالتون)، وابنة صغيرة توك (ترينيتي جو-لي بليس). تبنوا أيضًا كيري، ابنة النافي المراهقة لصديق جايك البشري الميت الدكتور غرايس أوغ ستين (والتي تفسر إلى حد ما سبب تشابهها مع غرايس حيث يتم تجسيدها بواسطة سيجورني ويفر).
وسبايدر (جاك تشامبيون)، مراهق بشري يجري حوله مثل موجلي مع ضفائر الشعر. يحدث أنه هو ابن العقيد مايلز كواريتش (ستيفن لانج)، قائد القوات العسكرية البشرية الذي كان يحمل كراهية شديدة لجايك وكان يرغب في القضاء على النافي، حتى مات خلال الحرب على باندورا. ولكنه ليس ميتا! يعيش الآن في إحدى الأفاتارات النافي المعاد تكوينها، أفاتارات نافي تحمل ذكريات الجنود الميتين، ويسعى للانتقام من جايك سولي.
توجد بعض السياقات لهذا الشعور الشخصي بالضغينة: تقترب الأرض من حالة الانهيار، لذا ترغب إدارة تطوير الموارد -وهي الاسم التجاري للجهاز العسكري الاستعماري الضار للغاية على الأرض- في تدمير باندورا وبناء مجمعات تجارية ومواقف سيارات على الأرجح.
يقودها كواريتش والجنرال فرانسيس آدمور (إيدي فالكو، تتحدث بصوت جندي مثير للانتباه!)، برفقة عالم أحياء بحرية (جيرمين كليمنت) ورجل يشبه الكابتن كوينت (بريندان كاول)، يُظهران فعاليتهما عندما يهرب جايك ونيتيري مع أسرتهما ويعيشون مع شعب النافي المائي، الذي يتميز ببشرتهم الزرقاء اللون وأكثر لونًا مائيًا بالمقارنة بالنافي في الغابة.
الحقيقة هي أن العديد من الأشياء تحدث عندما ينتقل جايك ونيتيري وعائلتهم إلى النافي المائي.
يتزامن هذا مع وجود أطفالهم يتعايشون مع أطفال تونوواري (كليف كورتيس) وشريكة حياته رونال (كيت وينسليت)، والتي هي حامل لكنها لا تزال محاربة شرسة.
يشترك أطفالهم في تجارب المدرسة الثانوية على طريقة باندورا، والتي تشمل الكثير من ركوب الأسماك-الديناصورات الطائرة والحيتان المجنحة المجنونة. نعم، حيتان! حيتان ذكية، لديها مشاعر واستراتيجيات وكل شيء.
وهذا قد يكون مفيدًا إذا ما تمكن كواريتش وأفاتاراته من العثور على جايك واختطاف أطفاله وبدء حرب جديدة، وهو تطور لا مفر منه تمامًا مثل استمرار جيمس كاميرون في تواصل سيطرته على عالم شباك التذاكر.
يمكننا القول إن Avatar: The Way of Water استكمالي رائع يأخذنا إلى عالم جديد من المغامرة والتشويق. يستمر جيمس كاميرون في إثبات مهاراته الاستثنائية ككاتب ومخرج، حيث يقدم لنا تجربة ملحمية تجمع بين العناصر البيئية والعاطفية والحركة والمؤثرات البصرية المدهشة.. أليست مغامرة مثيرة للمشاهدة؟
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
