هل يحافظ الذكاء الاصطناعي على مطوري البرمجيات أم ينافسهم؟ ستفاجئك الإجابة

في تطور غير متوقع للروايات المنتشرة حول ثورة الذكاء الاصطناعي، تستخدم الشركات بشكل متزايد أدوات الذكاء الاصطناعي للحفاظ على المطورين البرمجيين الرئيسيين بدلاً من استبدالهم. على الرغم من مخاوف فقدان الوظائف بشكل واسع بسبب أتمتة الذكاء الاصطناعي، فإن هذه الأدوات تعزز الكفاءة والإنتاجية ورضا العمل، مما يزيد من جاذبية هذه الأدوار.

أثار الاستخدام الكبير للذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الأتمتة مخاوف كبيرة حول فقدان الوظائف، مع تعرض قطاع التطوير البرمجي للخطر بشكل خاص. ومع ذلك، بالنسبة للمطورين البرمجيين الأكبر سنًا، يبدو أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا داعمًا لهم ومساعدًا في تلبية الطلب العالي عليهم في الصناعة.

يتوقع مكتب إحصاءات العمل الأمريكي معدل نمو مذهل يبلغ 26% في وظائف التطوير البرمجي خلال العقد المقبل. هذه النسبة عالية للغاية بحيث يعاني القطاع من معدل دوران يبلغ 13.2%، وهو أحد أعلى المعدلات في جميع المهن.

لا تحل الأدوات الذكية محل المطورين بل تُستخدم بدلاً من ذلك للحفاظ على الكفاءات العليا. تزيد الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الكفاءة والإنتاجية، وتعزز بشكل كبير رضا العمل من خلال تحرير المطورين من المهام المتكررة. يتيح ذلك لهم التركيز على العمل المعقد والمثير فكريًا، مما يوفر مجالًا للنمو الشخصي والتعلم.

مثال على هذا الاتجاه يمكن رؤيته في استخدام سيتي بنك لـ Diffblue Cover، وهي أداة ذكاء اصطناعي تقوم بأتمتة اختبارات الوحدة، وهو جانب حاسم ولكنه غالبًا ما يكون مملًا في تطوير البرامج. تُحرر هذه الأداة ما يصل إلى ثلث وقت المطورين، الذين كانوا يقضونه سابقًا في كتابة اختبارات الوحدة للتحقق من صحة مكونات الكود الفردية.

مع استمرار نمو الطلب على مطوري البرامج، يوفر الدور غير المتوقع للذكاء الاصطناعي في مساعدة الحفاظ على هؤلاء المحترفين وجهة نظر جديدة حول النقاش على فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي. فبدلاً من استبدال المطورين البشر، يقدم الذكاء الاصطناعي، على الأقل في الوقت الحالي، وسيلة لهم لتعزيز مهاراتهم، وزيادة قيمتهم، والحصول على رضا أكبر في العمل.