تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل يمكن تحميل عقولنا على أجهزة الكمبيوتر؟ .. إليك لمحة عن مستقبل الخلود الرقمي

محمد نصار
محمد نصار

2 د

مفهوم تحميل العقل، الذي كان يعتبر ثابتًا في الخيال العلمي، يتحرك تدريجياً نحو أن يصبح واقعًا مع التقدم المستمر في تقنيات تحاكي الدماغ وتكنولوجيا الأعصاب.

على الرغم من التطورات المبشرة، يظل تحميل العقل موضوعًا للنقاش، الذي يركز على الافتراضات الأساسية للفصل بين العقل والجسم ودور الدماغ في خلق الوعي.

مع تقدم التكنولوجيا، يبرز أهمية إنشاء حقوق الأعصاب لحماية الحقوق البشرية والعصبية، مما يبرز الحاجة للتوعية العامة والمشاركة في هذه التطورات المحتملة التحول.

انتقلنا من الخيال للواقع، وأصبح بمقدورنا الآن تحميل عقولنا على أجهزة الكمبيوتر، فمنذ بداية الخيال العلمي في منتصف القرن الماضي، راودت فكرة الخلود الرقمي الكثير، وأظهرت العديد من البرامج التلفزيونية هذه الفكرة، لكن لم تعد هذه الفكرة خيالًا بعد الآن، فيمكن تحقيقها على أرض الواقع.

أعلن المليونير الروسي دميتري إيتسكوف عن خططه في الجمع بين علوم الأعصاب والروبوتات والخبرات التكنولوجية المختلفة، لإنشاء تكنولوجيا قادرة على "تحميل العقل" ما يعني نقل الوعي البشري إلى نظام الكمبيوتر، على الرغم من ادعائه أن ذلك سيحدث في 2045، لكنه لا يزال بعيد المنال، على الرغم من كل المحاولات.

تعتمد تقنية تحميل العقل الدماغ بأكمله، ويتضمن ذلك فحص الدماغ بالتفصيل، وإعادة إنتاج الدماغ البيولوجي في شكل رقمي، والطريقة الواعدة لذلك هي المسخ والنسخ، إذ يُفحص هيكل الدماغ المحفوظ بالتفصيل، باستخدام تقنيات مثل الميكروسكوب الإلكتروني لإنشاء نسخة رقمية تعمل من الدماغ.

لا تزال هذه الفكرة محل نقاش حاد، ففكرة الفصل بين العقل والجسم مثيرة للجدل، ويعتقد الكثير أن وظيفة الدماغ مرتبطة بعلاقتها بالجسم والبيئة، ويفترض البعض أن العقل هو نتاج عمل الدماغ فقط، ويتجاهل الطبيعة المعقد للوعي البشري.

ذو صلة

تشهد تقنيات الأعصاب تطورات هائلة، مثل واجهات الدماغ إلى الكمبيوتر، والأجهزة القابلة للزرع، وهذا يبشر في قدرتنا على تسجيل وتعديل نشاط الدماغ البشري، وهذا سمح للمرضى المشلولين بالتحكم في الحواسيب، وتنفيذ العديد من المهام على الإنترنت، هذا التطور قد يمكننا يومًا ما من تعديل الدماغ.

تحميل العقل قد يُصبح حقيقة قريبًا، وعلى الجانب الآخر يتزايد ضرورة إنشاء حقوق الأعصاب لحماية الحقوق البشرية والعصبية، وقد يستغرق إنشاء هذه التقنية مئة سنة، لكن بالنظر لسرعة تطور التكنولوجيا، فمن الواضح أنها لن تستغرق كل ذلك الوقت، ويجب أن يؤخذ رأي الجمهور في تلك القضية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة