هو مساعد جيد للبحث لكنه ليس مستشار.. إليك الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال

تزداد موجة استخدام الذكاء الاصطناعي في صنع القرارات، لكن الخبراء يحذرون من أنه يجب أن يكمل عمل البشر، وليس أن يحل محلهم. فمع الزيادة في استخدام الذكاء الاصطناعي المحادث كـ ChatGPT، يستخدم العديد من المستثمرين على سبيل المثال هذه التقنيات للحصول على اقتراحات الاستثمار.

لقد أظهرت أنظمة الدردشة GPT ونماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى إمكانيات في اقتراح استثمارات ناجحة لكن يجب فهم قيودها. فأحد العيوب الرئيسية هو عدم قدرتها على تقديم التحديثات في الوقت الفعلي، لأن هذه النماذج تعتمد على البيانات التاريخية للتدريب، فقاعدة معرفة ChatGPT قد انقطعت اعتبارًا من سبتمبر 2021.

يجادل المحترفون في الصناعة، بما في ذلك فيجاي فاليشا، المدير الاستثماري في Century Financial، ونور سويد، الشريك الإداري في Global Ventures، أن الجانب البشري أمر حاسم في عالم الأعمال. فالعواطف والحدس يلعبان دورًا بارزًا في تشكيل سوق الأعمال والاستثمار.

من ناحية أخرى، فإن فوائد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الاستثمار تصبح واضحة بشكل متزايد. فقد تعاونت BlackRock، وGoldman Sachs، وJP Morgan مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الاستثمار والنصائح. كما تستخدم الشركات الناشئة مثل Wright Research الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات منهجية تقلل من التحيزات البشرية، مما يجعل نتائج الاستثمار أكثر ثباتًا وموثوقية وقابلية للتنبؤ.

وعلى الرغم من أن هذه الأدوات قد لا تحل محل المستشارين البشريين، فإنها يمكن أن تكون بمثابة مساعدن بحث فعال. كما يمكن أن تساعد في تعريف المصطلحات المالية غير المألوفة أو جمع البيانات حول الشركات المحتملة للاستثمار. ومع ذلك، يجب استخدامها بشكل مسؤول والتحقق من إجاباتها من مصادر حديثة.

إن صعود الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال والاستثمار لا يمكن إنكاره. حيث وجدت نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT مكانًا في قرارات الاستثمار لعملها كأدوات مفيدة في البحث الأولي.لكن مع ذلك، لا يمكن أن تحل محل الفهم الدقيق والاستجابة في الوقت الحقيقي للمستشارين البشريين.