شركة تدفع أموالاً لكتابة مراجعات إيجابية على موقع Rotten Tomatoes.. والجمهور يعلق: حالة محبطة!

 كشف تقرير صادر مؤخرًا، عن محاولة غير المهنية للتأثير على تقييمات الأفلام على موقع Rotten Tomatoes الشهير، إذ يستعرض محاولة شركة علاقات عامة سينمائية التلاعب للحصول على تقييمات أفضل لإحدى الأفلام.

يُعتبر موقع Rotten Tomatoes، الذي تأسس في عام 1998، واحدًا من أشهر مواقع تجميع التقييمات المؤثرة في عالم السينما؛ إذ تنتظره الشركات لمعرفة آراء النقاد تجاه الأفلام، لتقرر بعد ذلك المفاضلة بين فرضية الحصول عليها من أجل توزيعها حول العالم أم لا.

وفقًا لما نُشر في تقرير Vulture، حاولت شركة علاقات عامة سينمائية في العام 2018 التلاعب بتقييمات أحد أفلامها؛ "أوفيليا"، وهو إعادة تصوير لقصة شكسبير.

وقت ذلك، حصل فيلم "أوفيليا" على تقييم ضعيف يبلغ 40% على موقع Rotten Tomatoes. حاولت شركة العلاقات العامة المعنية، والتي تعرف باسم "Bunker 15"، تغيير ذلك من خلال الاتصال بنقاد غير المعروفين لمراجعة الفيلم.

بعد مرور ساعات من ظهور هذا التقرير، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معه، معبرين عن اَرائهم من خلال حساباتهم على موقع "إكس-تويتر سابقًا"؛ والذي كان مزيجًا من عدم التصديق واليأس، فضلاً عن وصف البعض بـ "الحالة المحبطة" لـ Rotten Tomatoes.

على صعيد اَخر، يكشف أحد المراجعين، فإن فيلم "أوفيليا" يستفيد من مزيد من المساهمات من نقاد مختلفين، حيث تمت دفع بعضهم مقابل مراجعاتهم. ونتيجة لذلك، ارتفع تقييم "أوفيليا" على Rotten Tomatoes من 40% إلى 62%، بحسب المنشور على screenrant.

لكن "Bunker 15" ذهبت إلى طرق غير الشرعية لرفع نسبة Tomatometer لفيلم "أوفيليا" إلى أكثر من 60%.

فعندما قدم أحد النقاد مراجعة سلبية للفيلم، يبدو أن "Bunker 15" دافعت عن المراجع لكتابة مراجعة "إيجابية بشكل طفيف"، حيث زعم أحد ممثلي "Bunker 15" بأنه "يعرف محرري Rotten Tomatoes ويمكنه تغيير التقييم".

 لقيت المراجعات الإيجابية ثمارها لفيلم "أوفيليا" وتوسعت سُبل توزيعه ومساحته للعرض على الجمهور وقتذاك، حيث تمكن الفيلم من الحصول على موزع في أمريكا وهو IFC Films.

نرشح لك: “أراجيك فن” تقدم لكم ما فعله اليابانيون مع تطور فن الأنمي – (الجزء الأول)

لكن محاولات "Bunker 15" لم تمر مرور الكرام على Rotten Tomatoes. حيث قام الموقع بإزالة العديد من مراجعات "Bunker 15" من الموقع وأرسل تحذيرًا بأسلوب قوي إلى مؤلفي هذه المراجعات: "نحن نأخذ نزاهة تقييماتنا على محمل الجد ولا نتسامح مع أي محاولات للتلاعب بها. لدينا فريق مخصص يراقب منصاتنا بانتظام ويقوم بالتحقيق الشامل وحل أي أنشطة مشبوهة".

بالنظر إلى صفقة التوزيع لفيلم "أوفيليا"، يظهر بوضوح أن تقييمات الموقع لها تأثير كبير على نجاح بعض الأفلام.

ومع ذلك، يجب أخذ هذا التأثير بحذر، حيث يسمح موقع Rotten Tomatoes للمراجعين ذوي الأهمية الأقل بالمساهمة في تقييم النقاد؛ وعلى الرغم من إثارة الجدل حول مصداقيته إلا إنه لا يزال الموقع النقدي الأكثر تأثيرًا في الصناعة.