أفلام تناولت السيرة الذاتية لأشرار طالما حاربوا الخير

منذ قديم الأزل والصراع قائم بين الخير والشر، فتارة يفوز هذا وتارة ينتصر ذاك، وفي معظم الأوقات نكون مع الخير، ندافع عنه، ونراه الجانب المضيء.

بينما الشر؛ فقد حظي منا طوال الوقت بلقب الجانب المظلم الملعون؛ الذي يستحق الاختفاء من على ظهر البسيطة للأبد.

لكن مؤخرًا ظهرت نظرية أخرى للحكم على الأمور، وتجلت هذه النظرية بوضوح في الأفلام الأجنبية في السنوات الماضية.

فنراها تتبنى فكرة البحث وراء ماضي وتبريرات وتاريخ ظهور الشر في حياة تلك الشخصية الشريرة؛ مثل شخصية الجوكر في باتمان، وشخصية فينوم في سبيدرمان، وملافيسنت التي لعنت الأميرة النائمة..

نتساءل ما الدافع وراء أذية وشر كل هؤلاء؟ ولماذا اختارت هذه الشخصيات هذا الجانب القبيح؟ وهل فعلًا هم الذين اختاروا أم فُرض عليهم هذا الأمر؟!

هذا ما ستفكر به كثيرًا وأنت تشاهد قصة حياة كل هؤلاء الأشرار على حدة، ستفكر فيهم بشكل مختلف تمامًا؛ فعندما تقترب أكثر وأكثر من حياتهم وتاريخهم وماضيهم، ستفهم كيف تكونت طبيعتهم وكيف يفكرون؟! فهيا بنا..

هو فيلم إثارة نفسي أمريكي، يتناول قصة حياة شخصية الجوكر الذي طالما عُرف كعدو لدود للرجل الوطواط (باتمان)؛ حيث تسبب في عدد من المآسي الحياتية له، والعديد من المشاكل الصدامية معه.

ظهرت شخصية الجوكر لأول مرة في ربيع 1940م في باتمان حيث كانت أحد أشرار القصص المصورة دي سي كوميكس، ألفها كل من جيري روبنسون وبيل فينغر وبوب كين.

تدور أحداث الفيلم عن ماضي شخصية الجوكر، وكيف أصبح بهذا الشر، فتناول واحدة من النظريات العديدة التي حاولت تفسير شره وتحليل نفسيته.

أما بخصوص الفيلم نفسه؛ فهو من أمتع وأعظم الأفلام الأمريكية بل والعالمية، وذلك بحسب رأي الجمهور والنقاد، كما أن بطل الفيلم خواكين فينيكس فاز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في الفيلم.

ووصلت إيرادات فيلم الجوكر إلى مليار و68 مليون و91 ألف دولار أمريكي، وذلك قبل سحبه من دور العرض حول العالم.

المرأة القطة.. هكذا لقبت وهكذا كانت؛ فهي أحد الشخصيات الشريرة والغريبة التي ظهرت في حياة الرجل الوطواط (باتمان) هي الأخرى، وتأتي غرابتها من كونها كانت معه حينًا وفي أحيان أخرى كثيرة كانت ضده؛ فهي شخصية شرسة وعدائية وغير معروفة المعامل والأسباب النفسية، آلفها بيل فينغر وبوب كين كأحد شخصيات قصصهم المصورة (D C Comics).

أما في الفيلم الذي يتناول قصتها، فتظهر كسيدة بريئة ومسالمة كانت على وشك الموت وأعادت لها أحد القطط الحياة، فأصبحت منهم.

هو فيلم ممتع وقصة تستحق التأمل خصوصًا عندما نقرر أن ننظر للأمور من الجانب الآخر.

هو فيلم فانتازيا أمريكي، بطولة أنجلينا جولي في دور “ملافسينت”؛ يتناول الفيلم الجانب الآخر من حكاية الجمال النائم (The sleeping beauty) الذي أنتجته والت ديزني، والذي صُورت فيه (ملافسينت) كساحرة شريرة مغرورة تلقي بتعويذة ملعونة على الأميرة عندما تجرح أصبعها بإبرة؛ فتنام للأبد ولا يمكن أن تُفَك اللعنة إلا بقبلة حب حقيقي.

لكن في هذا الفيلم نرى القصة من جانب الخصم؛ فنعرف عن قرب دوافع ملافسينت للقيام بهذا الفعل المؤذي، وينكشف أسبابها الحقيقية وراء هذا الانتقام من الأميرة النائمة؛ حيث يحكي الفيلم أكثر عن ملافيسنت من أول الطفولة مرورًا بعدد من المراحل النفسية والعمرية التي كونت شخصيتها وحولتها لتلك الساحرة الشريرة الكاره للأميرة النائمة والبشر.

هو فيلم أمريكي يتحدث عن قصة فينوم الخارق؛ الذي طالما عُرف بكونه العدو اللدود للرجل العنكبوت (سبيدرمان)، وطالما تعاطفنا مع سبايدرمان ضده.. لكن هنا نتعاطف مع فينوم ضد أشخاص آخرين يحاربونه، ونعرف أكثر عن كيفية تحوله من بشري عادي لهذا الوحش الكاسر..

هو فيلم أمريكي مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم، وتدور أحداثه حول ماضي أحد مصاصي الدماء يدعى لويس الذي يحكي قصته لصحفي يدعى دانييل مالوي، ويسرد تاريخه وكيف أصبح على ما هو عليه..

الفيلم بطولة براد بيت في دور مصاص الدماء، وترشح لجائزتي أوسكار كما بلغت ميزانيته 60 مليون دولار أمريكي.

يمكننا تصنيف الفيلم للكبار فقط؛ حيث يحتوي على بعض مشاهد العنف والتعري والدم..

إلا أنه في المجمل أحد الأفلام التي تناولت طريقة تفكير ومشاعر شخصية شريرة ذات طبيعة مختلفة قضت على الكثير من البشر والخير.

أقرأ أيضًا: أهم أفلام الدراما والسيرة الذاتية في 2017