“أنتم لستم وحدكم”.. مشاهير يدعمون إضراب كتّاب هوليوود وعالم مارفل أكثر مَن يعاني!

عادة ما يأتي شهر أيار/مايو هادئاً محملاً بالدفء إنه شهر الربيع والنزهات لكن في هذا العام كان مايو شهراً عاصفاً محملاً بالكوارث على عالم الفن؛ أفلام متوقفة، مسلسلات مهددة بالإلغاء، مهرجانات وتكريمات ملغاة، المآزق تنهمر من كل حدب وصوب على صناع الفن عموماً وهوليوود خصوصاً بسبب إضراب نقابة الكتّاب الأميركيين.

لا بد أنك سمعت عن هذا الإضراب أو على الأقل قرأت خبراً يفيد بإيقاف إنتاج مسلسل أو فيلم معين بسببه، لقد شلّ هذا الإضراب عالم الفن السابع وشغل الرأي العام العالمي حيث تتسابق الصحف والمواقع الإخبارية العالمية لتغطية أخباره بسبب تأثيره الغير محدود على عالم الفن بأكمله.

لكن ما هي أسباب هذا الإضراب؟ ما الذي يرغب به الكتّاب؟ ما الآثار المترتبة على إضراب نقابة الكتّاب الأميركيين؟ وبالطبع ما مدى استجابة الصناع لهم؟.. سنجيب في "أراجيك فن" اليوم بمقالنا هذا عن هذه الأسئلة جميعاً وأكثر لنعطي نظرة شاملة عن هذه القضية الشائكة وتأثيرها الكبير على هوليوود وخارجها لكن في البداية ينبغي أن نعرف أمرًا هامًا..

يعني إضراب الكتّاب أن مجموعة فرعية من أعضاء نقابة الكتّاب الأمريكية WGA وهي النقابة العمالية التي ينتمي إليها معظم الكتّاب العاملين في هوليوود ستتوقف عن العمل حتى تتوصل النقابة إلى اتفاق مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون (AMPTP) أي أن أي عضو في WGA لن يكتب نصوصاً جديدة للعروض التلفزيونية أو الأفلام حتى يصوت أعضاء النقابة لإنهاء الإضراب بالنسبة لمعظم الكتّاب يعني هذا أيضاً التنازل عن الدخل الخاص بالكتابة طوال مدة الإضراب.

ذلك أنه وكل ثلاث سنوات يقوم الفرعان الشرقي والغربي لنقابة الكتّاب الأمريكية بتمثيل 11500 شخصاً ممن يكتبون عروض وأفلام هوليوود التي نشاهدها في المسارح وفي المنزل للتفاوض على عقد جديد مع استوديوهات هوليوود الكبرى.

لقد كان متوقعاً أن تكون المفاوضات هذه المرة محفوفة بالمخاطر حيث إن الإنتاج التلفزيوني نمى بسرعة كبيرة خلال العقد الماضي فقد استثمرت الشركات الإعلامية المليارات في خدمات البث، لكن الكتّاب قالوا أن تعويضاتهم لم تتغير وقد أعلن قادة نقابة الكتّاب الأمريكية أن النظام الحالي غير المنطقي، مجادلين أن "نجاة الكتّابة كمهنة احترافية على المحك في هذه المفاوضات".

في 17 أبريل من العام الحالي وافق أعضاء نقابة الكتّاب الأمريكيين بأغلبية ساحقة على السماح بالإضراب حيث انتهى عقد النقابة مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون  في منتصف ليل الأول من مايو وبدأ الإضراب الذي لا يزال .سارياً حتى هذا اليوم 

بعد ستة أسابيع من المفاوضات مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون (AMPTP) أعلنت نقابة الكتّاب الأمريكية أن أعضاءها سيتوقفون عن العمل بدءًا من الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ في 2 مايو، حيث أعلنت النقابة أنه " رغم جهودنا في التفاوض على صفقة عادلة إلا أن ردود الاستوديوهات على مقترحاتنا لم تكن كافية تماماً، لقد أدى سلوك الشركات إلى خلق اقتصاد قائم على العمل داخل قوة عاملة نقابية، وقد أدى موقفها المتعنت في هذه المفاوضات إلى خيانة التزامها وزيادة التقليل من قيمة الكتّابة كمهنة".

إن الإجابة على سؤال مثل ما هي أسباب الإضراب هو أمر صعب بعض الشيء لكن يمكن القول أن الاستوديوهات وشركات الإنتاج ترغب دائماً في كسب المزيد من المال، في معظم الحالات لإرضاء المستثمرين والشركات التي تمتلكها، وبالتالي يجدون دائماً طرقاً ملتوية لتقليل النفقات وزيادة الأرباح حيثما أمكنهم ذلك.

علاوة على ذلك تحمل التكنولوجيا دومًا عدم اليقين والتغيير في هوليوود ونقابة الكتّاب لديها مشكلة في تغييرين تقنيين كبيرين: انتشار منصات البث والتحدي الذي يلوح في الأفق المتمثل بالذكاء الاصطناعي، نتيجة لذلك يكافح .الكتّاب من أجل إبقاء مصدر رزقهم مفتوحاً

لنبدأ بالمشكلة التي تشكلها خدمات البث التي تحتاج إلى تدفق مستمر للمحتوى لجذب المشتركين والاحتفاظ بهم. لبضع سنوات، كان هذا يعني أن كتّاب هوليود ظلوا مشغولين للغاية، وتم طلب وجود مسلسلات جديدة طوال الوقت، مما يعني من الناحية النظرية المزيد من الوظائف للكتّاب.

لكن خدمات البث في كثير من النواحي هي المشكلة الحقيقة لا شك أنهم يقومون بإنشاء المزيد من الوظائف الخاصة بالإنتاج أو على الأقل فعلوا ذلك حتى وقت قريب عندما بدأت الاستوديوهات في إلغاء العروض والحد من ميزانيتها بما في ذلك تلك الخاصة بمنصات البث ومع ذلك فإن المشاكل الحقيقية هي نوع الوظائف والطرق التي تحافظ بها الاستوديوهات على انخفاض التكاليف وانكماش الأجور.

نرشح لك: هل تخاطر “نتفليكس” بزيادة الإنفاق على المحتوى الكوري من المسلسلات والأفلام؟

وكل ذلك يجعل من الصعب على الكتّاب دفع فواتيرهم قد لا يبدو الأمر منطقياً ولكن في حين أن عدد الوظائف المتاحة في ارتفاع الميزانية المخصصة للإنتاج أيضاً ترتفع بشكل كبير، فإن المبلغ الذي يكسبه الكتّاب في تلك الوظائف قد .انخفض بشكل كبير في بعض الحالات 

ذلك أنه ووفقاً لنشرة أصدرتها نقابة الكتّاب هذا الربيع قبل المفاوضات فإن متوسط ​​أجر الكاتب انخفض في الواقع بنسبة 4% خلال العقد الماضي.

ولو قمنا بتعديل ذلك وفقاً للتضخم فسيكون ذلك انخفاضاً بنسبة 23% وهذا الأمر يحدث في عالم ارتفعت فيه تكاليف المعيشة خاصة في المدن الكبرى حيث تتواجد هذه الوظائف أي وباختصار الكتّاب يأخذون رواتب وتعويضات أقل بكثير .من الجهد الذي يبذلونه في العمل خاصة كتّاب المسلسلات التلفزيونية الطويلة 

كل هذا يمثل مشكلة كبيرة ولكن هناك مشكلة أخرى ألا وهي الذكاء الاصطناعي. بالنسبة للكتّاب يمثل الذكاء الاصطناعي تهديد لمعيشتهم وقد يكون في النهاية مشكلة أكبر بكثير للكتّاب مما قد يتوقعه الجميع إذ لربما ترغب هوليوود في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتّابة نصوص وسيناريوهات المسلسلات والأفلام عوضاً عن الاستعانة بمجموعة الكتّاب المعهودين، ولكن هل يمكن حقاً الاستغناء عن العنصر البشري في مجال الكتّابة؟ سنجيب عن هذا السؤال لاحقاً خلال مقالنا ولكن الآن ربما علينا أن نعرف..! 

كانت هناك توترات حقيقية استمرت لعقود بين الكتّاب والاستوديوهات حيث يشعر الكتّاب غالباً أنهم مواطنون من الدرجة الثانية خاصة عند مقارنتهم بالممثلين والمخرجين في منتصف أبريل  صوت أكثر من 9000 كاتب للسماح .بالإضراب بنسبة 98% من الأصوات وهي نسبة خيالية حقاً

 بالنسبة للكتّاب فإن هناك العديد من القضايا التي كانت حيوية بالنسبة لهم في هذه المفاوضات بما في ذلك وضع حواجز حماية حول الذكاء الاصطناعي الذي يسبب لهم قلقاً حقيقياً حيث طالبت النقابة بحظر استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي في الكتّابة أو إعادة كتّابة أي نوع من الأعمال الفنية لكن التعويض هو أهم قضية بالنسبة لهم.

يقاتل الكتّاب من أجل تحسين أجورهم إذ أنهم يرغبون بأجور أعلى يمكنها مواكبة التضخم وإنفاق المحتوى وأرباح الشركة .حيث إن الكتّاب يشعرون أنهم يعملون وقتاً أطول بمبلغ أقل إضافة إلى أنهم يحاربون ما يصفونه بأنه "انتهاكات" لما يسمى بالغرف المصغرة أو الصغيرة!

نرشح لك: مشوار مارفل من قمة البوكس أوفيس إلى وسط الجدول.. الأكوان المتعددة لن تنقذ عالمه!

لا يوجد تعريف واحد للغرفة المصغرة يمكن القول أن الغرفة المصغرة تحتوي مجموعة من الكتّاب الذين تم توظيفهم من قبل الاستوديوهات لكتابة نص العمل قبل أن يتم إعطاء الضوء الأخضر الرسمي له ربما ينجح العمل ويتم بثه وربما لا يتجاوز الحلقة التجريبية حيث يعمل الكتّاب في الغرف الصغيرة أحياناً لمدة لا تزيد عن 10 أسابيع ثم يتعين عليهم .التدافع للعثور على وظيفة أخرى بعدها

ونظراً لأنها ليست غرفة الكتّاب الرسمية فإن الاستوديوهات تستخدم ذلك كمبرر لدفع رواتب أقل ويصر أعضاء النقابة .على منع وإلغاء الغرف الصغيرة نهائياً لأنها انتهاك صارخ لحقوق الكاتب وللكتابة كمهنة

يمكن القول وباختصار أن مطالب الكتّاب تتركز على حماية حقوقهم المادية ومعاملتهم بشكل يليق بالجهود التي يبذلونها وحماية مهنتهم من خطر الذكاء الاصطناعي الذي يهدد فرص عمل كثيرة قد لا نكون واعيين لها حالياً لكن أحداً لا !يعرف ما يخفيه المستقبل 

لربما لا تعرف هذا لكن هوليوود وفي عام 2007 وجدت نفسها في مأزق حقيقي حيث قررت النقابة أن تحارب من أجل دفع رواتب منظمة للكتّاب ذلك بسبب نقل المحتوى إلى "وسائط جديدة" أي منصات البث قبل أن يعرف أي شخص أنه سيحدث في تلك المرحلة كانت Netflix شركة أقراص DVD قدمت للتو البث المباشر.

لكن بمحتوى يبث مباشرة على الإنترنت لدرجة أن الكتّاب كانوا يعلمون أنه يتعين عليهم القيام بخطوة ما في ذلك الوقت توقف العمل لمدة 100 يوم حيث امتد الإضراب حتى فبراير .2008

حينها توقفت البرامج الحوارية والعروض المتنوعة الأخرى وشهدت المسلسلات التلفزيونية مثل "30 Rock" أو "The Big Bang Theory" أو "Heroes" اختصاراً لمواسمها بينما تأجلت مواسم مسلسلات مثل "24" أو "Entourage" إلى أجل غير مسمى الأمر الذي تسبب بخسارة فادحة حيث قدر تقرير صدر عام 2008 في صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن الإضراب كلف الاقتصاد المحلي 2.1 مليار دولار في كاليفورنيا فقط ولم يأخذ في الاعتبار جميع الآثار المترتبة على الصناعات .الأخرى في جميع أنحاء البلاد أو تأثيره على أفراد الطاقم الفرديين 

لربما لم يلاقي إضراب عام 2007 التغطية والاهتمام الكبير الذي لاقاه الإضراب الحالي بسبب عدم وجود منصات التواصل الاجتماعي حينها لكن آثاره ونتائجه لا تزال ظاهرة جلية، لو أنك ألقيت نظرة على الأعمال التلفزيونية بين عامي 2007-2008 ستلاحظ فوراً أن عدد حلقات الموسم أقل من المعتاد أو أن الموسم الجديد لم يصدر ذلك العام أصلاً وتأثير الإضراب الحالي ليس بأقل شدة على عالم الصناعة.

عندما يضرب الكتّاب، يمكن أن تكون الآثار كبيرة حقاً خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في التلفزيون حيث يتباطأ الإنتاج أو يتوقف مما يعني أنه يتعين على جميع الأشخاص الآخرين الذين يعملون في مجال الترفيه كهربائيين ومتعهدي تقديم الطعام وفناني تزيين ومخرجين وممثلين في الخلفية أن يجدوا عملًا آخر إنه ملحوظ أيضًا للجمهور ذلك لأن بعض البرامج التلفزيونية يجب أن تتوقف عن الإنتاج في حين أن البعض الآخر  يتم تأخيرها وتأجيلها.

نرشح لك: ديزني تخاطر بميزانية الإعلانات لعرض برومو “The Little Mermaid” في حفل جوائز الأوسكار 2023!

وقبل الحديث عن الأعمال التي توقفت أو تأجلت بسبب الإضراب ينبغي لنا التنويه أن الإضراب يؤثر على إقتصاد ولاية كاليفورنيا حيث أوردت تقارير أن الولاية تخسر يومياً قرابة 30 مليون دولار من إنتاج الاستديوهات المفقود ولو استمر الإضراب مئة يوم كما استمر الإضراب السابق الذي كلّف لوس أنجلوس 2.5 مليار دولار فإن الخسائر قد تصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار، إنه أمر مرعب صحيح؟

لا يُظهر الإضراب الحالي أي علامة على التراجع وقد بدأت تأثيراته بالظهور تدريجياً حيث أُعلن توقف عدد كبير من .المشاريع الفنية سواء كانت أفلاماً أو مسلسلات وسنورد قائمة مختصرة بأبرز الأعمال المتوقفة أو المؤجلة 

إنه أمر طبيعي ألا تتمكن من إنتاج مسلسل أو فيلم بدون سيناريو ما الذي يمكنك فعله، تطلب إلى الممثلين الوقوف ..أمام الكاميرا وفعل ما يحلو لهم لعل هذا يفلح! بالطبع لا!

لقد أثر إضراب الكتّاب تأثيراً كبيراً على الأعمال التلفزيونية والسينمائية لهذا العام والأخبار تتوالى يومياً عن أعمال .منتظرة لن تبصر النور في أي وقت قريب مثلما حدث عام 2007 الذي شهد اختصاراً في معظم مواسم الأعمال

التلفزيونية فمثلاً لو أنك من متابعي المسلسل الطبي الشهير HOUSE ستلاحظ أن الموسم الرابع من العمل والذي صدر في عام الإضراب يحتوي 16 حلقة فقط على عكس كامل مواسم العمل التي تحتوي 22 حلقة أو أكثر عادة، ويبدو أن هذا ما سيحدث في الإضراب الحالي.

 !..فيما يلي سنقدم إليكم مجموعة من أبرز الأعمال الفنية التي أعلن توقفها أو تأجيلها حتى الآن

مسلسل الطفل يودا كما يعرفه أغلب المتابعين، أغلب محبي عالم حرب النجوم يعتبرون الماندلوري واحداً من أفضل ما نتج عن هذا العالم الرائع الذي خلقه جورج لوكاس منذ أعوام طويلة وأفضل إنتاجات Disney Plus خاصة بعد النجاح الخيالي الذي حققه بيدرو باسكال في مسلسل The Last of us .

لكن يبدو أن الموسم الرابع من العمل لن يظهر في أي وقت قريب إذ أنه وعلى الرغم من اكتمال نصوص الموسم قبل بدء الإضراب لكن لا يمكن لأي كاتب أن يتواجد في موقع التصوير حيث تحظر إرشادات إضراب النقابة أي تغييرات على النصوص مما يعني أن مخرجي ومنتجي المسلسل الآخرين لا يمكنهم إجراء أي تغييرات على ما هو موجود بالفعل على .الصفحة أثناء التصوير ولا يمكن للممثلين تحسين الحبكة ولا يمكن إعادة صياغة الحوار إذا لزم الأمر لتحسين المشاهد 

 من الممكن طبعاً أن يبدأ التصوير بوجود النصوص الحالية مثلما قررت منصة أمازون برايم أن تفعل مع مسلسل The Rings of power لكن عدم وجود الكاتب في موقع التصوير سيجعل إجراء التغييرات والإضافات اللازمة لتحسين النص أمراً صعباً ذلك أن وجود كتّاب حاضرين للإنتاج الكامل لأحد العروض يضمن جودته ولا يبدو أن ديزني ترغب في المخاطرة بنسبة مشتركيها مما يعني أننا سننتظر وقتاً أطول كي نرى قناع بيدرو باسكال المميز ويودا الصغير مرة أخرى.

كما تم الإعلان عن تأجيل مجموعة كبيرة من الأفلام المرتبطة بعالم ستار وورز منها فيلم لم يعلن اسمه لكنه يتحدث عن .لوك سكاي ووكر يبدو أن الجيداي لا يستطيع فعل شيء لإنهاء هذه الأزمة 

نرشح لك: “البطل بألف وجه أو من دون وجه”.. مغامرة جديدة من بين مخالب صراع العروش في 3 The Mandalorian

انتظر المعجبون أعواماً طويلة كي يروا البطل الأعمى ديرديفل أو مات موردوك المحامي الذكي صباحاً والبطل المدافع عن المدينة ليلاً خاصة أن المواسم الثلاثة الأولى حققت نجاحاً ملحوظاً قبل أن يتم إلغاؤه. لكن يبدو أن إحياء مات موردوك سينتظر بعض الوقت ذلك أن إضراب الكتّاب أثر على منصة ديزني مجدداً ولا يبدو أن هناك أملاً قريباً في عودة ديرديفل.

نرشح لك: الموسم الثاني لمسلسل Daredevil .. قطعة تلفزيونية استثنائية من عالم السوبرهيروز

ليست منصة ديزني هي الوحيدة التي تعاني من إضراب الكتّاب فنتفلكس أيضاً تعاني كسائر هوليوود في الواقع ومع مرور الأسبوع الأول من الإضراب أعلن مبتكرو ومنتجو مسلسل نتفلكس الشهير Stranger Things مات وروس دافر المعروفين باسم الأخوين دافر عن تعليق العملية الإنتاجية للمسلسل مؤكدين أنه لا يمكن الشروع في التصوير حالياً بسبب إضراب الكتّاب، هذا الموسم هو الموسم الختامي الأخير لسلسلة تلفزيونية ناجحة وقد كان المعجبون ينتظرون .الموسم الأخير بفارغ الصبر

نرشح لك:  تعرقل مسار عرض الموسم الجديد من مسلسل Stranger Things.. تعرف على السبب! 

يبدو أن مارفل أكثر من يعاني من هذا الإضراب، ينبغي علينا أن ننتظر بعض الوقت كي نرى مهراشالا علي بدور بليد إذ كان مخططاً أن يبدأ تصوير الفيلم في أتلانتا هذا الشهر لكن تم إيقاف المشروع مع بداية الإضراب ومن غير المعروف .متى يمكن أن يستأنف من جديد

نرشح لك: فيلم Blade Runner 2049 … عمل خاطف للأنفاس أم فيلم ممل إلى أقصى الحدود؟

بعد نجاح مسلسل Game of thrones الأسطوري أصبح الطلب على الأعمال المستوحاة من عوالم جورج مارتن عالمياً وقد شهد العام الماضي النجاح الكبير الذي حققه العمل المشتق House of dragons.

كان قد تم الإعلان عن وجود مسلسل مشتق آخر هو فارس الممالك السبع وقد تحمس له المتابعون جداً لكن جورج مارتن نفسه أعلن عن توقف العمل على المسلسل يوم الأحد تزامناً مع بدء إضراب الكتّاب، لكن مارتن طمأن المتابعين على أن العمل على مسلسل House of dragons يسير على قدم وساق وأننا سنرى الموسم الثاني منه عما قريب.

نرشح لك: ملخص المواسم الستة الماضية من مسلسل صراع العروش Game of Thrones

حقق الموسم الأول من العمل المشتق من لعبة الڤيديو الشهيرة نجاحاً ساحقاً مما دفع شبكة HBO إلى الإعلان عن .موسم ثان مما أسعد المتابعين 

لكن العمل تأثر بالإضراب كسائر الأعمال الأخرى خاصة أن مؤلف العمل ومنتجه كريغ مايزن واحد من أعضاء النقابة .ومضرب تماماً عن العمل

قد تكون أحداث المسلسل مستندة إلى لعبة ڤيديو لكنه بحاجة قطعية إلى مؤلف بارع ينسج خيوط الأحداث المختلفة، .يبدو أن الحظ يعاند بيدرو باسكال هذا العام وسنفتقد جول وإيلي حقاً 

نرشح لك: مسلسل The Last Of Us.. محاولة للنجاة بالحياة في عالم ما بعد فناء البشرية

كما يبدو أننا سنفتقد البرنامج الكوميدي لفترة طويلة فقد أعلنت شبكة NBC أن برنامج SNL سيتوقف حتى إشعار آخر وبعد البرنامج من أنجح البرامج الكوميدية المسائية حيث يقوم على استضافة أحد المشاهير كي يقوم بدور المضيف .ويقدم عدداً من الأداءات الكوميدية المميزة 

نرشح لك: أفضل أغاني أديل: المطربة التي حطمت كل الأرقام القياسية وتربعت على القمة

لا يقتصر تأثير إضراب نقابة الكتّاب على المسلسلات التلفزيونية فحسب؛ إذ أن البرامج الحوارية التي تعرف باسم البرامج المسائية كانت أول من تأثر بهذا الإضراب حيث تم إيقاف كل من Jimmy Kimmel live و Tonight show with Jimmy Fallon إضافة إلى Late Show With Stephen Colbert حيث أن مثل هذه البرامج المسائية لا تقوم لها قائمة بدون مجموعة من الكتّاب البارعين، عن ماذا يتحدثون إذاً؟

كانت هذه بعضاً من الأعمال التي تأثرت وتوقفت بسبب إضراب الكتّاب ولو استمر هذا الإضراب لفترة أطول فإن النتائج ستكون أشد سوءاً وإن كنت شعرت بالحزن بسبب تأثر مسلسل أو فيلم تحبه فلا ترمِ اللوم على الكتّاب الذين يريدون فقط نيل حقوقهم الشرعية من يستحق اللوم حقاً هم المنتجون والاستديوهات الذين يستغلون جهد وعمل الكاتب بثمن بخس.

يبدو أن إضراب الكتّاب الأميركيين سيتجاوز تأثيره المحيط الأطلسي ليصل إلى الريفييرا الفرنسية خاصة مع انطلاق مهرجان الأفلام الأشهر في العالم مهرجان كان السينمائي في عامه الـ 76.

يعد مهرجان كان السينمائي سوقاً مزدهراً لبيع وشراء الأفلام حيث يقوم المنتجون من جميع أنحاء العالم بالتواصل وعقد الصفقات لتوسيع أعمالهم.  ومع معاناة غالبية دور الإنتاج الأمريكية من إضراب الكتّاب هناك احتمال ألا يكون العمل كالمعتاد في مدينة كان خاصة أن تأثيرات الوباء الكارثية على عالم الفن والسينما ومع مشكلة إضراب الكتّاب لا يبدو أن .الفن السابع سيتعافى بالسرعة المتوقعة في أميركا على الأقل

ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد فإن الوفد الهندي يخطط للترويج لإبداعات بوليوود والسينما الهندية في المهرجان مستغلاً أزمة الإنتاج الهوليوودية ويحضر عدد كبير من نجوم الهند مهرجان كان هذا العام مثل سارة علي خان، فيجاي فارما، أنوشكا شارما، مانوشي تشيلار، أشواريا راي وغيرهم الكثير.

في الواقع حمل مهرجان كان السينمائي هذا العام كثيراً من المفاجآت مثل عودة المنبوذ السابق جوني ديب إلى الساحة بعد ظهور حقيقة قضيته مع زوجته السابقة إضافة إلى وجود المخرج الأسطوري مارتن سكورسيزي الذي يعود إلى كان بعد غياب استمر عقوداً طويلة.

نرشح لك: مارتن سكورسيزى يعود إلى مهرجان “كان السينمائى” بـ Killers of the flowers moon!

برودواي أيضاً عانت من إضراب نقابة الكتّاب حيث أدى إضراب كتّاب هوليوود إلى تعطيل خطط تنظيم أكبر ليلة في برودواي؛ حيث ألغت لجنة إدارة جوائز توني وسي بي إس خططاً لعرض حفل الجوائز مباشرة في 11 يونيو وفقاً لشخص .قريب من الحدث لم يكن مصرحاً له بالتعليق

وقد تم اتخاذ القرار بعد أن رفضت نقابة الكتّاب الأمريكية طلباً للتنازل كان سيسمح لمنتجي العرض بتقديم عرض حي دون إضراب الكتّاب المحتجين خارج مكان توزيع جوائز توني في مدينة نيويورك إذ خشي المسؤولون من أن يكون البث المباشر هدفاً للاعتصام إضافة إلى أنه وبدون أسماء كبيرة سيكون البث التلفزيوني محرجاً في أحسن الأحوال.

ويعد حفل توزيع جوائز أنطوانيت بيري للتميز في مجال المسرح أو جوائز توني اختصاراً تقليداً رفيعاً من تقاليد مدينة نيويورك وتمنح جائزة للمسرحيات المعروضة والمنتجة في برودواي وجائزة أخرى للمسرح في بقية أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، إن إلغاء العرض المباشر لحفل توزيع الجوائز يمكن أن يعتبر كارثياً في عالم المسرح يمكنك تخيل ردة الفعل لو تم إلغاء الغولدن غلوب مثلاً كي تقدر حجم الضرر الحاصل في عالم المسرح.

رغم الأضرار والتأثيرات السلبية التي حملها إضراب نقابة الكتّاب على عالم الصناعة الترفيهية إلا أن عدداً من المشاهير عبروا عن دعمهم للكتّاب متفهمين رغبتهم في نيل حقوقهم كاملة وأنهم جزء أساسي لا يتجزأ من عالم الفن والترفيه حيث استغل عضو لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الكاتب بول دانو فرصة المؤتمر الصحفي للتعبير عن دعمه المطلق لزملائه الكتاب حيث صرح قائلاً: "زوجتي تقوم حالياً بالاعتصام مع ابني البالغ من العمر 6 أشهر وهو مربوط إلى صدرها وأنا سأكون هناك على خط الاعتصام عندما أعود إلى المنزل".

كما أشاد رئيس لجنة تحكيم مهرجان كان والفائز بجائزة السعفة الذهبية العام الماضي صانع أفلام Triangle of Sadness روبن أوستلوند بالإضراب واعتبره وسيلة لإحداث ثورة تدفع مهنة الفرد نحو الأفضل.  حيث قال:" أعتقد أنه من الرائع أن يكون لديك شعور جماعي قوي حتى تتمكن من الخروج وخوض هذه المعركة.  أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يمكنك من خلالها تغيير حالة مهنتك، بالتأكيد انطلقوا".

أما مخرجة فيلم Cocaine Bear إليزابيث بانكس التي تشارك في مهرجان كان بفيلم الرعب Dreamquil الذي يتحدث عن مخاطر الذكاء الاصطناعي فقد أعلنت عن دعمها لإضراب الكتّاب وحثهم على التمسك بموقفهم خاصة فيما يتعلق بقضية استخدام الذكاء الاصطناعي حيث قالت :

" كفنانين في هوليوود، نحن نصدر ونخلق الثقافة، وأعتقد أننا قطعنا خطوات مذهلة في تحطيم بوابات صناعتنا وإظهار قضايا الأقليات وتقديم وأفكار جديدة، لقد أحرزنا تقدماً كبيراً.

إن فكرة أننا سنستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لإنشاء تلك الثقافة بناءً على جميع تحيزات الثقافات التي ظهرت من قبل - لأن هذا ما سيتعلمه الذكاء الاصطناعي منا- أجد ذلك أمراً مرعباً". 

وأضافت أيضاً بحسب المنشور على موقع Deadline: " الذكاء الاصطناعي سيكون أداة ليس هناك شك في ذلك إنه قادم بسرعة وغضب ولكنني أرغب في أن يكون أداة يستخدمها الكتّاب وليس الاستوديوهات لتحل محل الكتّاب وبمجرد ما أن يخرج الحصان من الحظيرة لا أعرف لماذا يعتقد أي شخص أن وظيفته لن تكون التالية". 

ولم تكن "بانكس" الوحيدة التي عبرت عن دعمها لإضراب الكتّاب إذ أن مقدم البرامج الشهير جيمي فالون الذي توقف برنامجه المسائي بسبب الإضراب عبر أيضاً عن دعمه لفريقه من الكتّاب قائلاً: "ما كان لي أن أحصل على عرض لولا كتّابي وأنا أؤيدهم طوال الوقت، أنا في الحقيقة عضو في النقابة أيضاً، لذا نعم لم أعد أستطع تقديم عرضي بدونهم لكن أدعم طاقمي بالكامل ".

فيما لجأ لاري ديڤيد الكاتب والممثل الكوميدي الأسطوري إلى طريقة مبتكرة لإظهار دعمه لزملائه حيث إنه وبالتعاون مع الكاتب جيف شافر قام بإرسال شاحنة مخبوزات بيغل إلى خط الاعتصام مع هذه لافتة تقول: "كنا نعلم أن هؤلاء الكتّاب يعنون العمل عندما ظهرت شاحنة الخبز اللعينة هذه جاك ل.وارنر، 1937 - في سوليدرتي، لاري ديفيد وجيف شافر".

أما نجم مسلسل Better Call Saul بوب أودينكيرك فقد لجأ إلى تويتر حيث نشر صورة لنفسه مرفقة بوسم "لنفعلها".

وكأي كاتب آخر فقد عبر المبدع جورج مارتن عن دعمه الكامل لإضراب زملائه الكتّاب حتى لو عنى ذلك توقف أعمال مشتقة من رواياته.

وبالإضافة إلى عدد كبير من المشاهير الأميركيين الداعمين يبدو أن الإضراب نال تعاطفاً عالمياً حيث أعلن تييري فريمو رئيس مهرجان كان السينمائي أن الحاضرين الأمريكيين مرحب بهم للتحدث بصراحة عن إضراب الكتّاب خلال المهرجان قائلاً " لم نكن على علم بهذا الأمر لأننا كنا نستعد للمهرجان لا أعرف ما هي العواقب المترتبة على ذلك لكن علينا احترامها إذا أراد الممثلون وكتّاب السيناريو التحدث عن ذلك فنحن نرحب بهم". 

يبدو أن الجميع متعاطف مع حقيقة أن هوليوود وشركات الإنتاج تعامل الكاتب على أنه مواطن من الدرجة الثانية لذا ..فالجميع يسارع لإعلان دعمه ومساندته لهم لكن هذا الأمر يطرح سؤالاً هاماً جداً!

لا يوجد أي شك أن الخاسر الأكبر في هذا الإضراب هم أصحاب الملايين والجيوب المنتفخة وقد أصدر تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون بياناً ينكر بعض الادعاءات المالية التي قدمتها نقابة الكتاب الأمريكيين ويدعي أنها قدمت .عرضاً سخياً للغاية

حيث يقول التحالف أن العرض شمل أكبر زيادة في رواتب السنة الأولى منذ 25 عاماً وتقول أن مطالب الكتاب للحد الأدنى من مستويات التوظيف وضمانات التوظيف لا تتوافق مع الاحتياجات الإبداعية للصناعة المتغيرة.

وفيما يتعلق بمخاوف الكتاب بشأن الذكاء الاصطناعي الذي يحتمل أن يحل محل بعض وظائفهم يقول الاتحاد أنها قضية معقدة تحتاج إلى مزيد من المناقشة لكنها تشير إلى أن الكتاب يريدون أيضاً السماح لهم باستخدام الذكاء الاصطناعي كجزء من عمليتهم الإبداعية.

في غضون ذلك قالت عمدة لوس أنجلوس كارين باس إنها تخطط للمساعدة في تعزيز المفاوضات لكنها لا تخطط للانحياز إلى أي طرف.

حيث صرحت العمدة لأحد المواقع الإخبارية: "لن أقف إلى أي جانب في أي من الاتجاهين أعتقد أنه من المهم أن أبقى محايدة ومنفتحة وأتحدث مع الجميع".

ويقول الاتحاد أن الاستوديوهات وافقت أيضاً على زيادة الحد الأدنى للمعدلات التي يتقاضاها الكتاب للعمل على التطوير قبل الالتزام بسلسلة كاملة يتضمن ذلك عرض أسعار تتراوح بين 10000 دولار و 11000 دولار في الأسبوع في السنة الأولى من الاتفاقية.

لا يزال الكتاب يلاحظون أنه في حين أن المعدلات الأسبوعية قد تبدو مرتفعة لبعض الناس إلا أن معظم الكتاب في الواقع لا يعملون بشكل ثابت.

قالت نيكول يوركين عضوة فريق التفاوض في اتحاد النقابة: "لقد تحدثنا إلى العديد من الأعضاء الذين يتعين عليهم تولي وظائف ثانية لمجرد العيش إنهم يعملون لمدة 10 أسابيع ويبدو أنك تكسب الكثير من المال لمدة 10 أسابيع لكنهم لا يعملون بقية العام وكيف يمكنك العيش بهذه الكيفية؟". 

لا يظهر حتى الآن ما إذا كانت هذه الأزمة ستفرج عما قريب لكن الأمر المؤكد هو أن التداعيات ستكون شديد الوطء وأننا سنشهد عاماً قليل الإنتاج ولو استمر الإضراب لفترة أطول من يعلم ما النتائج المترتبة على هذا الأمر، لا يمكن إنتاج عمل فني بدون كاتب وهذا أمر مؤكد ولكن هل يمكن استبدال الكاتب؟

سابقاً في مقالنا طرحنا فكرة مخاوف الكتاب من الذكاء الاصطناعي وقلقهم من أن يحتل وظيفتهم، سنحاول أن نجيب ..على هذا السؤال الذي يبدو أنه سيثير قلقاً أكبر مع الآتي من الزمن

في الواقع لا توجد إجابة صحيحة لهذا السؤال، التكنولوجيا لا تزال طفلاً يحبو وكل يوم يمضي يحمل معه تطوراً جديداً مذهلاً يجعل ما أثار إعجابنا سابقاً شيئاً باهتاً.

قبل ثلاثين عاماً كانت فكرة قدرتك على التحدث مع شخص يعيش في البرازيل مثلاً أمراً إعجازياً كان عليك حينها إرسال رسالة بالبريد قد تصل أو قد لا تصل، أمًا الآن فأينما كنت ستكون قادراً .على التواصل مع البشرية بأكملها لقد تحول العالم إلى قرية صغيرة حقاً 

بالعودة إلى فكرة قدرة الذكاء الاصطناعي على الحلول محل الكتاب، إن أساس عملية الكتابة والتأليف هو الخيال وهذا ما اختص به البشر دون سائر المخلوقات الأخرى، إن الذكاء الاصطناعي مهما بلغت حداثته وإتقانه فهو من صنع البشر وغير القادر على خلق قصص خاصة به.

لو أنك طلبت من الذكاء الاصطناعي أن يكتب لك سيناريو لرجل عائد من الحرب، فإن أقصى ما يمكن له فعله هو أن يقدم توليفة متقنة من مجموعة كبيرة من الأفلام الحربية لكنه لن يقدم لك قصة مبتكرة جديدة.

نرشح لك: أفلام الذكاء الاصطناعي: تأثير الذكاء الاصطناعي في السينما ومخاطره على البشر!

إضافة إلى ذلك فإن احتمالية انتهاك حقوق النشر هائلة الذكاء الاصطناعي لا يستطيع التمييز بين المواد المفتوحة وتلك المحمية بحقوق النشر لكن ربما لا يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً ملموساً في الوقت الحالي إن كون الأداة لا تكتب نصوصاً مقنعة بشكل خاص اليوم، لا يعني أنها لن تكتب خلال عام أو ثلاث سنوات تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ..سريع جداً ولا أحد قادر على ضمان المستقبل

إن جزءاً من السبب الذي يجعل النقابة تواجه الكثير من المتاعب مع البث هو أن أحداً لا يدرك تماماً كيف ستتطور التكنولوجيا وتتغير أو كيف ستصبح مهيمنة بهذه السرعة والذكاء الاصطناعي لديه القدرة على فعل الشيء نفسه .وبسرعة أكبر وحينها لا يكمن الخطر في تقليل رواتب الكتّاب فحسب بل يمكن أن تلغي وظائفهم تماماً في مستقبل ما

لا تستطيع النقابة منع التكنولوجيا من التطور لكن يمكنها التأكد من أن أي استوديو يريد التعامل مع كتّابه يجب أن يضمن المعايير الأساسية للمشاركة البشرية وأن يدفع لهم أجراً يتماشى مع ميزانيات ونجاح الاستوديوهات التي توظفهم وفي المفاوضات التي سبقت الإضراب رفض الاتحاد مطالب النقابة حول الذكاء الاصطناعي وبدلاً من ذلك تم اقتراح .اجتماعات سنوية لمناقشة التطورات في التكنولوجيا

يبدو أن علينا جميعاً أن نقلق من تطور الذكاء الاصطناعي قبل أن تتحقق نبوءة قصص الخيال العلمي ويتحول كوكبنا إلى كوكب يحكمه دماغ إلكتروني جبار يحولنا إلى خدم وعبيد، بقدر ما كان الأمر مضحكاً وسخيفاً قبل عشرة أعوام إلا أنه ومع هذا التطور المرعب أصبح أمراً باعثاً على القلق. 

كانت هذه نظرة شاملة على قضية شغلت العالم بأسره ولا يوجد أي شك أن تداعياتها سيكون لها تأثير مستقبلي كبير في عالم صناعة الفن، حاولنا أن نسلط الضوء على كل جوانب القضية ونرجو أن نكون قد قدمنا لك معلومات وافية شاملة، نأمل أن تحل هذه المشكلة بشكل يلائم الكتاب ويعطيهم حقوقهم ويحميهم من تطورات التكنولوجيا كي نتمكن .من الاستماع بالأعمال الفنية الرائعة