تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الموت يغيّب النجوم عن “بلاتوه” التصوير.. ما مصير الأفلام والمسلسلات؟!

الموت يغيب الفنانين عن بلاتوه التصوير أراجيك فن - فيلم شماريخ ومسلسل وبقينا اتنين وفيلم Legend of the White Dragon وفيلم fast and furious
آية عبد العزيز
آية عبد العزيز

7 د

أزمات الوسط الفني تتوالى مؤخرًا بسبب رحيل أباء المهنة، فضلاً عن رحيل عدد من الفنانين الشباب؛ الأمر المحزن الذي يُربك صناع الدراما والسينما على الصعيد المحلي والعالمي.

القائمة تضم الفنان مصطفى درويش الذي فارق عالمنا قبل عدة أشهر، بالإضافة إلى رحيل المخرج أحمد البدري، والمنتجة ناهد فريد شوقي، والفنان طارق عبد العزيز، والفنان الكبير ونقيب المهن التمثيلية السابق أشرف عبد الغفور قبل أسبوعين، وهذا ما جعل مخرجي ومؤلفي مسلسلات "الأوف سيزون" وأفلام "موسم رأس السنة" في ورطة؛ نظًرا لرحيلهم قبل اكتمال مشاهدهم.

كانت البداية منذ عدة أشهر عندما توفى الفنان مصطفى درويش بشكل مفاجئ أثناء تصويره لفيلم "شماريخ" بجانب النجم آسر ياسين والفنانة أمينة خليل بعدما انتهى من تصوير عدد من مشاهده داخل الفيلم، وهو ما جعل المخرج عمرو سلامة في أزمة واستغرق أسبوعين ليتخذ قرار حاسم في هذا الأمر بحسب تصريحاته التليفزيونية  في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي بعد عرض الفيلم.

فيديو يوتيوب

إذ يوضح "سلامة" رؤيته، قائلاً: "غيّرت في مشاهد ككتابة محاولة للتغلب على مشكلة غيابه، وكان في مشاهد متصورتش تسببت في أزمة كبيرة بالفيلم فحليناها بحيل مونتاجية.. لكي أحل المشكلة بسهولة كان ممكن أحذف بعض مشاهده، لكن أنا مرضتش أحذف أي لقطة له، عشان يفضل أكتر وقت على الشاشة تكريمًا ليه".

منذ أسبوعين تكررت هذه الأزمة مع صُناع مسلسل "وبقينا اتنين" عند وفاة الفنان طارق عبد العزيز أثناء تصويره أحد المشاهد في لوكيشن التصوير بعدما انتهى من ٥٠٪  فقط من مشاهده بالمسلسل.

وهو ما جعل صُناع العمل يلجأون إلى قرار تأجيل عرض المسلسل لنهاية ديسمبر بسبب عدم اكتمال بقية المشاهد، وذلك  سيؤثر بالطبع على أحداث العمل كله، فهناك مشاهد سيتم إعادة تصويرها من جديد وهو ما سيؤدى لتضاعف مدة التصوير التي كانت مقررة من قبل، وعليه كان قرار التأجيل أمر لابد منه.

نفت مؤلفة المسلسل أماني التونسي التفكير في البحث عن فنان آخر بديل قائلة: "بالرغم من انتهائي من كتابة العمل و سفري للعمرة لكنني قررت العودة من أجل الوصول إلى حل مناسب مع المخرج طارق رفعت"، مؤكدة عدم الاستعانة ببديل آخر للراحل أو حذف أي من مشاهد له داخل العمل.

كذلك توفى الفنان الكبير أشرف عبد الغفور قبل الانتهاء من تصوير دوره في مسلسل "نقطة سوداء" في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث انتهى "عبد الغفور" من  تصوير 80 % في أحداث دوره بالعمل وتبقى له 20% من ضمنهم مشاهد هامة، وكشف المخرج محمد أسامة في تصريحات صحفية أنه سيتم البحث عن معالجة لدوره مع مؤلف العمل، ولن يتم الاستعانة ببديل له.

كل هذه الأعمال الفنية قرر صناعها عدم اللجوء إلى فنان بديل للتشخيص الدرامي، ولجأوا لعمل معالجة درامية مناسبة تكريمًا للراحلين.. ولكن اليوم في "أراجيك فن" نطرح تساؤلاً؛ هل اللجوء إلى نص السيناريو الأصلي هو الحل المثالي ما بين التعديل والإلغاء؟

تجيب الكاتبة أماني التونسي مؤلفة مسلسل "وبقينا اتنين" على هذا السؤال في تصريحات خاصة لـ "أراجيك فن" وتقول: "كل عمل فني وله ظروفه الخاصة، لكن بالنسبة لي أفضل تكريم لأي فنان كان شغوفًا بالعمل هو عدم حذف مشاهده من آخر عمل فني في مسيرته".

تشير السيناريست إلى أن هناك  أعمال لا يجوز البحث لها عن بديل أو التغيير في النص مثل فيلم "عربي تعريفة" الذي لم يكتمل بعد رحيل الفنان علاء ولي الدين نظرًا لكونه بطل الفيلم، ولا يوجه شبيه له.


استبدال أم تغيير؟

في السياق ذاته، تتفق المخرجة مريم أحمدي مع الرؤية ذاتها، وتؤكد ضمن تصريحات صحفية خاصة لموقع "أراجيك فن"، أن قرار البحث عن بديل هو ليس قرارًا سهلاً على الإطلاق، مضيفة: "لا أعرف إذا تعرضت لهذا الموقف كيف سيكون قراري ولكن سأسعى لتكريمهم بأي شكل من الأشكال".

أمًا المخرج تامر نادي، يقول ضمن تصريحاته لموقع "أراجيك فن": "المسلسل يكون عبارة عن حكاية تحكى بشخصيات يتم التعايش معها والتفاعل معها، ومن الأفضل أن الشخصية تظل موجودة خلال الأحداث إلي أن تنتهى".

يضيف "نادي": "قرار استبدال ممثل بفنان آخر عند وفاته يُربك المشاهد، لذلك نلجأ للبحث عن منطق درامي؛ إما من خلال الأحداث إذ يتعرض لحادث ونستعين بدوبلير إذا استدعى الأمر أن الحادث يظهر في الأحداث أو أن نلجأ لتعديل السيناريو، ليكون هناك منطقية على سبيل المثال مشهد عزاء دون تفاصيل، ونرصد توابع ما بعد الوفاة حتى نصنع له خروج آمن من القصة".

كذلك يتفق مع تصريحات المؤلفة أماني التونسي في أن هناك أعمال يصعب فيها الاستعانة ببديل أو معالجة النص قائلاً: "إذا كان الشخص له دور مهم في العمل فيكون الأمر في منتهى الصعوبة مثال على ذلك فيلم "عربي تعريفة" للفنان علاء ولي الدين الذي توفى في أثناء تصوير أجزاء منه في البرازيل فعندما توفى تم إيقاف العمل نظرًا لعدم استطاعتهم استكمال التصوير أو التصوير ببديل".


الذكاء الاصطناعي يعوض الغياب!

كواليس الصناعة تأثرت كثيرًا بوجود التقنيات الحديثة، إذ يكشف المخرج تامر نادي أن التكنولوجيا أصبحت عاملاً مساعدًا في عدد من الأعمال الفنية سواء في السينما أو التلفزيون.

ويفسر: "عندما توفى الفنان بول ووكر أثناء تصويره فيلم Fast & Furious تم الاستعانة بشقيقه وبإستخدام تقنيةCGI؛ إذ تم تركيب وجه بول ووكر ليكون قريبًا له شكلاً وجثمانيًا، حتى يتم معالجة الأمر و يستطيعوا استكمال بعض المشاهد لإنهاء الفيلم".

فيديو يوتيوب

يشير إلى أن التكنولوجيا والـ Ai الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملاً مساعدًا لهذه الظروف، ولكن تكلفتها عالية للغاية؛ مشددًا على أن في جميع الأحوال يكون هناك خلل.

وعلى صعيد التقييم بين الجودة والأصالة، يقول الناقد الفني إيهاب التركي: "لا أستطيع الحكم على كل هذه الحالات؛ المؤلف هو الشخص الأنسب لتحديد اللجوء إلى حل درامي أو الاستعانة ببديل أو استخدام جرافيك أو ذكاء اصطناعي".

يضيف "التركي" ضمن تصريحاته الخاصة لـ "أراجيك فن": "لكن بالتأكيد الأفضل هو عدم تعديل العمل الفني الدرامي بعد بدء التصوير وفي حالة فيلم "شماريخ"؛ المؤلف والمخرج كانا شخصًا واحدًا؛ لذلك أعتقد أن عمرو سلامة تحمل مسئولية قراره ولكن في العموم ليس الحل الأفضل".

كذلك يؤكد إيهاب التركي أن هناك فرق في التعامل بين الأفلام الأجنبية والمصرية في مثل هذه الظروف الصعبة، ويقول: "وفاة ممثل أثناء العمل مربك لأي شركة إنتاج، ولكن الشركات الكبرى في الأعمال الأجنبية تستطيع تغيير بطل، وإعادة تصوير دوره أو الاستعانة بجرافيك أو تقنيات جديدة بسبب توفر التكلفة الإنتاجية لديهم".

يضيف مشيرًا إلى أن هناك حالة عاطفية تسيطر على قرارات فريق الأعمال أبرزهم : " فيلم The Legend Of The white Dragon الذي توفي بطله Jason David Frank في حادث مأساوى، وقرروا عدم استبداله كذلك فيلم  "شماريخ"  أيضًا، وهي حالة مصرية معروفة حدثت من قبل مع الفنان الراحل علاء ولي الدين الذي تم إلغاء إنتاج فيلمه الأخير لأنه لم يوافق ممثل على أن يحل محله".

فيديو يوتيوب

صعوبات البحث عن بدائل 

كما تؤكد المخرجة مريم أحمدي على أن هناك فنانين راحلين يصعب البحث عن بدائل لهما مثل الفنان أشرف عبد الغفور ودلال عبد العزيز وآخرين كبار من نفس الفئة العمرية.

تتابع مفسرة: "⁠بالطبع الأمر صعب للغاية؛ الأستاذ أشرف عبد الغفور ممثل ثقيل وفنان محترم ودلال عبد العزيز الله يرحمهم فنانين ليس لهم بديلاً، لا يوجد بدائل لأحد، يوجد ممثل أو اثنين  يراه المخرج لنفس الدور ويوجد الممثل يسمى "الجوكر" يمكن أن يفعل أي دور، لكنني لا أحب مسمى البديل الحقيقة، لأن لكل شخص طعم وروح وموهبة مختلفة عن شخص أخر".

ذو صلة

الأمر ذاته الذي يتفق معه المخرج تامر نادي، حيث يرى أن هؤلاء النجوم الراحلين كانوا فنانين كبار؛ ولكن المواهب لا تندثر وهناك أجيال تسلم أجيال، وكل ممثل له طابع وطعم خاص لا يتكرر يمكن أن يظهر محله ممثل يعطى نفس الروح ودومًا يتواجد التطور طالما الأمر يبعد عن التقليد!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة