تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الاختصاصات الطبيّة: تخصص الجراحة العظمية أحد أقوى التخصصات وأكثرها طلباً

ميس عدره
ميس عدره

6 د

ضمن رحلة الاختصاصات الطبيّة التي بدأنا بها، ستتعرّف في هذا المقال على تخصص الجراحة العظمية الذي بات على هرم الاختصاصات الأكثر طلباً وشهرةً حول العالم، لما يضمنه لك من امتيازاتٍ تفوق أي اختصاصٍ آخر في المجال الطّبي.


ما هو تخصص الجراحة العظمية؟

جراحة العظام هو تخصّص طبيّ يركّز على تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض أو تشوّهات في العظام والمفاصل، والعضلات والأربطة والأوتار، والأعصاب والجلد التي تكوّن بمجملها جهازك العضليّ الهيكليّ، الذي يسمح لك بالحركة والعمل والنشاط.

يتكون مصطلح “Orthopedia” من كلمتين يونانيتين الأولى Orthos بمعنى مستقيم وخالي من التشوّه، والثانية Payios وتعني طفل، ليصبح المصطلح يعني حرفياً الطّفل المستقيم، ممّا يشير إلى أهميّة تشوّهات الأطفال في تطوّر هذا المجال.

تهتمّ جراحة العظام اليوم بالمرضى من جميع الفئات العمريّة ابتداءً من حديثي الولادة، إلى الشباب وصولاً إلى كبار السن. ويطلق على الأطباء المتخصّصين في هذا المجال اسم جراحي العظام.


من هو جرّاح العظام؟

هو الطبيب المختصّ في مجال الجراحة العظميّة، المتمكّن من القيام بالعمليات الجراحيّة إلى جانب أهليّته في تشخيص الأمراض وعلاجها باستخدام العديد من التقنيات والاستراتيجيات بأكثر الطّرق العلاجيّة شموليّةً وأقلّها حاجةً للتداخل الجراحيّ.

تمتدّ جراحة العظام على نطاقٍ واسع لتتعدّد الاختصاصات التي يحترفها الطبيب كما في إصابات اليد، وأمراض العمود الفقري، وأمراض القدم وغيرها الكثير من التخصّصات الأخرى.


ما هو دور جرّاح العظميّة؟

تخصص الجراحة العظمية

يكمن دور الجرّاح في تشخيص العديد من أمراض الجهاز العضلي والهيكلي، ووضع الخطّة العلاجية المتكاملة لشفاء المريض من مجموعةٍ هائلة من الأمراض والحالات المشتملة على:

  • الكسور والخلوع
  • تمزّق الأربطة والأقراص
  • حالات الالتواء وإصابات الأوتار
  • آلام أسفل الظهر
  • تشوّهات العمود الفقري كالجنف والحدب
  • التهاب المفاصل
  • أمراض العظام وهشاشتها وأورامها
  • تشوّهات القدم واضطرابات النمو وغيرها الكثير.

مهارات ومؤهلات طبيب الجراحة العظميّة

تخصص الجراحة العظمية

يعالج جراحو العظام إصابات وأمراض العمود الفقري والأطراف وعظام الجهاز الهيكلي بأسلوبٍ يجمع بين التعليم والمهنيّة والمهارات المكتسبة من أجل الوصول إلى النجاح في ممارسته الطبية.

فبعد الحصول على البكالوريوس من كليّة الطّب يخضع الجراح لتدريب مكثّف ضمن برنامج الإقامة، حيث يمضي عاماً واحداً في الجراحة العامّة يتلوها أربع سنوات من الإقامة في جراحة العظام، وقد تتطلّب بعض الاختصاصات الفرعيّة سنة إضافيّة من التدريب.

يقدّم جراح العظام الرعاية الطبيّة الاستثنائية من خلال مهارته الأكاديمية والتدريبيّة، بالإضافة إلى امتلاكه صفات شخصيّة ومهنيّة مثل:

  • مهارة تقنيّة واضحة: يحصل عليها الجراح من خلال سنوات دراسته وتدريباته الطبيّة التي تنتهي بامتلاكه قدرات تنسيقيّة متميّزة بين اليد والعين.
  • الأسلوب والتكنيك في إدارة الحالة المرضية: من المؤكّد أنّ التعامل مع الحالة المرضية يتطلّب خبرةً ضرورية مصحوبةً بحسن التصرف وسرعة البديهة، مع حيازة مهارة تحقيق التوازن بين الاحتراف والرحمة ممّا يوصل المرضى إلى الشفاء والراحة.
  • القدرة على القيادة والتنظيم: وهذا ما يعكس امتلاك الجراح للثقة والالتزام وهي صفات يمكن أن تفيد مرضاهم بشكلٍ كبير.
  • نظرة مستقبلية مرنة: بدلاً من التزام الطبيب الصارم بنهجٍ قاطع للخطّة العلاجية، يجب أن يمتلك المرونة والقدرة على فهم المستجدات واستكشاف الخيارات الجديدة للحصول على خطّة علاجيّة مناسبة لاحتياجات المريض ولإيجاد أفضل حلّ علاجي للمشكلة الصحية.
  • رغبة دائمة في التعلّم وتجديد معارفهم: يجب أن يمتلك الجرّاح القدرة على مواكبة التطوّرات التقنيّة الجراحّية والاستعداد لتعلّم كلّ ما هو جديد ممّا يصبّ في صالح مرضاهم.
  • أسلوب تعامل ومقاربة حقيقية وواقعية: على الجراح الجيد ألاّ يعتبر مرضاه عملاء يحضّر لهم قائمة من المشتريات، بل عليه النظر في كلّ وسيلة علاجيّة ممكنة قبل اقتراح التداخل الجراحيّ، بالإضافة إلى أن يكون صريحاً وواقعياً بشأن النتائج المحتملة.
  • مهارات تواصل جيّدة: يجب أن يجيد الجرّاح التواصل مع المرضى من جهة والتعامل مع الفريق الطبّي من جهةٍ أخرى، مع تحمّل ساعات العمل الطويلة والمجهدة.

الاختصاصات الفرعيّة في الجراحة العظميّة

تخصص الجراحة العظمية

بسبب وجود العديد من الأعضاء والأنسجة المكوّنة للجهاز العضلي الهيكلي، تتعدّد مجالات الممارسة التي يسلكها الأطباء ومن هذه الاختصاصات:

  • جراحة عظام الأطفال
  • جراحة اليد والقدم
  • أخصائي الطّب الرياضي
  • أخصائي أمراض المفاصل
  • أخصائي جراحة الصدمات
  • أخصائي جراحة العمود الفقري

إيجابيات تخصص الجراحة العظمية

تخصص الجراحة العظمية

يحظى جرّاح العظام بحياةٍ مليئة بالأحداث التّي تُشعل فيه شغفاً لمزيد من العطاء والاهتمام. فكلّما أشرقت جوانب اختصاصه وعمله بمزيدٍ من الإيجابيات كلّما ازداد عنفوانه ورضاه وعزيمته لتطوير أساليب علاجيّة تهدف لتحقيق أفضل شفاء لمرضاه.

نذكر بعضاً من إيجابيات هذا الاختصاص:

  • مزايا ورواتب ممتازة: يكسب الجرّاحون أكثر بكثير من أيّ طبيب آخر، حيث يصل العائد المادّي إلى حوالي 255110 دولارات أمريكية سنويّاً، مع أجور أعلى في حال العمل في المستشفيات والمراكز الخاصّة، كما يتمتّع الجراحون بباقات من الميزات السخيّة بما في ذلك التأمين الصحيّ، والتأمين ضد العجز، بالإضافة إلى الإجازات المدفوعة.
  • الرضا الوظيفي: ينجذب العديد من الجرّاحين إلى هذا الاختصاص بسبب رغبتهم في مساعدة وتحسين نوعيّة حياة مرضاهم من خلال الخبرة والمهارة الفنيّة، ما يمنحهم شعوراً كبيراً بالرضا عن خياراتهم.
  • آمال بالنمو الوظيفيّ: إذ يلعب النمو السكاني المتزايد وارتفاع معدّلات الشيخوخة دوراً في زيادة فرص العمل بشكلٍ كبير، ومن المتوقّع أن يزداد توظيف الجرّاحين بنسبة 15% بحلول عام 2026 م.
  • التحفيز المتواصل: يطوّر هذا المجال تقنيات جراحيّة جديدة باستمرار، وهذا ما يتطلّب من الجرّاح البحث والتعلّم والقراءة المستمرّة عن التحديثات الحاليّة التي بدورها تسمح بالتحفيز العقلي والفكري.
  • المكانة الرفيعة: يحظى هذا المجال الطّبي باحترامٍ كبير ومكانة مرموقة تكسب الجراحين حياةً مريحة.
  • خيارات مهنيّة مختلفة: نظراً لتعدّد الاختصاصات الفرعيّة التي يمكن أن يعمل بها الجرّاح.
  • العمل المثير والممتع: تتنوّع الحالات التي يشاهدها الطبيب ممّا يكسب حياته تنوّعاً متجدّداً يبعده عن الملل والرتابة.

سلبيات الاختصاص 

مع كل تلك الحسنات علينا ألّا ننسى أنّ تخصص الجراحة العظمية وحياة جرّاح العظام ستكون مزيجاً معقداً من الإيجابيات والصعوبات التي تجعل من هذا الطريق تحدّياً يتطلّب الشجاعة والإصرار للتقدّم فيه. ومن هذه السلبيات:

  • الكثير والكثير من التعليم: يجب أن تكون من محبّي العلم والتعلّم المتواصل، إذ عليك أن تمضي وقتاً طويلاً في التعلّم والتدريب، كما يجب أن تبقى على اطّلاع دائم بآخر التحديثات والتطورات.
  • التكلفة العالية للتعليم: تتطلب سنوات الدراسة الطويلة رسوماً مالية كبيرة تصل إلى حوالي 33000 دولارٍ أمريكي سنويّاً في الجامعات الحكومية، و52500 دولارٍ في الجامعات الخاصّة.
  • ساعات عمل طويلة ومرهقة: إذ تصل ساعات العمل إلى حوالي 5-9 ساعات يومياً بالإضافة إلى التعامل مع الحالات الطارئة وحوادث الموت.
  • دعاوى سوء التصرف والأخطاء الطّبية: كون حياة المريض بين يدي الجراح فأيّ خطأ بسيط يمكن أن يؤدّي إلى الوفاة، وهذا ما يضع الطبيب تحت ضغوطٍ ومسؤوليات كبيرة.
  • التأثير على الحياة الاجتماعيّة: بالإضافة إلى ساعات العمل الطويلة، قد يطلب من جرّاح العظام التواجد في أيّ وقت يطلب فيه عند الحاجة. ما يقلّل من ساعات الرّاحة ويحدّ من الأوقات التي يمكن أن يقضيها مع الأصدقاء والعائلة.
  • التعامل مع بعض المرضى الجامحين أو غريبي الأطوار: لن يكون من السهل التعامل مع كلّ مريض، ومع ذلك لا يمكن إلقاء اللوم عليهم إذ لا تعتبر إصابتهم أو مرضهم أمراً ممتعاً لهم.
ذو صلة

فإذا كنت تجد في نفسك شغفاً يدفعك إلى امتهان هذا المجال بالإضافة إلى امتلاكك الصفات والقدرات التي تؤهّلك على الانطلاق في تخصّص الجراحة العظمية، مع ذلك القدر العالي من المسؤولية والاندفاع لمساعدة الآخرين فقد يكون هذا الاختصاص مناسباً لك ولأحلامك، ومن الممكن أن يكون الملعب الذي يمكنك تحقيق نجاحاتك فيه.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة