نساء في الفضاء: في المتحف الفضائي الافتراضي كوزمودريمز COSMODREAMS

يتناول مشروع كوزمودريمز COSMODREAMS للسيدة مارينا فيدوروفا يوتوبيا الفضاء. ويعمل مشروع كوزمودريمز على عرض وسائط تمثل المرأة في الفضاء، بأسلوب جميل وخلاب وتفاعلي.

لقد شاهدنا الكثير من الصور والوسائط التفاعلية التي تعكس الجمالية التي يضفيها وجود المرأة في الفضاء، سواء من خلال أفلام والصور الرقمية، إن وجود المرأة في المشهد أعطاه حيوية لا مثيل لها.

كانت السماء منذ القدم مصدر الكثير من الإلهام للبشر، كانوا ينظرون إليها مذهولين بروعتها فوق رؤوسهم، هذه الروعة التي كانوا دوما يحاولون تفسيرها، وكان الفضاء يرتبط قديمًا بالأساطير، ونادرًا ما يوجد أحد الشعوب التي لا تمتلك أسطورة حول الفضاء.

سار الاكتشاف الفضائي منذ غاليليو بخطى بطيئة، رغم ثوريتها، إلى أن جاء القرن العشرين الذي شهد اهتمامًا متزايدًا بالفضاء، ومن كل شعوب العالم.

استمر شغف البشر بالبحث الفضائي حتى القرن الواحد والعشرين، وقد ازداد فيه هذا الاهتمام، فهناك الكثيرون اليوم ممن يعملون على إرسال بعثات مأهولة إلى المريخ مستقبلًا. ناهيك عن البعثات التي أُرسلت إلى الجانب المظلم من القمر. وغذّت الكثير من التطورات الحاصلة مخيلتنا بالسفر يومًا إلى الفضاء، هذا الحلم الذي سيصبح حقيقة يومًا ما.

في هذا السباق نحو الفضاء، كانت النساء في طليعة الفرق العلمية التي ساهمت في ذلك، سواء على مستوى الأبحاث أو في السفر نحو الفضاء.

كانت السيدة فالنتينا تريشكوفا أولى النساء اللواتي تم إرسالهن إلى الفضاء، وكان ذلك في 16 يونيو 1963 في بعثة فوستوك 6، حيث أنجزت مهمة منفردة، ودارت حول الأرض 48 مرة، وقضت ثلاثة أيام في الفضاء. ما زالت السيدة تريشكوفا حتى يومنا هذا تعد نموذجًا مشرقًا لإرسال المرأة إلى الفضاء.

كانت السيدة سفيتلانا سافيتسكايا ثاني النساء في الاتحاد السوفييتي اللواتي يذهبن في مهمة إلى الفضاء، وكان ذلك عام 1982 على متن بعثة Soyuz T-7، وقد أصبحت أول امرأة روسية تذهب مرتين في رحلة فضائية، وذلك على متن Soyuz T-12 عام 1984. وكانت أول امرأة تنجز سيرًا فضائيًا خارج محطة Salyut 7 الفضائية أثناء بعثة Soyuz T-12.

كما أن رائدة الفضاء الروسية يلينا كونداكوفا، أول امرأة في برنامج سويوزو تطير إلى الفضاء على متن مكوك فضائي وتزور محطة الفضاء الدولية عام 2014، كما أعلنت وكالة الفضاء الروسية Roscosmos أن آنا كيكينا ستكون المرأة الروسية الوحيدة في الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية عام 2022.

بالإضافات إلى رائدات الفضاء الروسيات، هناك الكثير من النساء من بلدان أخرى أُرسلن في بعثات إلى الفضاء، كالولايات المتحدة الأمريكية والصين وغيرها.

كان إرسال مسبار الأمل إلى المريخ نصرًا تاريخيّا علميّا للإمارات، ولا سيما للنساء الإماراتيات، إذ بلغت نسبة النساء في الفريق العلمي لبعثة مسبار الأمل إلى المريخ 80%.

سارة الأميري هي نائب مدير مشروع بعثة الإمارات للمريخ وهي وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. ورئيس مجلس وكالة الإمارات للفضاء ورئيس مجلس علماء الإمارات ورئيس مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.

كانت سارة قد انضمت إلى مركز محمد بن راشد للفضاء كمهندسة برمجيات، وهي الآن تحاول التحليق بطموحها إلى آفاق أرحب في مجال الفضاء. لتكون بذلك مثالًا ملهمًا لكل النساء الإماراتيات والعالم.

إن هؤلاء النساء ألهمن السيدة مارينا فيدوروفا صاحبة أول متحف فضائي افتراضي، لتقديم العديد من القطع الفنية باستخدام تقنيات متعددة ورائدة، وكان وجود النساء في الفضاء محور هذه الأعمال التي اتسمت بجمالية منقطعة النظير.

كوزمودريمز هو أول معرض فضائي افتراضي، يأخذنا في رحلة بين كوكبية بطرق مختلفة، فما إن تدخل إلى الموقع حتى تجد أمامك ثلاث خيارات، كل منها يأخذك في رحلة افتراضية ساحرة في عالم الفضاء، الذي اختارت فنانتنا فيدوروفا أن تخص به المرأة اليوم.

في العديد من ملفات الصور والوسائط، ستجد تمثيلًا مذهلًا للمرأة في الفضاء. تمثيل أقل ما يُقال عنه أنه ملهم، فضلًا عن الجمالية الأخّاذة التي يضفيها وجود المرأة إلى المشهد الفضائي، لنبدأ رحلتنا:

لدى دخول المتحف الافتراضي، ستجد ثلاثة خيارات تساعدك على القيام بجولتك الفضائية وهي: الفيديو والمعرض والواقع المعزز.

باختيارك للفيديو، ستجد ثلاثة خيارات أخرى: هي فيديو يمثل المتحف، وتجربة واقع افتراضي تشعرك وكأنك بين جنبات المتحف، أما الخيار الثالث فهو إمكانية القيام بجولة يمكنك فيها الدوران 360 درجة لتشعر وكأنك تقف على أرض المتحف تشاهد لوحاته الخلابة. ويمكنك إلقاء نظرة على الفضاء في الخارج، فما هو أجمل من أن تشعر وكأنك تسبح في الفضاء!

لمن يحب المشاهدة الكلاسيكية، يستطيع الاستمتاع بها وبحرفية عالية، باختيارك لـ GALLERY ستجد أمامك ثلاثة خيارات أيضًا: هي مجموعات فنية أو ART CLUSTERS وهنا ستجد مختلف المواضيع التي تمثلها هذه الصور؛ كالوطنية والحياة على الأرض والحياة في الفضاء والفضاء السحيق وغيرها مما تضع المرأة فيه بصمة خالدة وجذابة وملهمة للأجيال القادمة.

كما يمكنك اختيار المنحوتات SCLUPTURE والتي تعكس صورًا لمنحوتات نسائية رائعة تمثل المرأة وهي تؤدي مهام مختلفة، من مهمتها التي كرمتها بها الطبيعة وهي الأمومة إلى مهام مختلفة أدتها ومثلتها بكل جدارة؛ فهي البطلة الخارقة، والمفكرة والفيلسوفة والملهمة ورائدة الفضاء المتفوقة.

إن جربت اختيار مشاهدة صور حية VIVID PICTURES فلك ذلك، ستختبر متعة ما بعدها متعة بمشاهدة هذا الجمال الخلاب لنساء يسبحن بمنتهى الروعة بين السُدم والكواكب.

يمزج تطبيق COSMODREAMS بسلاسة بين الفن والتكنولوجيا المتطورة. يقدم تجربة الواقع المعزز، حيث يأخذ المشاهد في رحلة غامرة عبر العوالم البديلة للوحات السيدة مارينا فيدوروفا خارج حدود اللوحة القماشية ثنائية الأبعاد.

يبث تطبيق AR الحياة في اللوحات بوقت حقيقي. ما عليك سوى تنزيله على جهازك المحمول ووجّه الكاميرا إلى إحدى اللوحات الموسومة بالواقع المعزز لمشاهدة اللوحة حية والشخصيات تتحرك أمام عينيك!

تنزيل التطبيق ليس بالعملية المعقدة أبدًا، كل ما عليك فعله هو تنزيله من Google Play لأنظمة الأندرويد، ومن App Store بالنسبة للهواتف العاملة بنظام Ios. أو يكفي مسح الكود الموجود في الدليل.

يمكن مشاهدة الصور المتحركة التي تظهر أمامك من مستويات مختلفة ومن زوايا مختلفة، كل ذلك يعتمد على كاميرتك.

نشاهد مما سبق أن كوزمودريمز أخذتنا في جولة بمستويات متعددة إلى الفضاء، فقد قدمت لنا فيديوهات فنية شاهدنا فيها المرأة رائدة الفضاء، كما قمنا بالتجربة الافتراضية التي تتمثل في الجولة بين جدران المتحف بتقنية الواقع الافتراضي.

وشاهدنا أيضًا تماثيل يصل حجمها إلى حجم قامة الإنسان لنساء رائعات ملهمات، ولا ننسى تقنية الواقع المعزز التي جعلتنا جزءًا من اللوحات.

كل هذا افتراضيًا!!

نعم، فانت ستتمكن من زيارة ها المتحف افتراضيًا دون أن تتكلف عناء الرحلة، وقد سهلت علينا السيدة فيدوروفا الأمر بتقديمها كافة التسهيلات والإرشادات الممكنة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمتحف فقط. كل هذا بتوقيع السيدة مارينا فيدوروفا.

لتنزيل تطبيق COSMODREAMS لأجهزة الأندرويد يمكنكم مسح الكود

للأجهزة العاملة بنظام iOS بمكنكم مسح الكود لتنزيل التطبيق

نتمنى لكم وقتًا ممتعًا.