السعودية والإمارات تتسابقان لشراء رقائق Nvidia للسيطرة على مجال الذكاء الاصطناعي
2 د
السعودية والإمارات تقتني آلاف شرائح Nvidia المُستخدمة في الذكاء الاصطناعي، وسط نقص عالمي في هذه الشرائح.
تسعى الدولتين لتعزيز موقعهما كقادة عالميين في مجال الذكاء الاصطناعي، مع مشاريع مثل نموذج "Falcon" الذي طورته الإمارات.
هناك مخاوف بشأن استخدام هذه التكنولوجيا بطرق غير أخلاقية، خاصة في دول تمتلك تاريخًا في الرقابة الحكومية.
تتنافس المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في شراء شرائح Nvidia عالية الأداء، والتي تعد أساسية لبناء نظم الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا الإجراء في إطار سباق عالمي للسيطرة على مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل نقص حاد في هذه الشرائح على مستوى العالم.
أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن نيتهما في أن تصبحا من بين الرواد في قطاع الذكاء الاصطناعي، مع خطط لاستخدام هذه التقنية لتعزيز تطورهما الاقتصادي. ومع ذلك، فإن شراء هذه الشرائح بهذا الحجم أثار قلقًا بشأن الاستخدام غير الأخلاقي لهذه التكنولوجيا من قبل قيادات هذه الدول الغنية بالنفط.
حسب التقارير، اشترت المملكة العربية السعودية ما لا يقل عن 3,000 شريحة من نوع Nvidia H100 عبر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (KAUST). وقد وصفت هذه الشرائح، التي تبلغ قيمتها 40,000 دولار للشريحة الواحدة، بأنها أولى الشرائح في العالم المُصممة خصيصًا للذكاء الاصطناعي التوليدي.
من ناحية أخرى، استطاعت دولة الإمارات، التي أسست وزارة للذكاء الاصطناعي في العام 2017، تأمين آلاف شرائح Nvidia وقد أطلقت بالفعل نموذج اللغة الكبير المفتوح المصدر الخاص بها والمعروف بـ "Falcon". وهذه الخطوة تهدف إلى جعل دولة الإمارات أقل اعتمادًا على القوى العظمى الأخرى مثل الصين والولايات المتحدة في طموحاتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
عمليات شراء Nvidia من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات تسلط الضوء على سعيهما بأن يصبحان حاكمان عالميان في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من أن هذا الطموح قد يجلب التقدم التكنولوجي والنقلة الاقتصادية لهذه الدول، إلا أنه يثير أيضًا مخاوف حول استخدام هذه التكنولوجيا بطريقة غير أخلاقية، خاصة في مناطق ذات تاريخ طويل في الرقابة الحكومية. لكن مجتمع التكنولوجيا العالمي يتابع بشغف ملحوظ الخطوات الكبيرة التي تتخذها هذه الدول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.