رحلة البحث عن العدالة في ظل الألم والتضحية بوثائقي Burden of Proof.. أليست قضية مثيرة للمشاهدة؟

جميعنا نسبح بحياتنا في قصص الجرائم الحقيقية، التي في هذه النقطة قد تكون بمثابة عالم سينمائي ودرامي متكامل مع تجسيده على الشاشة.

ومع ذلك، فإن "Burden of Proof" (المتاح مشاهدته عَبر منصة Max) تأخذ منحىً مختلفًا؛ كونها وثائقياً هادئاً وصاخبًا في الوقت ذاته.

يحاول هذا العرض التوثيقي استعراض العديد من الجوانب المعقدة لهذه القضية، بدءًا من تأثيرها على العائلة وانتشارها عَبر السنوات، وصولاً إلى الأثار النفسية العميقة التي تركتها على أطرافه، مثيرة تساؤلات هامة حول العدالة والألم والتضحية.

تبدأ المخرجة سينثيا هيل بتسليط الضوء على الجريمة، ثم تكشف تدريجياً حقيقة اهتمامها الحقيقي لمتابعة الضحية؛ الأشخاص المتبقين الذين يواجهون لغزًا لا يمكن تصوره وغير قابل للحل.. أليست هذه الأسباب مثيرة للمشاهدة؟

في ظروف غامضة خلال عام 1987، تختفي جنيفر باندوس، البالغة من العمر 15 عامًا، دون أي أثر من منزلها في بلدة صغيرة بفيرجينيا. هل يمكن للضحية أن تعيش في ذاكرتنا وتلهمنا للسعي إلى العدالة؟ وما هي تبعات الجريمة على الأشخاص المتبقين وكيف يتعاملون مع الحزن والخسارة المستمرة؟

 بعد عقود من الزمان، لا تزال الجريمة الغامضة تطارد شقيقها "ستيفن"، وذلك بشكل رئيسي لأنه مقتنع بأن والدهما العنيف "رون" هو الفاعل وأن والدتهما "مارجي" شاركت بطريقة ما؛ إذ باتت الأدلة تقنعه بأن والديه هما الجناة.

نرشح لك:  تنازلات ومفاوضات وبروتوكلات.. كيف تقدم سينما “Air” أشهر العلامات التجارية Nike?

يقدم العرض الوثائقي بشكل مكثف؛ قضية الجريمة وجميع الأشياء المشبوهة التي تثير شكوكه، يضيع ملف القضية الخاص بجنيفر من قبِل الشرطة، وتحتوي الورقة التي تُزعم أنها تركتها خلفها على كميات كبيرة من التفاصيل الشخصية غير المعتادة.

بالإضافة إلى أن والديه يظلان هادئين بشكل غامض ولا يبلغون السلطات أو الأصدقاء فور اختفاء ابنتهما. ومع ذلك، يؤكد كل من "رون" و"مارجي" براءتهما. من الواضح أن "جنيفر" قد فُقدت إلى الأبد، ولكن هل عائلتها أيضًا؟