7 تذاكر لدخولك سينما عالم الرعب!

حتى وقت قريب، كنت قد شاهدت أكثر من ثلاثة آلاف فيلم أجنبي عالمي، ليس من بينهم إلا بعض الأفلام التي يمكن ان تندرج تحت إسم “أفلام رعب”!

تلك النوعية من الأفلام التي يود الكثيرون أن يشاهدوها لتشويقها ولغرابة موضوعاتها ولإثارتها الواضحة، وأيضاً لكثرتها .. ولا تصدق هؤلاء الذين يقولون لك بلا مبالاة ان تلك الأفلام “لا تستهويني” .. لأنهم – غالباً – يكونون مثلي ببسـاطة: طاردهم الخوف بمجرد التفكير بالأمر! لا يعرفون من أين يبدأون بمشاهدة هذه النوعية من الأفلام، لا يعرفون مدرسة الرعب التي تناسبهم، ينقصهم المرشد الذي يقتادهم بلطف إلى ذلك العالم، يخطي بهم إلى ما بعد البوابة بقليل..

ثم يتركهم!

إجتهدت في هذا المقال في اختيار سبعة أفلام، كل فيلم أراه في نظري بسيطاً، جميلاً، يُمثّل في حد ذاته بوابة كاملة لنوعية أفلام الرعب .. كلهم يحتمل مشاهدة الداخلين حديثاً إلى هذا العالم، قد تشاهدهم وتشعر بالغرابة، أو حتى الطرافة، ربما لا تحس بالرعب أصلاً، وربما تشعر بالرعب إلى الحد الذي قد تنام – نتيجة لأفكارك – وتصر على أن يكون باب غرفتك مفتوحاً ومصباحها مضاءاً!

لكن حتماً لذة مشاهدتها ستجبرك علي الدخول إلى سينما عالم الرعب وستعطيك مجدافين ودفّة موجهة جيداً لتستطيع الإبحار فيه وحيداً!

**********************

بشكل ما لا يُصنّف هذا الفيلم كفيلم رعب أصلاً، لكن السينمائيين يعتبرونه تابع لمدرسة قريبة من أفلام الرعب يمكن تسميتها “أفلام ليست مرعبة جداً” أو “Not So Scary”!

يستنسخ الدكتور “هاموند” بعقلية علمية جبارة أنواع من الديناصورات عبر الـ DNA المأخوذ من حشرات “العصر الجوراسي” على جزيرة رائعة بكوستاريكا، يفقد “هاموند” السيطرة على مجريات الأمور لينقطع التيار عن منشأته، تخرج الديناصورات لتنشر الرعب وتهدد زوار الحديقة وعلى رأسهم بطل الفيلم “دكتور ايان مالكولم” أو “جيف جولدبلوم” الذي يقوم بدور البطولة بمشاركة “سام نيل” و “صامويل جاكسون”..

قصة رائعة من إخراج الأسطورة “ستيفن سبيلبرج”  تنحبس أنفاسك فيها، وقد تعيد مشاهدته مراراً بعد ذلك هو أو جزئيه الآخرين الذين تم انتاجهما 1997 و 2001 على التوالي .. الفيلم الذي نتحدث عنه تم انتاجه في العام 1993 بميزانية 63 مليون دولار ليحقق إيرادات خيالية بلغت مليار و 29 مليون دولار!

*********************

لا اختيار افضل منه لمعرفة عالم مصاصين الدماء، والدخول لمدرسة الرعب الكلاسيكية، وخير تطبيق سينمائي لرواية “برام ستوكر” الشهيرة عن دراكيولا، هذا الفيلم يكفي أن تعرف أن مخرجه هو مخرج فيلم The Godfather و Apocalypse Now “فرانسيس فورد كوبولا”.

عمل فني ضخم حاز على الأوسكار، يكتظ بالنجوم من الوزن الثقيل كـ ” أنتوني هوبكنز”، ” جاري أولدمان” ، ” كيانو ريفز” ، ” وينونا رايدر” و ” مونيكا بيلوتشي”، تم انتاجه عام 1992 بميزانية 40 مليون دولار ليحصد إيرادات تخطت الـ 215 مليون دولار!

***********************

أحد أفلامي المفضلة على المستوى الشخصي، وهو ترشيح ربما لا يعجب البعض لمدرسة “افلام المخلوقات” خاصة اني فضلته على Jaws، الذي أعتبره فيلم عادي عن صيد القرش الكبير الشرس وان كان من اخراج “سبيلبرج”!

الضباب تطبيق سينمائي رائع لرواية المخضرم “ستيفن كينج”، غامض، مثير، موسيقي غريبة ورائعة، مخلوقات غير اعتيادية، مرعبة وجميلة في نفس الوقت! يلخص دراما شخصيات المجتمع علي اختلافاتها وغرابة أطوارها عندما تجتمع في المصائب والكوارث واللحظات الفارقة!

قام “توماس جين” ببطولته باقتدار بجانب “مارسيا جاي هاردن” و أندرية بروير”.

**********************

“براد بيت” الذي لم يقم ببطولة أي من تلك الأفلام على الإطلاق خير من يدخل بك عالم افلام الموتى الأحياء، بسيط نسبياً عن باقي افلام تلك المدرسة، مثير، خفيف، رائع، يمهد لك طريقاً يمتلئ بعنــاوين أفلام مرعبــة أخرى، على شاكلة “Night of the Living Dead” و Dawn of the Dead و رباعية “Resident Evil“..

شارك “براد بيت” : “ماثيو فوكس” و “ديفيد موريس” في فيلم اُنتج عام 2013 بميزانية 200 مليون دولار .. وإيرادات بلغت 532 مليون دولار!

*******************

اكثر الأفلام المرشحة إرعاباً! وهو أحد أخف افلام تلك المدرسة في رأيي، مدرسة الأرواح الشريرة والشياطين والأشباح، وهي أكثر الأفلام رعباً وهي المحطة الأخيرة لكل ذي قلب شجاع!

اذا مر عليك مرور الكرام بلا ضرر يذكر فانت أمام سلسة ثقيلة الوطء بدءاً بـ The Exorcist ,The Exorcism of Emily Rose ومروراً بـ The  Grudge ,Constantine انتهاءاً بـسلسلة Paranormal Activity وسلسلة Rec و Poltergeist و The Others!

اصدقاء محتجزون في كوخ بمنطقة نائية، يكتشف أحدهم كتاب الموتى (النيكرومنيكون)، يستدعي شياطين الغابة وأرواح هؤلاء الموتى بسذاجة، تتلبسهم واحداً واحداً حتى بقاء أحدهم، يقاتل لينجو!

مخرج الفيلم أكد انه لم يستعمل أي صور مخرجة بالحاسوب، وان التصوير الليلي فقط استغرق 70 يوماً! .. ايرادات بلغت 95 مليون دولار من أصل ميزانية 15 مليون دولار فقط!

********************

لمشاهدة رعب الفضاء ومخلوقاته انت في ورطة! السبب أن هناك عملاقان يسيطران عليه، كل منهما له سلسلة: رباعيّة Alien  وبطلتها “سيجورني ويفر”، و ثلاثية Predator التي بدأها المخضرم “أرنولد شوارزنيجر”..

وجدت ان خير مثال لاعطائك فكرة عن كل منهما، هو أن تبدأ بفيلم Alien vs Predator الذي جمعهما معاً، يعطيك فكرة مقربة عن “الفضائي” العجيب محط اهتمام اعلامي كبير في الثمانينات، وخصمه الإعلامي والسينمائي “المفترس”.

ثنائي حقق مكاسب قاربت على المليار دولار في السينما فقط دون الحديث عن ايرادات الروايات المصاحبة، وسلاسل الكوميكس المصورة بالإضافة لألعاب الفيديو!

************************

يقضي خمسة أصدقاء عطلة في أحد الأكواخ الخشبية بإحدى المناطق المليئة بالأشجار والمناظر الطبيعية، ما الغريب أو المرعب ولماذا هذا الإختيار بالذات؟

الإجابة ببساطة أن هذا الفيلم دخل التاريخ السينمائي كأكبر تجمّع للوحوش والمخلوقات المرعبة التي جمعتها شاشة السينما عبر تاريخها!  حتى أفعى فيلم “أناكوندا” ستجدها هناك .. لدرجة انه يوجد في الانترنت صفحات كاملة لترتيب المخلوقات التي ظهرت في جميع افلام الرعب والتي جمعتها مشاهد هذا الفيلم، كما توجد موسوعة خاصة “wiki” له مكونة من 190 صفحة على الإنترنت!

لا يفوتك هذا الفيلم المميز كتأسيس جيد لما سينتظرك فيما بعد!

******************

حسناً .. الآن انت بالفعل داخل سينما عالم الرعب بمختلف انواعه وأقسامه .. صوتي يبتعد عنك شيئاً فشيئاً..

استمتع بروعة الرعب بمفردك!