تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

“نجمات تدعم الأقليات”.. هل تؤثر بريتني سبيرز في القانون الأميركي؟

"نجمات تدعم الأقليات".. هل تؤثر بريتني سبيرز في القانون الأميركي؟ - أراجيك فن
ساندي ليلى
ساندي ليلى

15 د

في الأيام الأخيرة ضجّت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بخبر صادم، ستعود أميرة البوب بريتني سبيرز لكن ليس بأغنية جديدة بل بكتاب تكشف به خبايا حياتها الشخصية والمهنية والظروف التي أودت بها إلى ما هي عليه الآن.

لا شك في إن كتاب "بريتني" يثير ضجة عالمية ويسلط الضوء على قضايا مهمة سنشرحها بوضوح اليوم في "أراجيك فن"؛ لم تكن بريتني أول مشهورة تستخدم شهرتها محاولة تغيير ولو شيء بسيط في هذا العالم المعقد الذي نعيش فيه، إذ إنه وعَبر الأعوام والعقود استطاعت الكثير من النساء ذوات الشهرة رفع صوتهن أمام جهل العالم وإيصال صوت مَن لا صوت لهم.

جميعنا نذكر ما فعلته أميرة ويلز الراحلة "ديانا" عندما زارت مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب أو الإيدز وجلست معهم وصافحتهم دون خوف في زمن كان مريض الإيدز يعامل معاملة مريض الطاعون رغم تأكيد الأطباء على أن هذا المرض لا يعدي إلا بتبادل سوائل الجسد، لكن أحداً لا ينصت للأطباء أمًا الليدي ديانا الشجاعة فرسالتها صدحت في أرجاء العالم كله.

إن الشهرة ممتعة دون شك لكن أكثر فوائدها هو امتلاك القدرة على تغيير الرأي العام أو على الأقل تسليط الضوء على قضايا مهملة منسية لكنها تصيب أصحابها في مقتل ويبدو أن هناك احتمالاً قوياً لأن تكون بريتني سبيرز شخصية مؤثرة في تاريخ القانون الأميركي بما ستكشفه في كتابها القادم؛ فكيف ستفعل هذا؟ 


 بريتني سبيرز تثير الجدل بـ "المرأة في داخلي" 


تعد بريتني سبيرز بالنسبة لعشاق البوب أيقونة موسيقية توازي بأهميتها الأسطورية "مادونا"، اشتهرت في فترة مبكرة من حياتها وسرعان ما أصبحت أشهر مغنيات البوب على مستوى العالم كله بأغانِ علقت في ذهن كل من سمعها كما حصلت على سبع جوائز غرامي ونجمة تحمل اسمها في شارع ممشى المشاهير في فترة قياسية.

لكن الشهرة والضغط الإعلامي الشديد الذي تعرضت له منذ طفولتها بدأ بالتأثير على تصرفات بريتني التي لا يمكن إلا وصفها بالغريبة، في عام 2007 وصلت حياة سبيرز إلى الحضيض إذ تم الطلاق بينها وبين زوجها السابق كيفين فيدرلاين وخسرت وصاية طفليها.

لاحقاً بدأت بريتني تتصرف تصرفات غريبة وتحولت من أشهر نجمات البوب إلى شخصية غريبة غير القادرة على السيطرة على نفسها؛ لا أحد ينسى منظر بريتني سبيرز وهي حليقة الرأس تحاول ضرب سيارة مصور الباباراتزي بمظلتها كانت هذه الأفعال السبب الأساسي الذي أدخلها مصحة نفسية وأطلق مأساة من نوع آخر.

إذ أنه وفي عام 2008 قضت المحكمة بوضع بريتني تحت وصاية أبيها بسبب معاناتها من مشاكل في الصحة العقلية إلى أجل غير مسمى، وهذا يعنى أن والدها أصبح متحكماً بكل ما يخصها ثروتها وقراراتها والأهم مسيرتها المهنية التي بدأت تترنح نحو الفشل.

لمدة طويلة بقيت بريتني تحت وصاية أبيها لكنها وبعد شفائها من الإدمان واستعادة نفسها قررت سبيرز أن تحارب الوصاية التي سمتها " التعسفية" ذلك في عام 2020 عندما بدأت بريتني التحدث علناً ضد الوصاية وكشفت عن مشاعرها والاكتئاب الذي عانت منه بسبب عدم قدرتها اتخاذ أي قرار شخصي دون الرجوع إلى أوصيائها وفي نوفمبر 2021 حققت بريتني انتصاراً هائلاً عندما أنهى القاضي في لوس أنجلوس أخيراً الوصاية القضائية لتنال أميرة البوب حريتها بعد 13 عاماً طويلة.

قررت بريتني وبشجاعة مشاركة معاناتها مع الاضطرابات النفسية وأسرار قضية الوصاية للمرة الأولى في كتابها الجديد The Woman in me الذي تم إطلاقه في 24 أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي، كانت بريتني قد نشرت مقتطفات من كتابها هذا في مجلة People والتي لفتت انتباه العالم إذ أنها المرة الأولى التي تتحدث فيها سبيرز عن تلك الفترة الحرجة الصعبة في حياتها حيث تكشف في كتابها أسرار فترة الوصاية والتأثير النفسي العنيف الذي صاحبها.

وتقول في كتابها:" على مدار الـ 15 عاماً الماضية حتى في بداية مسيرتي المهنية كان الناس يتحدثون عني ويخبرون قصتي بدلاً عني، بعد خروجي من الوصاية أصبحت أخيراً حرة في رواية قصتي دون عواقب من الأشخاص المسؤولين عن حياتي".

 وتوضح اسم الكتاب:" المرأة في داخلي كانت مدفونة في الأسفل لفترة طويلة إن الطريقة التي طلبوا مني أن أكون عليها كان ذلك بمثابة موت الإبداع كفنانة، لقد حان الوقت أخيراً لرفع صوتي والتحدث علناً يستحق جمهوري سماع ذلك مني مباشرة لا مزيد من المؤامرات لا مزيد من الأكاذيب أنا فقط من أملك الماضي والحاضر والمستقبل".

كما كشفت بريتني في كتابها سراً بقي طي الكتمان لأعوام هو حقيقة كونها أجرت عملية إجهاض لا تزال ذكراها مؤلمة رغم مرور عشرين عاماً عليها حيث كشفت في كتابها أن" جاستين تمبرلايك لم يكن يريد أن يكون أباً، بالتأكيد لم يكن سعيداً بالحمل وقال أننا لسنا مستعدين لإنجاب طفل في حياتنا، لو رجع لي الأمر لوحدي ما كنت لأفعلها أبداً لكن جاستن كان متأكداً جداً أنه لا يريد أن يصبح أباً".

لم تنس بريتني أن توجه اللوم لأبيها ولكل الذين تحكموا في كل تفاصيل حياتها حتى جسدها وشكلها لم يكن خاضعاً لسيطرتها حيث عبرت في كتابها عن معاناتها مع الوصاية :" إن الشعور أنك لست جيداً بما فيه الكفاية أمر يسحق روحك لقد غرس هذا في داخلي عندما كنت فتاة صغيرة وحتى بعد أن أنجزت الكثير استمر ذلك الشعور بسحقي، لقد أصبحت روبوتاً ولكن ليس أي روبوت، بل روبوتاً للأطفال لقد كنت طفولية للغاية لدرجة أنني كنت أفقد أجزاء من كينونتي".

وختمت بريتني كلامها موضحة في الكتاب:" مرت 13 عاماً وأنا أشعر أنني ظل لنفسي أفكر الآن كيف أن والدي ورفاقه سيطروا على جسدي وأموالي لفترة طويلة، هذا يجعلني أشعر بالغثيان، لم أكن أستحق ما فعلته عائلتي بي".

فيما وصفت دار النشر Simon & Schuster كتاب المرأة في داخلي بأنه "قصة شجاعة ومؤثرة بشكل مدهش عن الحرية والشهرة والأمومة والبقاء والإيمان والأمل، في يونيو 2021 كان العالم كله يستمع بينما كانت بريتني تتحدث في جلسة علنية كان تأثير مشاركة صوتها حقيقتها أمراً لا يمكن إنكاره وقد غيّر مسار حياتها وحياة عدد لا يحصى من الآخرين، يكشف The Woman in me لأول مرة عن رحلتها المذهلة والقوة الكامنة في قلب واحدة من أعظم الفنانين في تاريخ موسيقى البوب، كتاب سبيرز الجديد المكتوب بصراحة وروح دعابة يسلط الضوء على القوة الدائمة للموسيقى والحب وأهمية أن تحكي المرأة قصتها بشروطها الخاصة أخيراً.

أمًا الناشرة جينيفر بيرجستروم نائبة رئيس تحرير Gallery Book فترى أن كتاب بريتني سبيرز الجديد قد يغير العالم كما نعرفه حيث صرحت لمجلة People: " إن شهادة بريتني المقنعة في محكمة علنية صدمت العالم وغيرت القوانين وأظهرت قوتها وشجاعتها الملهمة، ليس لدي شك أن مذكراتها سيكون لها تأثير مماثل وستكون حدث النشر لهذا العام لا يمكننا أن نكون أكثر فخراً بمساعدتها في مشاركة قصتها أخيراً ".

تشارك سبيرز هذه التجربة المريرة في كتابها الذي ترى دار النشر أنه قد يغير قانون الوصاية القضائي المتعسف ولربما يكون شعاع أمل لأولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية تجعلهم عاجزين عن اتخاذ أي قرارات تخصهم، لكن سبيرز نفسها لم تصرح بأي شيء وتركت جمهورها ومحبيها يقرأون قصتها هذه دون أي تعليق صادر منها يخص الكتاب.

إذ إن كل ما تود قوله قالته في كتابها؛ لقد كانت بريتني سبيرز ضحية للشهرة المبكرة وللنظام الأبوي ولضغط الإعلام كل هذا جعل أميرة البوب البالغة من العمر 41 عاماً حطام إنسان يحاول كل ما بوسعه للنهوض مجدداً وهي الآن تشارك قصتها مع العالم بأسره تاركة لهم وجهة نظرها وحكايتها بعد أعوام من الصمت.

لم تكن بريتني سبيرز أول نجمة تجعل من تجربتها الشخصية قضية رأي عام؛ إذ أن نجمات كثيرات جعلن من شهرتهن سلاحًا فعالاً لتسليط الضوء على معاناة الآخرين.


كارينا كابور خان الزوجة والأم القدوة


إنها نجمة الهند الأولى، نجحت كارينا كابور في فرض موهبتها الفريدة على عالم بوليوود التنافسي الشرس واستطاعت إثبات موهبة وحضور لافتين تجاوز أسوار الهند إلى العالمية.

لا يمكن لأحد أن يجهل كارينا المرأة الذكية المثقفة الواثقة دوماً من جمالها الأخاذ الطبيعي لطالما استخدمت كارينا منصات التواصل الاجتماعي لمشاركة جمهورها من النساء معنى الجمال الحقيقي البعيد عن المؤثرات الخاصة والمكياج الاحترافي داعية إياهن لتقبل عيوب البشرة وعلامات الزمن بنشر صور لها تظهر التجاعيد والنمش هذا الأمر جعل شهرتها تزداد أكثر فأكثر بفضل صدقها مع جمهورها.

إضافة إلى كونها امرأة رائعة فهي زوجة مخلصة محبة وأم عظيمة لصبيين صغيرين هما تيمور و جهانكير خان الذي شاركت فترة حملها به مع جمهورها، كانت كارينا صريحة واضحة بشأن الصعوبات التي تأتي مع هذه التجربة.

كما قدمت لمتابعيها الكثير من النصائح حول الحفاظ على لياقتهم وصحتهم حيث دعتهم لتناول الطعام محلي الصنع إضافة إلى الحديث عن فوائد اليوغا قبل الولادة، أعطت هذه الأم الشهيرة الكثير من الإلهام للياقة البدنية للنساء الأخريات اللاتي ينتظرن مولودهن.

إن الحمل تجربة صعبة غريبة رغم روعتها، أن تحتوي إنساناً آخر في داخلك هو أمر يتطلب الكثير من الجهد والتعب والحب وكامرأة شهيرة ورمز أنثوي قوي قررت كارينا مشاركة تجاربها مع الحمل عَبر إطلاق كتاب خاص بها بعنوان Kareena Kapoor Khan's Pregnancy Bible  أو كتاب كارينا كابور خان المقدس الخاص بالحمل وقد وضحت كارينا عَبر انستجرام موضوع كتابها قائلة: "إنه حساب شخصي جداً لما مررت به جسدياً وعاطفياً خلال حملي بأطفالي لقد كانت رحلة مرهقة، سواء الحمل أو كتابة الكتاب المقدس الخاص بالحمل  كان هناك أيام جيدة وأيام سيئة، في بعض الأيام كنت متشوقة للذهاب إلى العمل وفي أيام أخرى كنت أكافح من أجل النهوض من السرير، في نواحٍ عديدة هذا الكتاب يشبه طفلي الثالث منذ الحمل وحتى ولادته اليوم".

لم تكتف كارينا بالكلام عن نفسها في فترة الحمل بل أوردت في كتابتها الذي تم تدقيقه من قبِل اتحاد جمعيات التوليد وأمراض النساء في الهند (FOGSI)، وهي الهيئة الرسمية في البلاد لأطباء أمراض النساء والتوليد، بمدخلات من العديد من الخبراء، الكثير من الآراء الطبية المحترفة مثل خبير التغذية وعلوم التمارين الرياضية روجوتا ديويكار، وأخصائية أمراض النساء والتوليد الدكتورة سونالي جوبتا، والدكتورة برابها شاندرا من المعهد الوطني للصحة العقلية وعلوم الأعصاب.

في كتابها هذا كانت كارينا صريحة واضحة صادقة وشاركت تجربتها مع اكتئاب ما بعد الولادة دون أي خجل أو خوف ولا شك أن كتاب هذه النجمة المميزة سيتحول إلى مرجعية حقيقية لكافة النساء ليس في الهند فقط بل حول العالم إذ أن معرض الشارقة في الدورة الـ42 سيستضيف الجميلة الهندية ضمن فعالياته لمناقشة كتابتها الملهم لكل النساء في هذه المرحلة الدقيقة المربكة.


أنجلينا جولي سفيرة أطفال الحروب

لا يمكن لنا الحديث عن الإنسانية دون الكلام عن ذات القلب الكبير أنجلينا جولي، عاشت أنجلينا الشهرة منذ نعومة أظفارها باعتبارها ابنة مشاهير كما أنها واحدة من أكثر نجمات هوليوود شهرة وشعبية لكنها دائماً ما تسخّر شهرتها هذه لتسليط الضوء على معاناة الآخرين خاصة أطفال الحروب.

من المعروف عن جولي مبلغ حبها للأطفال إنها أم لستة؛ منهم ثلاثة متبنون من بلدان فقيرة هي كمبوديا إثيوبيا وفيتنام لذا تحاول جولي الاهتمام بهذه البلدان لأجل أطفالها بوصفها المبعوثة الخاصة للمفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


ولا تزال حتى يومنا هذا تبذل كل ما بوسعها لمساعدة أولئك الذين أرغموا على الفرار من بيوتهم حول العالم، حيث زارت العراق وسيراليون وتايلاند محاولة تسليط الضوء على معاناة اللاجئين وظروفهم الصعبة خاصة الأطفال منهم.

وتقول لمجلة فوغ في يونيو 2020:" عملي الآن ينطوي على القتال جنباً إلى جنب مع زملائي من أجل حصول اللاجئين على الحقوق المدنية والحماية ومقاومة العودة القسرية ودعمهم لأجل فرص تعليم أفضل، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي وكالة حماية نحن نساعد أولئك الذين فروا من الحرب والاضطهاد والذين انتهكت حقوقهم".

رغم إن جولي عانت الكثير من المشاكل الصحية وواجهت محنة صحية خطيرة عندما اكتشفت أنها تمتلك طفرة جينية تزيد من احتمالات إصابتها بسرطان الثدي، إلا أنها لم تستسلم وأجرت عملية استئصال ثدي وقائية وأصبحت نموذجاً يحتذى به لأولئك الذين يكافحون السرطان خاصة إنها عاشت التجربة المريرة مع والدتها التي رحلت بسببه.

كما شاركت تجربتها هذه مع وسائل الإعلام لتساعد النساء المهددات بالسرطان على اتخاذ القرار الصائب، ومن وحي معاناتها الصحية وحقيقة كونها امرأة ذات نفوذ دعمت جولي النساء المعنفات والمضطهدات حول العالم وسلطت كل إمكانياتها لدعم قانون العنف ضد المرأة ودعمت محاولة تطويره لدعم عدد أكبر من النساء المعنفات.

لا نهاية للكلام عن أعمال أنجلينا جولي الخيرية؛ إنها ملاك الرحمة في عيون أولئك الذين حاربت ووقفت في وجه الظلم لأجلهم طوال العقدين الماضيين لا شك في كونها إنسانة رائعة وامرأة ملهمة استخدمت كل شهرتها ونفوذها لأجل أولئك الأقل حظاً.


فايولا ديفيس محاربة العنصرية والجوع 

لا يمكن لأي شخص شاهد How to get away with a murder إلا وأن يغرم بشخصية فايولا ديفيس القوية المميزة، لقد سخّرت فايولا مسلسلها هذا لتسليط الضوء على معاناة النساء ذوات البشرة السمراء والتنويه إلى العنصرية المتوارية التي ترغمهن على المحاربة لنيل أبسط حقوقهن في مجال العمل.

لا أحد ينسى اللقطة التي تخلت فيها شخصية فايولا المحامية الشرسة أناليس عن شعرها المستعار الأنيق ومشت بفخر في أروقة المحكمة بشعرها الأفريقي المجعد، من المعروف أن فايولا ومنذ بداية مسيرتها تجاهد وبشدة لدعم النساء الملونات.


لم تكتف فايولا بمحاربة العنصرية بل تحدثت وبصوت عالِ عن طفولتها كواحدة من أكثر من 15 مليون طفل في أمريكا ممن يواجهون الجوع يومياً، ذلك في الكتاب الذي تحدثت السيرة الذاتية الخاص بها والذي حمل اسم Finding Me الذي وصفته بأنه: " العثور على تأمل عميق ووعد ورسالة حب من نوع ما إلى الذات، آمل أن تلهمك قصتي لتضيء حياتك بالتعبير الإبداعي وتعيد اكتشاف هويتك قبل أن يضع العالم عليك علامة".

لم تنكر فايولا طفولتها الصعبة بل صرّحت بها للعالم كله واستغلت شهرتها لتصبح سفيرة منظمة Hunger is الخيرية التي تهدف لمحاربة الجوع لدى الأطفال وتحارب فايولا بقوة لنشر الوعي حول انعدام الأمن الغذائي انطلاقاً من معاناتها الشخصية كإنسان لا يعرف إن كان سيأكل وجبته التالية محاولة إزالة وصمة العار المرتبط بهذه القضية حيث إنها المتحدث الرسمي لمنظمة No kid hungry.


مايلي سايرس تدعم الشباب 


ولدت مايلي سايرس لعائلة فنية عريقة إذ أن والدها هو مغني الكانتري الشهير بيلي راي سايرس، اشتهرت مايلي في فترة مبكرة عن طريق مسلسل هانا مونتانا الذي لا يزال مرتبطاً بها بعد أعوام من انتهائه.

الشخصية التي حاربت مايلي وبشدة للتحرر منها وبعد فترة تحول عنيفة نضجت مايلي الصغيرة وأصبحت واحدة من أبرز نجمات البوب حالياً، تستخدم مايلي شهرتها لدعم قضية قريبة وعزيزة على قلبها هي حيث أنشأت مؤسسة Happy Hippie التي تهدف إلى محاربة الظلم الذي يواجه الشباب المتشردين وشباب مجتمع LGBTQ وغيرهم من الفئات السكانية الفقيرة.

استخدمت مايلي وجهها وصوتها لرفع مستوى الوعي بهذه القضية خاصة عندما رافقها صديق يعاني التشرد إلى حفل VMA الشهير عام 2014 لا تزال مايلي داعمة قوية لفئات الأقلية المعرضين للاضطهاد ولأولئك الذين لا يمتلكون سقفاً فوق رؤوسهم مستخدمة شهرتها الواسعة كمغنية بوب مميزة.


سيلينا غوميز والمعاناة الصحية 

بوجهها اللطيف وصوتها المميز تعتبر سيلينا غوميز واحدة من أبرز نجمات هوليوود سواء في التمثيل أو الغناء، كأي مراهقة مشهورة عانت سيلينا من ضغط إعلامي هائل خاصة بعد قصة حبها مع جاستن بيبر التي انتهت نهاية مؤسفة، لم تكن حياة سيلينا الجميلة سهلة أبداً إذ أنها وفي عام 2014 تم تشخيصها بمرض مناعي يدعى مرض الذئبة.

الأمر الذي دمر جسدها وكليتيها حتى إنها تلقت كلية من صديقتها المقربة، هذا المرض يصيب جهاز المناعة الذاتية ويصبح جهاز المناعة في الجسم مفرط النشاط ويهاجم الأنسجة الطبيعية وقد أفصحت سيلينا عنه بشجاعة ملهمة لكل المصابين بهذا المرض الصعب.

نرشح لك: كيف تصنع “بودكاست مشاغب” على طريقة مسلسل Only Murders in the Building؟

لكن وفي الآونة الأخيرة تعرضت سيلينا لانتقادات قاسية تخص شكلها الجسدي إذ انتقد الكثيرون زيادة وزنها الملحوظة مما دفعها للخروج عن صمتها موضحة لجمهورها عَبر تيك توك أن الأدوية التي تستخدمها ترغم جسدها على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء وقد كانت صراحتها هذه أمراً مساعداً لكل المرضى المعرضين بشكل حتمي لزيادة الوزن.

لم تنته معاناة سيلينا هنا إذ تم تشخيصها عام 2020 بمرض اضطراب ثنائي القطب وهو مرض عقلي يؤثر بشدة على المزاج والصحة النفسية الأمر الذي دفعها لاعتزال منصات التواصل الاجتماعي بعدما شعرت أنها تشكل ضغطاً كبيراً عليها.

لكنها عادت مجدداً وانفتحت حول معاناتها مع الصحة العقلية في خطوة جريئة غير المسبوقة في عالم ما تزال فيه مشاكل الصحة العقلية موصومة بالعار، تستخدم غوميز وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لطرح أهمية الصحة العقلية وخلال جائحة كوفيد-19 واصلت التحدث علناً عن أهمية التحقق من مشاعرك واستضافت بثاً مباشراً مع الدكتور فيفيك مورثي الجراح العام للرئيس بايدن لمناقشة مشاعر الوحدة التي كانت تعاني منها في فترة الحجر الصحي.

لا شك أن سيلينا غوميز تحولت إلى رمز حقيقي للصحة والانفتاح حول المعاناة خاصة مع الصحة العقلية وساعدت بصراحتها ووضوحها الكثير من المرضى الآخرين على الانفتاح والخروج من تلك القوقعة التي أرغموا على القبوع فيها رافعة شعار الأمراض العقلية ليست عيباً 

لا شك أن هذه الصراحة أتت أكلها إذ أن جمهور غوميز الواسع متعاطف دوماً معها؛ لا أحد ينسى عندما انهمرت دموعها فبدأ الجمهور بالغناء لأجلها في تفاعل خيالي لم نره من قبل، لقد كانت لحظة جميلة إنسانية بحق.

فيديو يوتيوب

سواء أحببتها أم لم تحبها لا أحد يمكنه إنكار الشجاعة الاستثنائية التي ميزت غوميز وجعلتها تستخدم شهرتها لدعم خدمات الصحة العقلية ومحاولة حماية المراهقين خاصة من مجتمع LGBTQ من أي آثار نفسية مدمرة لحياتهم بعدما شهدت بنفسها مصاعب الأمراض العقلية وخطورتها لو لم يلقِ المريض الدعم المناسب.


جينيفر أنيستون تعود لأجل النساء 

لأعوام طويلة كانت جينيفر أنيستون نجمة الشاشة الصغيرة الأكثر شعبية في أميركا والعالم بفضل المسلسل الفائق النجاح Friends ومع انتهاء العمل عام 2004 غابت أنيستون عن المسلسلات تماماً وركزت على مسيرتها السينمائية التي كانت في أوجها رغم مشاكلها مع زوجها السابق براد بيت.

عادت جينيفر مرة جديدة إلى عالم التلفاز بعد غياب 15 عاماً لتجسد معاناة النساء في مجال الإعلام خاصة أولئك اللواتي تعرضن لاعتداء أو تحرش من ذوي السلطة والذين افتضح أمرهم بعد حركة Me too الشهيرة التي هزت أمريكا وكشفت حقيقة الإعلام الأمريكي بل والعالم أيضاً.

فيديو يوتيوب

إذ أن الحركة تشجع النساء على الخروج عن صمتهن وكشف معاناتهن من الإساءة بكافة وسائلها، كان مسلسل منصة آبل الشهير The Morning Show صدمة حقيقية بصراحته ونفوذه إلى أدق أسرار صناعة البرامج الصباحية، كما أنه احتوى على أسماء شهيرة مثل ستيف كاريل وريس ويذرسبون أيضاً مما جعله أفضل مسلسلات المنصة بلا أي شك.

نرشح لك:  The Morning Show.. هل يعكس المسلسل الوجه الحقيقي للإعلام الأمريكي؟

لا يزال العمل وحتى الآن يستعرض القضايا الحساسة التي تخص النساء بطريقة ذكية توضح كيفية تعامل الإعلام الأمريكي معها خاصة قضية تجريم الإجهاض والتي لا تزال تثير غضباً واسعاً بين النساء اللواتي رأين أن هذا القرار يقيد حريتهن ويحرمهن حرية الاختيار.

ذو صلة

لطالما كانت أنيستون داعمة للنساء وقد شاركت عام 2020 في تحدي النساء لأجل النساء الهادف لدعم النساء وتشجيعهن على تقبل أنفسهن، لقد عادت جينيفر أنيستون للتلفاز عودة مجيدة بعمل يحمل الكثير من الأسرار الصادمة ويسلط الضوء على قضايا يتغافل عنها الإعلام الأمريكي المنحاز للرجال بشكل فاضح، لكن هناك دائماً وسائل أخرى لإيصال صوتك إلى كل مكان وإلى كل العالم. 

ربما لا يزال هناك كثير من الآلام والكوارث في هذا العالم لكن هؤلاء النجمات حاولن استغلال شهرتهن وحب الجمهور لهن لتنبيه العالم الغافل عن قضايا تمسهن بشكل شخصي أحياناً؛ إن كل صوت هو صوت مهم وصوتك عزيزي القارئ ليس بأقل أهمية أنت فقط لا تمتلك قاعدة جماهيرية عالمية تمكنك من الصراخ في وجه العالم ليسمعك

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة