فيسبوك تُثير الخوف في مواقع الأخبار ووسائل الإعلام بسبب انخفاض حركة المرور لهذه المواقع
3 د
تغيير في خوارزمية فيسبوك في مايو أدى إلى انخفاض كبير في حركة المرور إلى مواقع الأخبار ووسائل الإعلام.
عدم الشفافية والتواصل من قبل شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، يثير قلق الناشرين الذين يعتمدون بشكل كبير على منصة التواصل الاجتماعي.
الاعتماد الشديد لصناعة الإعلام الرقمي على فيسبوك يزيد من القلق حيث تقوم المنصة بتغييرات في الخوارزمية دون توضيح وتحكم الناشرين في أداء محتواهم وإيراداتهم.
تسبب تغيير خوارزمية فيسبوك في انخفاض حركة المرور إلى مواقع الأخبار ووسائل الإعلام، مما أثار حالة من الشك، ويشعر الناشرون بأنهم يستحقون شفافية أكثر، ولم ترد شركة ميتا -الشركة الأم لفيسبوك- على طلب التعليق حول هذه المسألة.
بدأ التغيير في فبراير ثم ازداد سوءًا بعد ذلك، وطبقًا لكلام روبرت تشابيل المُحرر التنفيذي لماديسون 365 فإن هناك هبوط كبير، لأن نحو 25% من جمهورنا يعتمد على الفيسبوك، وهذا سيصعب من الوضع في المستقبل"، وعلى مدار العام الماضي شهدت النقرات القادمة من فيسبوك انخفاضًا حادًا، إذ انخفضت بنسبة 50% منذ الصيف الماضي طبقًا لإحدى الإحصائيات.
وعلى الرغم من ذلك يصعب تحديد الأسباب، لكن لا يخف على أحد نية فيسبوك إعطاء الأولوية لمحتوى الفيديو المنشور على المنصة، وهذا طبيعيًا يقلل من حركة المرور ومعدل النقر، ويقول أحد موظفي موقع أخبار لديه ملايين المتابعين على فيسبوك:"لاحظنا انخفاضًا مستمرًا في منتصف وحتى نهاية فبراير، في البداية اعتقدنا أنه خطأ منا، ولكن مع مرور الوقت أفادت مواقع أخرى أن لديها نفس المشكلة".
تلك التقلبات الكبيرة في حركة المرور تسببت في انهيارات في بعض الأعمال التجارية لشركات الأخبار، ومن التحديات التي تواجه هذا الموضوع طبقًا لرأي نيكولاس كارلسون -رئيس تحرير إنسايدر- هو انقطاع الإتصال بفيسبوك، وهذه التقلبات ليست غريبة على فيسبوك، ومن أشهر هذه التغيرات هو تقديم الفيديوهات على المنصة الذي أُعلن عنه في عام 2015.
في ذلك الوقت قدمت الشركة مقاييس مُضللة حول شعبية الفيديو، وشجعت الناشرين على إنتاج المزيد من الفيديوهات، وهذا تسبب في اتجاه قطاع كبير من الشركات إلى إنتاج محتوى الفيديو، مما تسبب في تسريح الكثير من الموظفين من الأقسام الأخرى، على الرغم من عدم تحقيق الفيديوهات للنتائج المتوقعة.
قال موظف موقع أخبار رياضية وثقافية:"محتوانا قدم الكثير من القيمة لفيسبوك، فقد كنا جزءًا من النظام البيئي منذ إطلاق صفحات فيسبوك منذ أكثر من عقد، ولكن بالنسبة للشركات الصغيرة يبدو أن فيسبوك لا يحترمنا"، وتراجعت أرقام الناشرين على فيسبوك كثيرًا بعد انتخابات 2020، بعد قيام فيسبوك بتقليل أولوية محتوى الأخبار على المنصة.
هناك ما هو أسوأ من ذلك، فشركة ميتا لا تقرر فقط إذا كان المستخدم سيرى المزيد من الأخبار، بل إنها تُحدد نوعية الأخبار التي سيراها، وهناك تخوفات واضحة بسبب إعتماد الناشرون على فيسبوك، وفي شهر مايو هددت ميتا بحظر روابط الأخبار على منصاتها المختلفة في كاليفورنيا، ردًا على مشروع قانون قُدن في البرلمان يُلزم منصات التكنولوجيا بالدفع للناشرين مقابل محتوى الأخبار الذي يقدمونه.
كما اٌكتشف أن ميتا لم تحظر مواقع الأخبار فحسب، بل في عام 2021 حظرت الشركة صفحات المستشفيات وخدمات الإطفاء في أستراليا ردًع على مشروع قانون مُماثل، لكن ميتا نفت هذه الادعاءات قائلةً أنه كان خطأ غير مقصود.
أكد العاملون في وسائل الإعلام أن ميتا هي شركة خاصة لديها الحق في إجراء التغييرات وليس عليها أن تضمن حركة المرور أو الإيرادات لأي شخص، ولكن أكد الناشرون أنهم يستحقون على الأقل التواصل والمعاملة بشكل أفضل.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.