حفيد أوبنهايمر يؤكد عبقرية “نولان” بالفيلم التاريخي وينتقد هذا المشهد: “تمنيت حذفه”

في ظل النجاح العالمي الكبير الذي يحققه "نولان" ورائعته التاريخية "أوبنهايمر" بالسينمات جماهيريًا ونقديًا، يكشف تشارلز أوبنهايمر، حفيد العالمي الأمريكي جي روبرت أوبنهايمر، عن المشهد الذي تمنى حذفه من فيلم كريستوفر نولان.

خلال مقابلة صحفية مع مجلة "تايم"، تحدث "تشارلز" عن التغيير الذي كان يود أن يُجريه في فيلم "أوبنهايمر"، والذي يروي قصة جده العالم الأمريكي "جي روبرت أوبنهايمر" ودوره في تطوير القنبلة الذرية.

على الرغم من إشارته إلى أن "نولان" حذره من أنه ستكون هناك أجزاء في الفيلم "يجب أن تتغير وفقًا للتوظيف الدرامي والحبكة"، يقول "تشارلز" إنه كان يفضل عدم تضمين المشهد الذي حاول فيه "أوبنهايمر" الشخصية التي يؤديها كيليان ميرفي قتل أستاذه عن طريق حقن السم في تفاحة.

نرشح لك: Oppenheimer.. لغز “ذرة” نولان التي أبكت العالم الأمريكي وأثقلت التاريخ بذنبه!

يوضح: "الجزء الذي لم يعجبني هو إشارة التفاحة السامة هذه"، نظرًا لعدم دقتها التاريخية. كذلك شرح "تشارلز" أنه لم يكن معجبًا سابقًا بتلك الجزئية في سيرة الذاتية لعام 2006 بعنوان " American Prometheus: The Triumph and Tragedy of J. Robert Oppenheimer"، والتي يستند إليها سيناريو نولان.

يضيف أنه إذا قرأت هذا الكتاب بدقة كافية، ستجد أن المؤلفين يقولون: "نحن لا نعلم حقًا ما إذا حدث ذلك"، لا يوجد تسجيلات صوتية له تشير لمحاولة قتل شخص ما. إنه اتهام جدي وهو تغيير تاريخي. ليس هناك أي عدو أو صديق لجي روبرت أوبنهايمر سمع بهذا الأمر أثناء حياته واعتبره صحيحًا.

كذلك يشير "تشارلز" إلى أن السيرة الذاتية لا تزال تُلخِّص هذا الجزء بأن جي روبرت أوبنهايمر حاول قتل مُعلمه، على الرغم من أنها تُسَلِّط الضوء أيضًا على عدم وجود دليل تاريخي يؤكد ذلك.

يقول إن الفيلم يتعامل مع الموضوع بطريقة غامضة ولا يُمكنك معرفة ما يحدث إلا إذا كان لديك خلفية مسبقة عن ذلك. ويصف "تشارلز": "لذلك، لم يزعجني ذلك بدرجة كبيرة. ولكن ما يزعجني هو أنه تم تضمينه في السيرة الذاتية بهذا التركيز، دون أي تنويه بأنها شائعة غير المُثبتة نود وضعها في كتابنا لتجعلها مثيرة".

نرشح لك: بعد تفوقه في Oppenheimer.. روبرت داوني جونيور وهؤلاء أشرار السينما الذين أحببناهم!

يضيف "تشارلز" أنه استمتع ببعض الجوانب الدرامية في فيلم Oppenheimer. وأوضح "كتمثيل درامي للتاريخ، كان دقيقًا إلى حد كبير"، وشرح قائلًا: "هناك أجزاء أخذت فيها موقفًا مغايرًا، ولكن ليس بسبب نولان".

كذلك يوضح إنه تمت دعوته لزيارة موقع التصوير مرتين، وعلى الرغم من أنه "بالتأكيد كان سيزيل مشهد التفاحة"، لم يستطع أن يتصور أن يقدم "نصيحة حول الأمور السينمائية لنولان. مؤكدًا: "إنه خبير، فهو فنان، وهو عبقري في هذا المجال".