تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الأوسكار وجدلية الاستحقاق🏆.. ما هي الأفلام التي لم تلامس قلب التمثال المذهب؟

الأوسكار والاستحقاق أراجيك فن
علي عمار
علي عمار

5 د

جوائز الأوسكار ليست مجرد تماثيل مذهبة لامعة، يشع بريقها في أثناء حفل تكريم صناع الفن السابع فقط، بل وهجها يسبق الحفل بكثير! وتأثيره يطغى على عشاق الإبداع والسينما عالميًا، الذين يلهثون وراء الأفلام التي تعرض طوال العام، لذلك يكون حماسهم كبير لمعرفة إن كانت أفلامهم ونجومها ضمن قوائم الترشيحات، ومدى فرصها في الوصول للفوز.

بالتالي الجائزة الذهبية حاضرة دومًا في البال مع كل فيلم جديد يتلقفه الجمهور، وفي أحلام كثير من المخرجين والممثلين والفنيين، لأن الفوز بها يمثل نقطة تحول في المسيرة المهنية. 

وفي الليلة المنشودة، يخيم الصمت مع رفع الستارة إعلانًا عن بدء دورة جديدة، ويصير الأوسكار -التكريم الممنوح من قبِل أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية- قضية كبرى لهوليوود وكل الأعين المترقبة، لأن اليوم الحلم سيغدو حقيقة لمجموعة قليلة من المبدعين، ونصرهم سيحفظه التاريخ. 

لكن هناك سؤالٌ مشروع، هل دومًا كانت تلك الانتصارات مستحقة؟.. بالطبع لا، كثيرًا من الجوائز صدمت عدد لا بأس به من الحضور والمتابعين، ووجدوا أن غيرها كان يستحقها أكثر. في مقال "أراجيك فن" اليوم وقبل حفل الأوسكار المنتظر  للنسخة الـ 96، يوم 10 مارس 2024، على أن يتم الإعلان عن الترشيحات في 23 يناير من عام 2024.، سنستعرض لك عزيزي عددًا من الأفلام كانت جديرة بالفوز، ولم يحصل ذلك! 


ثنائية سكورسيزي ودي كابريو 

فيديو يوتيوب

لكي يظفر أي فيلم بجائزة الأوسكار، يجب أن يتوفر به مقومات عدة، هي التي تؤكد مدى نجاحه وجودته الفنية. مثل القصة المؤثرة والهادفة، والأداء التمثيلي العالي، وعظمة الإخراج والتصوير السينمائي، وعناصر فنية أخرى. 

"عصابات نيويورك/Gans of New York" أولى الأفلام التي تلمع في الذاكرة، عند العودة إلى إنتاجات أوائل القرن العشرين، حيث قدمه المخرج "مارتن سكورسيزي" مع نهايات عام 2002.

العمل أحداثه مقتبسة من رواية تعود للعام 1927 للكاتب "هربرت أزبري"، والحكاية تجري ضمن منطقة "فايف بوينتس" في ستينيات القرن التاسع عشر، حيث أن الحرب الأهلية هناك كانت سببًا في انتشار الجرائم والعصابات، منها عصابة الجزار بزعامة "بيل ذا بوتشر"، المسيطر على البلاد، الأمر الذي خلف له كثير من الأعداء، ومنهم الشاب الإيرلندي "أمستردام" الراغب بأخذ الثأر من بيل لقتله والده. 

العمل التاريخي التوثيقي الذي يستكشف موضوعات مثل الانتقام، والنزاع على السلطة، والهوية، تم ترشيحه على 10 جوائز أوسكار للدورة رقم 75، كأفضل مخرج وممثل وفيلم وتصوير سينمائي وغيرها، لكن لم يفز بأي منها!

هذا المشروع أخذ 20 عامًا من حياة سكورسيزي، حتى نفذه بالصورة التي يريدها. جسد الأدوار الرئيسية كل من: "دانييل دي لويس"، و"كاميرون دياز"، و"ليوناردو دي كابريو". 

بعد عصابات نيويورك تكررت ثنائية المخرج مارتن والممثل دي كابريو في أكثر من عمل، جميعها نال جائزة الأوسكار ضمن فئاتٍ مختلفة، لكن فيلمها "shutter Island" لم تعره أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة انتباهها، على الرغم من الأراء الإيجابية التي تحصلها. 

أيضًا هناك عمل سينمائي أخر للثنائي المبدع، لم يحظى بفرضة الاستحواذ على التمثال الذهبي، وهو الفيلم الشهير والمثير للجدل "ذئب وول ستريت / The Wolf of Wall Street" عام 2013. يتتبع العمل قصة سمسار البورصة "جوردان بيلفورت"، والحياة الصاخبة والعاصفة التي يعيشها، وتحديدًا في مهنته.

يسلط الضوء على تطوره الرهيب في مجاله المهني، والأساليب التي اتبعها في ذلك. كما يستكشف الفساد الأخلاقي والجشع، في سبيل تحقيق الثروة والمجد. رشح ذئب وول ستريت المبني على مذكرات بيلفورت لخمس جوائز أوسكار في الدورة رقم 86 (أفضل فيلم، مخرج، ممثل، ممثل مساعد، سيناريو مقتبس)، إلا أنه لم يحرز أي انتصار. 


الأوسكار لم يعترف بهذه الثنائية 

فيديو يوتيوب

لا يمكن التطرق لأفضل الأفلام التي نجحت في عبور قلوب الجماهير، وفشلت في إرضاء أعضاء أكاديمية الفنون لجائزة الأوسكار، وعدم ذكر فيلم "استبدال/ Changeling" للممثلة "أنجلينا جولي" التي غالبًا ما تصيب في اختيارات أفلامها، والمواضيع التي تريد تجسيدها.

وأيضًا العمل حمل توقيع ورؤية المخرج "كلينت إيستوود"، الحاصل على 4 جوائز أوسكار كأفضل مخرج. يروي إيستوود عبر فيلمه "استبدال" الذي صدر عام 2008 قصة حقيقية أحداثها تجري في لوس أنجلوس عام 1928، عن امرأة عازبة تدعى "كريستين كولينز".

ذات يوم تعود إلى منزلها وتكتشف أن ابنها والتر مفقود. بعد أشهر عدة يتم إعلامها من قبِل الشرطة، أن ولدها حي، لكنها ترفض الاعتراف بذلك، لأنه ليس ابنها، وعلى إثر ذلك يتم حجزها بالمصحة العقلية. 

يريد Changeling التعمق بالجانب السوداوي لمدينة لوس أنجلوس، والفساد السياسي والأمني، والعنف تجاه المرأة، والإنسان، ومدى قوة النضال الإنساني وصبره حتى بلوغه العدالة. 

في حفل الأوسكار رقم 81 لم يخرج الفيلم منتصرًا، رغم ترشحه لثلاثة جوائز (أفضل ممثلة، أفضل إخراج فني، أفضل تصوير سينمائي). 


خيال ريدلي سكوت لم يظفر بها

فيديو يوتيوب

دومًا ما تكون أفلام الخيال العلمي مثيرة للجدل، لأنها تتطرق لمواضيع وجودية حول الحياة والموت، أو إمكانية الحياة خارج كوكب الأرض، أو السفر عبر الزمن وغيرها. 

لكن المخرج الحاصل على تمثال الأوسكار ثلاث مرات "ريدلي سكوت"، نجح في كسب الرهان ونال استحسان الجماهير والنقاد من خلال تحفته السينمائية، فيلم الخيال العلمي "المريخ/ The Martian" إنتاج عام 2015، الذي جاء ليروي حكاية مؤثرة عن الإنسان والعلم، والعلاقة الجدلية بينهما. 

يذهب طاقم من رواد الفضاء في عام 2035 إلى المريخ لاكتشاف الكوكب، لكن عاصفة رملية قوية تهدد حياة الفريق، يتم إخلاء الكوكب والتخلي عن المهمة، لكن رائد الفضاء "مارك واتني" يترك وحيدًا، بعد أن ظن فريقه أنه مات نتيجه تعرضه لإصابة شديدة. 

واتني ما زال على قيد الحياة في المريخ، مع إمدادات قليلة من الأغذية والمعدات، وعليه الاعتماد على مهاراته العلمية وذكائه من أجل البقاء على قيد الحياة. 

اعتبر المريخي فيلم حقيقي عن المريخ، كما تلقى كثيرًا من الإشادات، تتعلق بإبداع الممثل "مات ديمون"، والقصة، والتأثيرات المرئية، ونظرياته العلمية، إلا أنه لم يفلح باستمالة قلوب أعضاء جائزة الأوسكار على الرغم من ترشحه لسبعة جوائز في الدورة رقم 88 (أفضل صورة، أفضل ممثل، أفضل سيناريو مقتبس، أفضل تصميم إنتاج، أفضل مونتاج صوت، أفضل مؤثرات بصرية، أفضل مكساج صوت). 

ذو صلة

والاَن أنت عزيزي القارئ، برأيك ما هو الفيلم الذي ظلمه الأوسكار؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة