أفلام الأنمي اليابانية الحديثة: رحلة استكشاف عوالم الخيال بسينما الحركة والإبداع!

ماساكي يواسا هو ما يمكن أن نطلق عليه “رسام الرسوم المتحركة”. اشتهر يواسا برسومه المتحركة المرنة للشخصية، والمؤامرات الغريبة، والذوق الجنوني لكل ما يتعلق بالكوميديا​​، وقد اكتسب احترامًا وشهرة متساوية لعمله في أفلام مثل Cat Soup and Mind Game، وكذلك لإخراج عروض مثل Kaiba و Ping Pong الرسوم المتحركة ومجرة الحصير. كان عام 2017 عامًا من الرسائل الحمراء بالنسبة لـ Yuasa، مع إصدار فيلمين روائيين تحت الاستوديو الذي أنشأه حديثًا Science Saru ، تلاه عن كثب العرض الأول لفيلم Devilman الخيالي المظلم الشهير Go Nagai في عام 2018.

The Night Is Short ،Walk On Girl هو أول أفلام يواسا التي أنتجها Science Saru، وهو فيلم رومانسي مجنون يتبع مراهقين بينما يشرعان في حانة مهرجان تزحف في شوارع كيوتو. يجسد The Night Is Long ،Walk On Girl، الخليفة الروحي من نوع The Tatami Galaxy، كل شيء عن Yuasa في أفضل حالاته – مهرج، غير موقر، صادق ومليء بالمفاجآت من البداية إلى النهاية.

يخرج ماساكي يواسا من الخيال والسريالية لمسلسله الأنمي المؤثر، The Tatami Galaxy، ويخلق تكملة روحية في فيلمه، The Night is Short ،Walk on Girl. بينما تختلف القصص والشخصيات قليلًا، يواصل هذا الفيلم استكشاف يواسا للرومانسية من خلال مغامرات الشباب المضللة.

هنا، تستكشف فتاة غامضة ذات شعر أسود شوارع اليابان، وتنجذب إلى كل جولة في الحانات، وحدث الكتاب، واللعب المحلي على طول الطريق. تليها المعجب السري الذي سيفعل أي شيء لجذب انتباهها (إلى جانب التحدث معها). نظرًا لأنهم يختبرون كل العجائب الغامضة التي يجب أن تقدمها الليل، فإن المصير يقربهم ببطء.

أجمع نقاد موقع Rotten Tomatoes أن “الرسوم المتحركة تمت بشكل مبتكر، الإبداع الجريء، والطموح المنعش، The Night Is Short ،Walk On Girl يجب أن يتلقى صدى عميقًا لدى محبي أنمي outré”.

يُعد Shuko Murase (Witch Hunter Robin ،Ergo Proxy) Genocidal Organ، الجزء الأخير من ثلاثية مسرحية لتلفزيون Fuji المقتبسة من أعمال الكاتب الراحل Project Itoh، هو فيلم خيال علمي تشويقي يطرح سؤالًا بسيطًا ولكنه مثير للقلق: إلى أي مدى يمكن أنت على استعداد للذهاب لحماية من تحب؟ مع التركيز على كلافيس شيبرد، ضابط القوات الخاصة الأمريكية المكلف باعتقال جون بول، وهو عالم لغوي سابق تحول إلى تاجر حرب، ترتبط تعاملاته الغامضة بطريقة أو بأخرى بطفرة متسارعة من حملات الإبادة الجماعية التي اندلعت في جميع أنحاء العالم النامي. يشكر كلافيس نفسه مع لوسيا العشيقة السابقة لجون، وسرعان ما يجد نفسه في حالة حرب مع ضميره، حيث يجبره التأثير المشترك لتكييفه العصبي ومكائد جون على التساؤل عن كل ما يعرفه عن دور أمريكا في العالم وما الذي يقاتل من أجله بالضبط. بينما تنحرف أحيانًا إلى مستويات “نحن نعيش في مجتمع” من السفسطة المنبثقة، فإن Genocidal Organ هو فيلم حركة مؤثر ومحفز فكريًا بقدر ما هو شديد الكثافة.

يقول الناقد “هيلي سكانلون” أن الفيلم هو القلب المتصلب تجاه معاناة الآخرين. لدى جون بعض النظريات الكبرى حول هذا الموضوع، حول غريزة البقاء، والخوف، والشك واليأس، ولكن لديه أيضًا القليل من المفاضلات بين الحرية والأمن. رؤية إيتو قاتمة، والتشخيص أكثر قتامة ولكن المنطق به لا يمكن إنكاره، حتى لو كان تنفيذه غير كامل في بعض الأحيان.

معظم، إن لم يكن كل، أفلام Mamoru Hosoda الأصلية التي تم إنتاجها في العقد الماضي تعمل، إلى حد ما أو آخر، كتدريبات في السيرة الذاتية. الحرب الصيفية، بصرف النظر عن فرضية أعيد تدويرها بشكل أو بآخر من أول إخراج لمخرج هوسودا عام 2000، Digimon Adventure: Our War Game! كانت القصة التي أزيلت مرات عديدة عن لقاء هوسودا بعائلة زوجته لأول مرة. تم استلهام فيلم Wolf Children لعام 2012 من وفاة والدة هوسودا، والذي تأثر جزئيًا بالقلق والتطلعات في آفاق الأبوة الوشيكة. تم الانتهاء من فيلم The Boy and the Beast لعام 2015 بعد ولادة الطفل الأول لهوسودا مباشرةً، وهو نتاج أسئلته الخاصة حول الدور الذي يجب أن يلعبه الأب في حياة ابنه.

فيلم “ميراي” السابع للمخرج ليس من تجربة هوسودا الخاصة، لكنه تمت تصفيته من خلال تجارب ابنه البكر الذي التقى بأخيه الصغير لأول مرة. روى الاهتمام بمنظور كون (موكا كاميشيراشي)، وهو طفل صغير يشعر بالنزوح وعدم الأمان في أعقاب ولادة أخته ميراي، ميراي هي دراما خيالية رائعة للمغامرة تخطف المشاهد في رحلة مدهشة عبر شجرة عائلة كون بأكملها، وبلغت ذروتها في خاتمة مؤثرة تؤكد على جمال ما يعنيه الحب والمحبة. ميراي هو أكثر أفلام هوسودا إنجازًا وحاز على أول ترشيح لجائزة الأوسكار عن فيلم أنمي لم ينتجه استوديو جيبلي، وتجربة مبهجة بقدر ما هو ممتع.

كتب بيتر ديبروج من Variety أنه في حين أن فيلم Mirai قد يكون “فيلمًا لطيفًا وربما أصغر سنًا” من أعمال هوسودا السابقة، إلا أنه “عمل مؤلف حقيقي (فيما يبدو أنه أكثر أفلامه شخصية حتى الآن) يتم تقديمه على أنه ترفيه عائلي غير ضار”.

قليل من الأفلام ككل تمكنت من استخدام لغة الجسد والموسيقى بشكل واضح وفعال مثل “Liz and the Blue Bird” من Kyoto Animation. هذا يقول شيئًا بالنظر إلى أن هذه ليست ملحمة خيالية.

تجري أحداثه في نفس عالم مسلسل الأنمي، Sound! Euphonium يروي Liz و Blue Bird قصة بسيطة عن صديقين ينموان بعيدًا بينما يتابع كل منهما المدرسة الثانوية والموسيقى بشكل مختلف. ما يساعد في تمييز هذا الفيلم عن غيره هو كيفية استخدام المخرجة المشهورة ناوكو يامادا للرسوم المتحركة المذهلة التي تساعد في إبراز الإيماءات والعواطف بطريقة تنافس العروض الحية، وكيف تصبح الموسيقى في هذا الفيلم تقريبًا شخصية خاصة بها مثل الجمهور. قادر على التعرف على التغييرات والتقلبات مع كل ملاحظة.

جوردان مينتزر من هوليوود ريبورتر قال: “على الرغم من الطريقة التي لا تزال يامادا تكرر فيها مدى حساسية العلاقات مع المراهقين، ومدى سهولة هروبهم عندما تنتقل إلى المرحلة التالية من حياتك، فإن الإعداد المحدود للقصة وعدم وجود دراما علنية يجعل فيلمها يشعر إلى حد ما هادئ. يبدو، في بعض الأحيان، أقرب إلى عرض خاص بعد المدرسة. لدى Yamada عين حريصة جدًا على تصوير المراهق الشعور بالضيق من الناحية المرئية، وكان من الممكن أن تستفيد ليز وطائر بلو بيرد من المزيد من الرحلات الجوية الخيالية أكثر مما تسمح به هنا”.

ماكوتو شينكاي هي قوة صاعدة بين صناعة الأنمي التي جذبت رسومها المتحركة فائقة الواقعية وكتابتها الشبابية الملايين بين اليابان والعالم. “Weathering with You” هي متابعته لـ Your Name، وهي تأتي خلال حقبة تتعرض باستمرار للتهديد من العواقب البيئية، فهي تروي قصتها الرومانسية وسط مطر لا ينتهي على ما يبدو في طوكيو.

هوداكا موريشيما طالبة في مدرسة ثانوية هربت من المنزل لتضخم في طوكيو. يجد بأعجوبة وظيفة في مجلة شعبية تحت الأرض تساعده مآثره على مواجهة فتاة الشمس المشرقة الغامضة، وهي فتاة قادرة بطريقة سحرية على استدعاء ضوء الشمس من خلال غيوم طوكيو اللامتناهية. بينما يحاول الاثنان استخدام قوتها من أجل الخير، وجدوا فجأة أن ذلك يأتي بثمن باهظ.

قدم “كيم موريسي” من شبكة Anime News Network مراجعة إيجابية بشكل عام للفيلم، حيث أشاد بصورته واستخدامه للطقس لنقل استعارة القصة، لكنه انتقد التنفيذ في النصف الثاني من الفيلم؛ كتب أن “شينكاي كان مقيدًا بشكل واضح بالحاجة إلى ملاءمة قصته في قالب معين، نموذج لا يبدو أنه يناسب الحبكة هذه المرة”.

على الرغم من أنه لم يتم عرضه إلا مؤخرًا في دور العرض لعام 2019، إلا أن فيلم برومار لهيرويوكي إيمايشي قد أثبت نفسه بالفعل كواحد من أفضل أفلام الرسوم المتحركة لذاك العام – إن لم يكن أحد أفضل أفلام الرسوم المتحركة في العقد. بعد مرور 30 ​​عامًا على طفح عالمي من الاحتراق البشري التلقائي والظهور اللاحق للبشر بقدرات حركية معروفة باسم Burnish، تتابع Promare قصة رجل إطفاء شاب وفريقه حيث تم تكليفهم بحماية مدينة Promepolis أثناء مكافحة Burnish وقائدهم الغامض. الحبكة، كما هي، سرعان ما تأخذ المقعد الخلفي للقوة الدافعة لأسلوب الفن الرائع للفيلم والاستخدام المثير للإعجاب لـ 3DCG والرسوم المتحركة المظللة.

يعمل Promare بشكل أساسي كتقطير لكل شيء ابتكره Imaishi والموظفون في Studio Trigger حتى هذه النقطة. سواء كان هذا يرقى إلى الاستناد إلى أمجاد المرء أو معرفة نقاط القوة التي يمكن للمشاهد أن يقررها، ولكن ما يمكن قياسه هو أن الفيلم هو أحد أكثر أفلام الحركة المرئية إمتاعًا في الذاكرة الحديثة، وبالتأكيد لا ينبغي تفويته.

قال “كيم موريسي” أن “Promare هو تحسين لصيغة Trigger لدرجة أنني أؤمن بها بصدق لقد تفوقت على الكلاسيكيات التي ألهمتها”.

على غرار تقرير الأقلية لستيفن سبيلبرغ، يقع Psycho-Pass في عالم به نظام عدالة منحرف. حتى قبل ارتكاب الجريمة، يتم التعرف على المواطنين ذوي النية الإجرامية باستخدام نظام معقد وتقديمهم إلى العدالة باستخدام التدابير ذات الصلة.

يتضمن امتياز Psycho-Pass العديد من الأفلام. من بينها، Psycho-Pass 3: First Inspector يصنف بسهولة في مكان ما على القمة. ومع ذلك، على عكس معظم الأفلام الأخرى التي تتبنى قصصًا عرضية، فإن هذا الفيلم يعد بمثابة استمرار مباشر للموسم الثالث. لذلك للحصول على هذا الفيلم، يجب على المشاهد أولًا أن يشاهد الموسم الثاني، وهو بحد ذاته مثير للاهتمام بسبب عدميته ونغماته الفلسفية.

أعطت شبكة أخبار الأنمي الفيلم “A” لموضوعاته وتوصيف الممثلين الرئيسيين لكنها انتقدته لعدم كونه فيلمًا قائمًا بذاته بسبب احتياج المشاهدين إلى معرفة بسيكو باس 3 لفهمه.

تكملة لسلسلة الأنمي، الفيلم يلخص بسرعة قصة الأصل المؤلمة لـ Violet Evergarden. تدور أحداث القصة في Leidenschaftlich، وهي دولة خيالية ذات تأثيرات أوروبية غربية قديمة، كما يتضح من النكهة الفيكتورية الرومانسية للهندسة المعمارية والأزياء. ألقيت في المعركة كجندي طفلة، فقدت فيوليت يديها وكذلك مرشدها الرائد جيلبرت، الذي يتركها بالكلمات الثلاث قبل أن تختفي: “أنا أحبك”. مصدومة، تجد فيوليت العزاء كدمية، كاتبة شبح تساعد الناس على التعبير عن مشاعرهم للآخرين عبر الرسائل. بعد لقاء يوريث، وهو صبي مريض إلى نهايته يتجنب عائلته لكنه يطلب خدمتها، تضطر فيوليت إلى مواجهة ذكرياتها المكبوتة وحبها لجيلبرت.

صحيح أن الرسوم المتحركة هنا تخطف الأنفاس. الحساسية في التفاصيل واسعة النطاق، من الزهور الأرجوانية التي تفتح المصابيح ببطء لاستقبال أشعة الشمس إلى ندى الصباح المنزلق على شفرات العشب المقطوعة حديثًا. يشهدون على نضج فيوليت، حيث تتعلم أن تفتح قلبها الجريح. يشتمل الفيلم أيضًا على ضباب حزن: مثل أيدي فيوليت الميكانيكية، تهدد التقنيات الجديدة مثل خطوط الهاتف بجعل مجال عملها قديمًا. دون التخلي عن أي شيء، ستجعل العاطفة الحلوة والمرة في العديد من التسلسلات الحاسمة الجمهور يتدافع بحثًا عن المناديل. في حين أن العاطفة الشديدة والوتيرة البطيئة ليست كوبًا من الشاي لدى الجميع، وخاصة أولئك الذين ليسوا على دراية بالمسلسل، إلا أن الرومانسية تتم بشكل جيد للغاية، وبصدق بلا خجل.

يقول أحد رواد موقع IMDB “من النادر جدًا الحصول على عرض جيد لقصص الحب، أنا سعيد لأنني اكتشفت ذلك، تم التعبير عن المشاعر بشكل جميل. كان كل شيء مثاليًا في هذا الفيلم، إنه أفضل فيلم / عرض / قصة رومانسية / حب”.