مهرجان فينيسيا في دورته الـ 80.. السينما بين الإضراب والاحتفاء!
جاء حفل ختام الدورة الـ 80 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مهيبًا، وهو أحد أهم مهرجانات السينما في العالم والذي يضم عددًا كبيرًا من الأفلام الجيدة حقًا والتي عادةً ما يتم ترشيحها لاحقًا لجائزة الأوسكار.
يرأس المخرج الأمريكي الشهير "داميان شازيل" لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام وتضم اللجنة بعض الأسماء المهمة مثل المخرج الأيرلندي "مارتن ماكدونا" والممثل الفلسطيني "صالح بكري" والمخرجة الأمريكية "لورا بويتراس".
إضراب هوليوود
ويمكن القول إن هذه الدورة بالتحديد من المهرجان ليست كسابقاتها، وذلك بالطبع يرجع إلى إضراب هوليوود الذي أثر على الحضور بالمهرجان، حيث تضامن الكثير من الممثلين مع الإضراب واعتذروا عن حضور أي من فعاليات المهرجان، حتى ممن تُعرض أفلام لهم مثل "برادلي كوبر" "إيما ستون" و"مارك روفالو".
أمًا بعض الحضور اختار التضامن عن طريق ملابسهم، فارتدى كلا من "شازيل" و"ماكدونا" تي شيرت كُتب عليه "نقابة الكتب في إضراب" واختارت الممثلة "جيسيكا شاستين" أن ترتدي تي شيرت يدعم إضراب هوليوود في أول صور تظهر لها أثناء المهرجان، حيث أعربت أن أحد طرق الإضراب هو بالحديث عنه بلا خوف.
حضور سينمائي
ورغم الغياب، إلا أن المهرجان شهد العديد من الأفلام القوية والتي اختلف على بعضها النقاد واتفقوا على البعض الآخر، كما يحدث بطبيعة الحال.
لذا لم يكن من الغريب أن يحصد فيلم "Poor Things" لمخرجه "يورجوث لانثيموس" جائزة الأسد الذهبي كأفضل فيلم.
فجميع الآراء قد أجمعت حتى الآن على براعة لانثيموس التي مهما اعتدنا عليها فلازال يفاجئنا بما هو أكثر براعة وتعقيدًا ويدور العمل حول امرأة تُدعى بيلا باكستر، ورحلتها من الموت إلى العودة للحياة مجددًا على يد العالِم دكتور جودوين باكستر.
أمًا بالنسبة إلى جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب الممثل "بيتر سارسجارد" في فيلم "Memory" لمخرجه "ميشيل فرانكو" الذي حظي بحوالي ٨ دقائق من التصفيق المستمر بعد عرضه بالمهرجان.
بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى "كايلي سبينسي" في فيلم "Priscilla" لمخرجته صوفيا كوبولا التي تعود للمهرجان بتعاون مع شركة الإنتاج A24، التي أنتجت العديد من الأفلام المهمة خلال السنوات السابقة، بفيلم عن قصة المغنية وعارضة الأزياء الأمريكية بريسيلا بوليو، وعلاقتها العاطفية الشهيرة التي جمعتها بالمغني الكبير إلفيس بريسلي.
تنوع الجوائز
أمًا الحضور الأبرز في الجوائز كان من نصيب فيلم "La Capitano" الذي حظي بجائزتين، أفضل مخرج التي ذهبت لـ "ماتيو جوروني" في عودة بعد غياب طويل منذ فيلمه الأخير " Pinocchio" .
وكان يسبقه فيلمه الأشهر "Dogman" الذي يُعد أحد أجمل الأفلام الإيطالية والذي تحصّل بدوره على عدة جوائز من مختلف المهرجانات السينمائية. أمًا الجائزة الثانية فكانت من نصيب بطل الفيلم الذي حصد جائزة "أفضل ممثل صاعد."
وبالنسبة لجائزة "أفضل سيناريو" فكانت من نصيب فيلم "El Conde" لمخرجه "بابلو لارين" الذي شارك بكتابته مع كاتب السيناريو " غويلرمو كالديرون".
ويتميز الفيلم بغرابة قصته حيث يتخيل الديكتاتور "بينوشيه" الذي حكم تشيلي لعدة سنوات كمصاص دماء بعد بلوغه عامه الـ ٢٥٠ على الأرض، وهذه المعالجة الذكية لسيرة أحد الشخصيات المعروفة هي ما جعلته يستحق تلك الجائزة عن جدارة.
أمًا إحدى مفاجئات هذه الدورة هو فوز المخرج "ريوسوكي هاماجوتشي" بالجائزة الكبرى \ الأسد الفضي" عن فيلمه " Evil Does Not Exist" وذلك بعد فوز فيلميه " Wheel of Fortune and Fantasy " و"Drive my care" في عام ٢٠٢١ بجوائز مهمة من كلا من مهرجان "برلين".
بالنسبة للأول حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى ومهرجان "كان" بالنسبة للثاني حيث حصل على جائزة أفضل سيناريو، وبهذا يكون هاماجوتشي قد حصد ٣ جوائر مهمة في أكبر مهرجانات للسينما حول العالم.
كما تذهب آخر جوائز القائمة الرئيسية في المهرجان وهي جائزة لجنة التحكيم لفيلم "Green Border" لمخرجته آقنييسكا هولاند".
وحصل فيلم "Than you very much" على جائزة أفضل فيلم وثائقي، بينما حصل فيلم "Love Is Gun" على جائزة أسد المستقبل للأعمال الأولى، وذهبت جائزة مسابقة الأفلام القصيرة لفيلم"A short trip".
أمًا بالنسبة لمسابقة آفاق، فحصل فيها فيلم "Explanation for everything" لمخرجه جابور ريسز على جائزة أفضل فيلم، وذهبت جائزة أفضل مخرج لميكا جوستافسون عن فيلم "Paradise is Burning ".
كما حصل "تيرجل بولد ايندرين" على جائزة أفضل ممثل عن فيلم “City of Wind”، أمًا جائزة أفضل ممثلة كانت من نصيب "مارجريتا روزا دي فرانشيسكو" عن فيلم “El Paraiso”".
وبالإضافة إلى جائزة أفضل ممثلة، فقد حصد فيلم “El Paraiso” على جائزة أفضل سيناريو، وحصل فيلم "An Endless Sunday" لمخرجه آلان باروني" على جائزة التحكيم الخاصة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
