رحلة الدراسة في السويد تبدأ هنا!
السويد واحدة من الدول الاسكندنافية الواقعة في أقصى شمال أوروبا والأكثر كثافة من حيث عدد سكانها في دول الشمال والبالغ تعدادهم حوالي 10ملايين نسمة، وعندما نتحدث عن السويد مباشرة يتبادر إلى أذهاننا تصدرها وشهرتها العالمية بصناعة الأزياء ذات الجودة العالية والأثاث الفاخر، حيث تضم عاصمتها ستوكهولم أكبر عدد من الشركات التي يبلغ نصيب الفرد منها حوالي مليون دولار في العام.
وتشتهر السويد أيضًا بالمستوى التعليمي الرائد الذي يرتقي إلى مستويات عالية الدرجة، وتنتشر في السويد العديد من الجامعات ذات المستوى التعليمي العالمي، وسيتناول هذا المقال دراسة تفصيلية عن الدراسة في السويد ومتطلباتها بالنسبة للطلاب الدوليين في هذا البلد المتقدم الحضاري.
يمتاز النظام التعليمي السويدي بالجودة العالية والمكانة الدولية الممتازة، فالجامعات السويدية تصنف من بين أفضل الجامعات في العالم، وإضافة إحداها إلى سيرة الطالب الأكاديمية ستكون إضافة مميزة ومهمة جدًا له.
يعيش الطلاب في السويد حياة المتعة والإثارة، حيث يتفاعل الطلاب الدوليون الجدد مع بعضهم ومع الطلاب السويديين ويتبادلون الأفكار المختلفة ويتعلمون عادات وثقافات متنوعة تجعل حياتهم غنية ومثيرة للاهتمام ومن الأمثلة على اجتماع الطلبة ومرحهم (فعالية الصراخ الجماعي في الليل )، حيث يطلق العديد من الطلاب في حي فلوجستا في أوبسالا صراخًا جماعيًا ليليًا في جو ملئ بالحب والتسلية.
تحتل اللغة الإنكليزية المرتبة الثانية بعد اللغة السويدية وهذا الأمر جعل السويد تأخذ مكانًا ممتازًا لتعلم مهارات اللغة الإنكليزية وتطويرها، وبالتالي ستشجع الطلاب على الدراسة بالخارج في السويد بفضل اللغة الإنكليزية ، وأيضا فرصة لتعلم اللغة السويدية لتسهيل الاندماج في المجتمع السويدي الجديد بالنسبة للطلبة الدوليين.
تعد السويد بموقعها الجغرافي في وسط أوروبا مركزًا للسفر والرحلات الترفيهية والسياحية بالنسبة للطلبة الذين يرغبون بمثل هذه المغامرات لاكتشاف مواقع مختلفة في جميع أنحاء أوروبا وبشكل سلس وتكلفة قليلة، ومن خلال أحد مطارات السويد الدولية العشرة أو عبر نظام القطارات فيها.
إن السويد دولة متقدمة في جميع المجالات، يعيش سكانها والمقيمين فيها حياة منظمة بشكلٍ كبير وفي أغلب نواحي الحياة، تعتمد الدقة والتنظيم في الحياة والمرونة في نواحي حياتية أخرى، فتحقق بذلك توازنًا عظيمًا بين العمل والحياة التي تقدر حق الفرد في العيش بسعادة.
للطبيعة الجميلة دور بارز يجعل من السويد مقصدًا ووجهة للزوار والطلاب الذين يدرسون في الخارج، فهي تفتح لهم أبوابًا لاستكشاف المناظر الخلابة التي تزخر بها الطبيعة هناك ، إضافة إلى رحلات التخييم ومغامرات التزلج والمشي لمسافات طويلة وصيد الأسماك وغيرها من الجماليات الطبيعية.
تعتبر السويد مكانًا مناسبًا للطلاب الدوليين للحصول على فرصة عمل أثناء دراستهم في العديد من الشركات السويدية التجارية المشهورة، وحيث أن السويد لا تقيد الطالب بعدد ساعات رسمية للعمل، يساعده ذلك في إيجاد الفرصة المناسبة التي قد تخدمه في حياته المهنية المستقبلية.
إن الدراسة في السويد من أفضل تجارب الدراسة في حياة الطالب الدولي، وتخلق تحديًّا جميلًا ومثيرًا له، تستحق بذل أقصى الجهود لتحقيق النجاح والتميز والوصول إلى حلم الدراسة.
الجامعات السويدية الأعلى تصنيفًا | الرسوم الدراسية السنوية (باليورو) |
معهد كارولينسكا | 16000 – 19400 يورو |
جامعة أوبسالا | 9300 – 13500 يورو |
جامعة لوند | 9300 – 25000 يورو |
جامعة ستوكهولم | 8725 – 13620 يورو |
الخدمة | التكلفة الشهرية (بالدولار$) |
تكاليف الإقامة والسكن | السكن بمهاجع طلابية 240 – 620 يورو في الشهر . |
الطعام | 200 يورو في الشهر.
|
النقل | 80 يورو في الشهر. |
الأنشطة الاجتماعية الترفيهية | 70- 100 يورو في الشهر. |
التأمين الصحي | 30 يورو في الشهر. |
تتطلب الدراسة في السويد شروطًا معينة للقبول الجامعي، سيحتاج الطالب إلى توفير متطلبات القبول العامة ومتطلبات القبول الخاصة بالبرنامج الدراسي، ويمكن إيجاد متطلبات محددة للبرامج الأكاديمية المختلفة في السويد على مواقع الجامعات عندما يكون الطالب جاهزًا للتقديم ويمكنه إرسال الأوراق اللازمة من خلالها.
يتم التقديم للحصول على تأشيرة الدراسة في السويد من خلال الإنترنت على موقع مصلحة الهجرة السويدية أو السفارة أو القنصلية السويدية المحلية في بلد الطالب.
لا توجد متطلبات لغوية محددة لمنح تأشيرة الدراسة في السويد، وتقدم أغلب الجامعات السويدية برامج دراسية باللغتين الإنكليزية والسويدية واختبارات اللغة الإنكليزية المقبولة في جامعات السويد هي:
يمكن الحصول على المنح والمساعدات المالية من الجامعات العامة والخاصة في السويد ومن أبرزها :
عند القدوم إلى السويد بهدف الدراسة يجب تأمين مكان مناسب للسكن من خلال البحث المستمر والمتابعة الحثيثة.
وبداية يجب على الطالب معرفة إذا ما كانت الجامعة التي سيدرس فيها من الجامعات التي توفر سكنًا مضمونًا للطلاب الدوليين فمعظم الجامعات السويدية توفر السكن الطلابي. الحصول وتوفير السكن في المدن الصغيرة أكبر وأسهل بكثير من المدن الكبيرة والرئيسية التي يزداد الطلب على السكن فيها بشكلٍ كبير وكثيف مثل ستوكهولم وجوتنبرج.
من المؤكد أن الإقامة في السكن الطلابي هي الأفضل والأوفر للطالب الدولي، وتقوم الجامعة المسؤولة عنه بالمساعدة من خلال تنظيم السكن في غرف الممر أو الشقق وتزويد الطالب بمعلومات تخص شركات الإسكان الطلابية المحلية.
يمكن للطلاب الدوليين العمل أثناء دراستهم وهو حق منحته الدولة السويدية لهم، ولم يتم تحديد عدد ساعات للعمل خلال فترة الدراسة في السويد ، ولكن المهم أن يقضي الطالب مايقارب أربعين ساعة في الأسبوع ويخصصها لحضور المحاضرات الجامعية والقراءة والدراسة.
إذا كان الطالب من دول الاتحاد الأوروبي- المنطقة الاقتصادية الأوروبيةK يمكنه عندها البقاء والإقامة في السويد بعد انتهاء الدراسة بحثًا عن العمل، أما إذا كان من خارج الاتحاد الأوروبي فيمكنه التقدم إلى مجلس الهجرة EAA الأوروبي للبقاء في السويد لمدة ستة أشهر بعد التخرج للبحث عن عمل.
ويجب على الطالب الاعتماد على محركات البحث للبحث عن الوظائف ومتابعة الإعلانات في الجامعة والتواصل مع الطلاب الآخرين بهدف الحصول وإيجاد فرص عمل مقبولة.
لا شك أن السويد من البلدان ذات الطبيعة الرائعة التي تنعكس على حياة سكانها وعلى نشاطاتهم المختلفة في أغلب المدن السويدية، وخاصة مدينة لابلاند الواقعة في الشمال السويدي ذات المناظر الطبيعية الخلابة البعيدة عن صخب الحياة المزدحمة. في هذه المدينة تبرز ظاهرة الشفق القطبي الشمالي وذلك في شهري سبتمبر ومارس، وظاهرة شمس منتصف الليل بين 27 مايو و 18 يوليو، وتظهر شمس منتصف االليل فوق الدائرة القطبية الشمالية على مدار 24 ساعة في اليوم. وهذه الظواهر تجعل لابلاند مقصدًا للزوار لمشاهدة أجمل المناظر.
كل من يقصد السويد سيجد ما يمتعه ويسليه من مسافات المشي الطويلة في الغابات النظيفة غير الملوثة، أيضًا سيجرب متعة ركوب الدراجات وصيد الأسماك ورياضة التزلج على الجليد وزيارة ملاعب الجولف وتجربة هذه الرياضة المفيدة. بالإضافة إلى زيارة المنتزهات الوطنية والجبال والغابات والأرخبيل وقضاء أجمل وأروع الأوقات فيها.
السويد من البلدان الآمنة بنسبة عالية جدًا ومشجعة للسفر إليها؛ فالجرائم الخطيرة والسرقات الضخمة قليلة الحدوث ومحدودة الأماكن والأوقات.
لكن هذا لايمنع من توخي الحذر والحيطة وخصوصًا بالنسبة للمقيمين القادمين من خارج السويد للدراسة أو العمل، وعليهم أخذ الاحتياطات اللازمة وخصوصًا أثناء السفر لتجنب الوقوع ضحية سرقة أو مشكلة ما، وذلك من خلال موقع FCO والاطلاع على أهم نصائح السفر.
أيضًا يجب الاهتمام بالممتلكات الشخصية كأجهزة الكمبيوتر والموبايل وجواز السفر الشخصي والمبالغ المالية والتأمين عليها بحفظها في مكانٍ آمن، واستخدام الأقفال للأبواب والخزائن وخصوصًا عند الإقامة في الفنادق والنزل المشتركة ولو كانت السرقات نادرة الحدوث هناك، أيضًا يجب الحذر من المشي والتجوال الليلي في الطرق والأماكن المظلمة.
قد تشكل الأحوال الجوية في السويد بعض المخاطر أيضًا كالرياح القوية وانجراف الثلوج، وهذا يوجب الحذر أثناء المشي أو أثناء قيادة السيارة.
تنقسم السويد إلى 290 بلدية و21 مجلس إقليمي، وتعتبر الرعاية الصحية غير مركزي ، حيث يأخذ كل مجلس إقليمي على عاتقه توفير رعاية صحية وطبية جيدة للسكان والمقيمين من الخارج، ويغطي كل مجلس أيضًا تكاليف الأسنان للسكان المحليين حتى سن 23 سنة.
وفي السويد توجد نسبة شيخوخة سكانية عالية وبالتالي فإن نظام الرعاية الصحية السويدي يولي اهتمامًا كبيرًا بهؤلاء المسنين ويقدم لهم كافة المستلزمات الطبية. وفي عام 2011 أصدرت السويد قانونًا جديدًا لسلامة المرضى، وهو ينص على منح المرضى والمستهلكين وأفراد الأسرة مجالًا للتأثير على جودة الرعاية الصحية، وهذا بدوره يسهل كشف حالات العلاج الخاطئة.
وحسب إحصائيات يناير 2020 فإن حوالي 88 % من المرضى يراجعون أخصائيًا خلال 90 يومًا، وأن 82 % يتلقون العلاج أو يقومون بإجراء عملية جراحية أيضًا خلال 90 يومًا أخرى.
عند قدومك للدراسة والإقامة في السويد هناك بعض الأمور التي قد تسبب لك بعض المعاناة حتى تجد الحل وتتأقلم مع الحياة هناك ومنها نذكر: