قبل تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي: بماذا اختلف كريم عبد العزيز عن نجوم عصره؟
قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، والتي من المقرر إقامتها في الفترة 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبل، منح الفنان كريم عبد العزيز جائزة فاتن حمامه للتميز، وذلك تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة بأعمال بارزة خلال مشواره الفني.
تعد مسيرة كريم عبد العزيز ليست بالضخمة، حيث أن مجمل أعماله هو 40 عملًا ما بين سينمائي ودرامي، ولكن كانت اختياراته التي لم تأتِ متعجله سبب في أن يحجز مكانًا منفردًا بين أبناء جيله الذين حالف بعضهم سوء الاختيار تارة وسوء الحظ تارة أخرى.
هل الاختيار كان سببًا في هذا التكريم؟
كانت آخر الأعمال التي قدمها كريم عبد العزيز في الدراما هي مسلسل “الاختيار 2″، والذي شاركه به أحمد مكي وإياد نصار وبشرى وإنجي المقدم ومن إخراج بيتر ميمي.
وقدم هو من خلال هذا المسلسل دور أحد الضباط في جهاز الأمن الوطني المصري والذي شارك في ما دار بمصر من أحدث بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وقد قدم كريم عبد العزيز من خلال هذا العمل دورًا مميزًا، وحالة خاصة في العمل أدت إلى أن يحقق نجاحًا كبيرًا خلال شهر رمضان الماضي.
لا يخشى الثنائيات
يعد كريم عبد العزيز من الفنانين الذين لا يخشون المشاركة في أعمال ذات بطولة ثنائية، وهذا ما اتضح جليًا خلال الـ 35 عملًا الذين قدمهم خلال مشواره الفني، وخاصة أنه أصبح بطلًا في سن صغير، حيث أنه بدأ أولى بطولاته مع أحمد حلمي من خلال فيلم “ليه خلتني أحبك”، وتبعه “حرامية في كي جي تو”، مع ماجد الكدواني وحققا نجاحًا كبيرًا معًا، واستثمر ذلك في “حرامية في تايلاند”، و”الباشا تلميذ”، التي كان بطولة جماعية، وانفصل عددًا من السنوات عن الثنائيات وعاد إليها مرة أخرى من خلال “الفيل الأزرق”، ثم “نادي الرجال السري”، و”البعض لا يذهب للمأذون مرتين”.
وينتظر حاليًا عرضه فيلمه “كيرة والجن”، بالاشتراك مع أحمد عز، والذي ينتظر منه الجمهور أن يكون مفاجأة، وبهذا العمل يكون قد قدم أقوى ثنائية بطولة قام بها كريم عبد العزيز، بعد مسلسل “الاختيار2″، الذي شارك به إلى جوار الفنان أحمد مكي.
ومع ثقة كريم عبد العزيز في أدواته نجد أنه لم يخشَ من الدخول في تلك الثنائيات، بل أنه أصبح يتدرج في الأقوى والأقوى مع تقدمه في مشواره الفني الذي يسير فيه، وبالتالي فهذه المشاركات تُحسب دائمًا له وليست عليه ويخرج منها ناجحًا.
التغير في حياة كريم عبد العزيز الفنية
مع بداية كريم عبد العزيز في تصدر بطولات الأعمال السينمائية، نجد أنه صُنّف على أنه فنان كوميدي، ولم يهرب هو من هذا التصنيف بل أخذ يُثبته فيلم بعد الآخر، إلى أن وصل بشكل مفاجئ عام 2014 على أيدي المؤلف أحمد مراد والمخرج مروان حامد، إلى مرحلة من النضج الفني التي جاءت بعد ابتعاده عن السينما 3 سنوات.
ليُلفت أنظار الجميع له بشكل قوي وأنه لا يمكن حصره فقط في الأعمال الكوميدية وذلك من خلال فيلم “الفيل الأزرق”، الذي ظهر من خلاله مبتعدًا عن الكوميديا وفنان ذو ثقل يخشاه الجميع وأنه الألفة الخاصة بهذا الجيل من الفنانين الرجال.
بعد تلك الخطوة التي أراد “عبد العزيز”، من خلالها إثبات أنه القادر على سحب البساط من تحت أقدام الجميع، عاد مرة أخرى إلى المنطقة التي اعتاد التربح واللعب بها وهي الكوميديا، بفيلم “نادي الرجال السري”، ومنذ ذلك الحين أصبحت السينما والدراما منطقة آمنه لكريم عبد العزيز ما بين الكوميديا والجاد، ولا يخشى أن يسيطر بفنه على أي منطقة يتواجد بها، يساعده في ذلك حسن اختياراته ونضجه الذي وصل إليه.
الدراما ليست منطقة آمنة له ولكن..
تعد الأعمال التليفزيونية ليست من المناطق الآمنة بشكل كامل لكريم عبد العزيز، فبالرغم من كون أعماله الدرامية محدودة لم تتعدَ الـ5 أعمال، إلا أنها لم تكن بنجاح أعماله السينمائية، فمع بدايته من خلال مسلسل “امرأة من زمن الحب”، منذ أن كان شابًا في مقتبل حياته الفنية عام 1998، والذي لفت أنظار المخرجين له، مرورًا ببطولاته في أعمال: “الهروب”، و”وش تاني” و”الزيبق”، يعد النجاح الأشهر له هو مسلسل “الاختيار 2″، والذي ساعده في ذلك عدد كبير من العوامل.
فكانت البداية مع القاعدة الجماهيرية التي أنشأها المسلسل منذ جزئه الأول، بالإضافة إلى رغبة الجمهور في معرفة ما سيقدمه نجمين مثل كريم عبد العزيز وأحمد مكي معًا، كما أن السبب الأكبر في هذا النجاح، هو أنه قام بتقديم هذا العمل، وهو على علم جيد بما يمكنه أن يقدم، أو بمعنى آخر وهو ناضج بشكل كافٍ لأن يعلم ما يريده جمهور التليفزيون ويختلف عن جمهور السينما.
الخلفية الفنية لكريم عبد العزيز
ومع كل العوامل السابقة والتي تؤهل كريم عبد العزيز إلى أن يكون حاصلًا على جائزة فاتن حمامة للتميز وهو في عمر الـ 46 عامًا، هناك الخلفية الفنية التي ساعدته في أن يبني مشوارًا فنيًا غير متعجل، مشوارًا ليس مليئًا بالأعمال الفنية ولكن خطواته محسوبة.
فهو نجل المخرج محمد عبد العزيز، والمشارك في أعمال في بداية مشواره الفني جعلته يضع أمام أعينه كيفية أن يصبح نجمًا دون أن يتعجل الخطوات، فكانت مشاركاته شابًا مع الراحل أحمد زكي في “اضحك الصورة تطلع حلوة”، وسميرة أحمد في “امرأة من زمن الحب”، وإلهام شاهين في “جنون الحياة”، وغيرها من الأعمال التي ساهمت في أن يكون لدينا نجم في مهارة كريم عبد العزيز.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.