رحلة الدراسة في ماليزيا تبدأ هنا!
مع معايير التعليم الفاخرة من الدرجة الأولى، اتخذتْ ماليزيا أولى خطواتها نحو العالمية لتصبح بذلك إحدى أكثر الوجهات الدراسية تفضيلًا للطلاب الدوليين الأجانب. إذ تُعد مؤسساتها التعليمية ضمن أفضل 200 جامعة حول العالم، لتستقطب بذلك الطلاب من أكثر من 150 دولة. ستتعرف في هذا المقال عن الدراسة في ماليزيا بشكل مفصّل.
على الرغم من كونها لا تشارك ذات المرتبة العلمية مع هونغ كونغ وسنغافورة، إلا أنّ تطوّر جامعات ماليزيا علميًا ذو مؤشر عالٍ ويحقق نموًا متزايدًا، وليست بعيدة المنال عن مساواة الجامعات العالمية الأخرى.
تقدم بعض الجامعات دورات تدريبية في علوم الكمبيوتر والهندسة والتي تُصنف بدورها ضمن أفضل 100 دورة في العالم، وكل ذلك بفضل وزارة التعليم العالي ومراقبتها عن كثب لمعايير التعليم الوطنية والهادفة لتحويل ماليزيا إلى مركز امتياز للتعليم الجامعي العالي.
تخصص وزارة التعليم العالي في ماليزيا جزءًا كبير من ميزانيتها للاستثمارات المتنامية مع جامعات البلدان الأخرى، فالعديد من الجامعات الأسترالية والبريطانية لديها فروع في ماليزيا. على سبيل المثال جامعة “موناش” (أستراليا) وجامعة “نوتنغهام” (بريطانيا)، وكلاهما من بين أفضل 100 جامعة في العالم.
تُكلّف الدراسة والمعيشة مبالغًا أقل نسبيًا مقارنة مع أستراليا، بريطانيا، كندا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تبلغ نفقات الدراسة ضمن الجامعة في ماليزيا حوالي 7000 دولار أمريكي سنويًا. تكون جودة الدراسة على مستوى عالٍ وتتضمن نفس المناهج والمعايير المتبعة في بريطانيا.
إضافة إلى أنّ تكاليف المعيشة في ماليزيا منخفضة، إذ تبلغ النفقات الشهرية لهذا الخصوص حوالي 250 دولار، فهي تُعتبر مكانًا مناسبًا للطلاب الدوليين الأجانب لإكمال دراستهم نظرًا لانخفاض النفقات الحياتية اليومية.
بعد انتهائك من تعليمك الجامعي العالي تأخذ فرص العمل المحتملة بالاتساع. إليك بعض الدورات التدريبية الشائعة التي تمنح الطالب ميزة فريدة من نوعها مقارنة بباقي الطلاب عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والعمل لديك:
يستفيد الطلاب الأجانب الراغبين بالدراسة في ماليزيا من إجراءات الهجرة السهلة والخالية من المتاعب مقارنة بالدول الأخرى التي لديها إجراءات هجرة طلابية أكثر صرامة وصعوبة.
تُقدّم لك ماليزيا العديد من الخيارات الدراسية لإكمال برنامج درجة البكالوريوس، وذلك لمدة 3 سنوات وبتكلفة تنافسية للغاية. سنعرض عليك تكاليف دراسة درجة البكالوريوس في ماليزيا.
النفقات | التكلفة الشهرية (بالدولار$) |
السكن الطلابي (غرفة مفردة) | 80- 300 $ |
السكن الطلابي ( غرفة مزدوجة) | 80 – 200 $ |
استئجار شقة ( بشكل فردي) | 100- 700 $ |
استئجار شقة ( مساكنة) | 50- 250 $ |
غسيل الثياب وكيها | 15 $ |
وسائل النقل العامة | 9- 16 $ |
الاتصالات | 9- 25 $ |
الكتب والحاجيات المدرسية | 16- 32 $ |
التأمين الصحي | 16 $ |
مصاريف شخصية | 64 $ |
الميزة الرئيسية للطلاب الدوليين الأجانب الراغبين بالدراسة في ماليزيا هي تكلفة المعيشة المعقولة نسبيًا، فإجمالي نفقات الإقامة سواء داخل السكن الطلابي أم خارجه ميسورة ويمكن تحمّلها. إليك الجدول التالي المُبيّن لبعض مصاريف العيش في ماليزيا.
اسم الفرع | تكلفة سنوات الدراسة ككل (بالدولار$) |
إدارة الأعمال | 10،000 $ |
الهندسة | 15،000 $ |
الهندسة المعلوماتية | 11،250 $ |
الطب | 80،000 $ |
الصيدلة | 30،000 $ |
الحقوق | 6500 – 11،000 $ |
السياحة وإدارة الفنادق | 7500 $ |
الدراسات العليا في الجامعات العامة | 5,250 – 6,500 $ |
الدراسات العليا في الجامعات الخاصة | 6,250 – 9,000 $ |
لكي تكون قادرًا على الدراسة في ماليزيا ستحتاج للتقدم بطلب الحصول على تصريح دخول الطالب والذي يكون بمثابة تأشيرة الطالب (التأشيرة الدراسية). يمكن التقدم بطلب للحصول على الفيزا عبر الإنترنت (انقر هنا).
إذا كنت تنوي التقدم بطلب الحصول على تأشيرة الطالب بنفسك، فستحتاج إلى المستندات التالية:
يُعد التقديم للدراسة في الجامعات الماليزية أمرًا بسيطًا وميسّرًا، ما عليك سوى ملء نماذج الطلاب الدوليين ذات الصلة بالبرنامج الدراسي الذي اخترته، ومن ثم إعادة إرسالها إلى الجامعة الهدف مُرفقة مع المستندات التالية:
بإمكانك الدراسة في ماليزيا عن طريق المنح الدراسية الممولة بالكامل أو الممولة جزئيًا، إذ تقدم الحكومة الماليزيّة والجامعات فيها منحًا دراسية للطلاب الدوليين الأجانب والمواطنين المحليين على حد سواء، والمتضمنة بدورها أفضل منح الدكتوراه، منح الماجستير، والمنح الدراسية على مستوى البكالوريوس.
إنّ كنت من الراغبين في التقدم لمنحة دراسية إلى ماليزيا، ننصحك بزيارة المواقع الرسمية الإلكترونية التالية والخاصة بالتقدم للمنح الممولة من قبل الحكومة والجامعات:
يمكن أن تكون المسافة عاملاً مقلقًا بالنسبة لك إن كنت تعيش بعيدًا عن الجامعة، فقد تضطر للتعامل مع الاختناقات المرورية، إضافة إلى أنّ عدم قدرتك على الاستيقاظ في الصباح سيزيد من صعوبة الوصول للجامعة في الوقت المحدد.
تتلاشى معظم هذه الأشياء في حال إقامتك ضمن السكن الطلابي، حيث يبعد السكن عن الكلية 15 دقيقة سيرًا على الأقدام أو أقل.
من الواضح أنّ عوامل الإلهاء المحيطة بك عندما تكون في المنزل تخفض مستويات إنتاجيتك بشكل ملحوظ، أما العيش في السكن الطلابي يعني أنك محاط بشكل رئيسي بطلاب آخرين. فالجامعة عبارة عن بيئة قائمة بذاتها ومصمَّمة لمساعدتك في إنجاز معظم الواجبات الدراسية، وبقاءك ضمن الحرم الجامعي يضمن لك جو خالٍ من العوامل السلبية التي ستؤثر على إنتاجيّتك العلمية خلال الفصل. لذا خيار إقامتك في السكن الطلابي سيشكل الخطوة الأولى في تحقيق درجات عالية ومبهرة.
يتّفق الكثير من الطلاب على أن العيش في السكن الطلابي جزء من تجربة الجامعة الكبرى، إذ بإمكان هذه التجربة أن تعلمك أشياء عن نفسك لم تكن تعرفها من قبل. على سبيل المثال ما نوع شخصيتك، هل هناك مهارات (مثل الطهي والتنظيف والغسيل وما إلى ذلك) لم تتعلمها بعد، وما مدى توافقك مع الآخرين وقدرتك على استيعابهم. فالحياة الجامعية باستطاعتها تعليمك العيش بمفردك والاعتماد على نفسك وإعداد نسخة أفضل منك للمستقبل.
كما أنّ لهذه التجربة دور رئيسي في تكوين صداقات أكثر نظرًا لقربك واختلاطك بالكثير من الطلاب بشكل يومي.
يُسمح للطلاب الدوليين الأجانب الدارسين في ماليزيا بتولّي وظائف وأعمال بدوام جزئي، ولكن لا توجد الكثير من الوظائف الشاغرة نظرًا للمنافسة العالية. إذ حددتْ إدارة الهجرة الماليزية إرشادات بخصوص الطلاب الأجانب العاملين في ماليزيا، وهي على النحو التالي:
يُسمح للطلاب الدوليين الأجانب الدارسين في ماليزيا بالعمل خلال الأوقات التالية:
لا يُسمح للطلاب الأجانب بتولّي الوظائف التالية في ماليزيا:
يُعد التنقل بين المنحدرات المتتالية على متن قوارب التجديف نشاطًا فريدًا من نوعه يمكنك ممارسته في ماليزيا، ولكنها تتطلب أيضًا الكثير من العمل الجماعي. ستتمكن أيضًا من التحديق في بساتين الفاكهة الجميلة على طول النهر وأنت تشق طريقك نحو نهايته.
ربما تكون هذه هي الطريقة الفريدة والوحيدة للطيران في ماليزيا. إذ تتوفر رحلات لركوب هذا المنطاد على مدار اليوم، بإمكانك اختيار مكان الإقلاع لكن مكان الهبوط سيختلف تبعًا له. بغض النظر عن اختيارك، فمن المؤكد أنك سترى أكثر المناظر خلابة وجمالًا في ماليزيا.
تضم هذه المدينة ثلاثة كهوف من عصور ما قبل التاريخ، ستحصل بالتأكيد على تجربة جميلة في استكشافها ومعاينتها بدقة. إضافة لتغذية الأسماك المتعايشة في تلك الكهوف والمشي لمسافات طويلة لاستكشاف جمال جبال “ميرابو” الأخّاذ.
تُعد ماليزيا بلدًا آمنًا نسبيًا إذ تمتلك معدل جرائم منخفض، لذا فإن التعرض للسرقة، الاختطاف أو الاعتداء أمر غير محتمل. لكن لا بُد من وقوع بعض الحوادث الفردية من حين لآخر.
كن حذرًا واتبع النصائح التي تسمعها من السلطات والسكان المحليين، فكما هو الحال في معظم بلدان آسيا، هناك مناطق من الأفضل تجنبها مثل أغلب الجزر الواقعة قبالة السواحل الشرقية نظرًا لخطورتها وبعدها.
يتم دفع رسوم وتكاليف الرعاية الصحية العامة من قبل المواطنين في ماليزيا من خلال الضرائب الشهرية المفروضة على دخلهم، إذ أنّ الرعاية الصحية العامة الشاملة متاحة لجميع المقيمين القانونيين في ماليزيا بتمويل من الحكومة، من أجل تقديم خدمات شاملة ومنخفضة التكلفة.
تعتبر الرعاية الصحية الحكومية الخيار الأرخص مقارنة بالرعاية الخاصة، لكن للمستشفيات الخاصة مزاياها الفريدة. على سبيل المثال، العديد من المستشفيات العامة مكتظة ومزدحمة نسبة لارتفاع عدد المرضى فيها، في حين تمتلك الرعاية الصحية الخاصة عددًا أكبر من الأطباء بسبب تقديمها لرواتب مرتفعة لهم. إضافة إلى أنّ المستشفيات الخاصة تقدم خدمات أسرع لمرضاها لأن نسبة الأطباء إلى المرضى أعلى بثلاث مرات مقارنة بالنظام الصحي الحكومي.
ربما تكون أهم مشكلة قد تواجهك أثناء رحلتك إلى ماليزيا هي الابتعاد عن عائلتك وأصدقائك والبيئة الاجتماعية التي اعتدت عليها، في البداية ستشعر بالاشتياق لوطنك لكن كن مطمئنًا أنك ستعتاد على الأمر خلال فترة قصيرة.
قد تواجهك في البداية مشكلة الاختلاف في الثقافة والعادات والتقاليد أو بما تسمى بالصدمة الثقافية. لن تكون هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لك في حال تكوينك لصداقات عدة وكنت منفتحًا على الثقافات الأخرى. إذ يحترم الشعب الماليزي الآخرين ويتقبّل التنوع والاختلاف، فهو يضم مزيجًا من الأعراق والأديان المتعايشة في سلام مع بعضهم البعض.
اللغة الماليزية هي اللغة الرسمية في ماليزيا ويتحدث بها معظم الماليزيين. قد تواجه صعوبة في التواصل عندما تسافر إلى ماليزيا بغرض الدراسة، لكن لا تقلق بشأن اللغة، إذ يتحدث معظم الماليزيين اللغة الإنجليزية و يفهمونها.
تتميز كل دولة بطعامها وتقاليدها الخاصة التي تفرّقها عن باقي الدول في مجال الطبخ، فإحدى الصعوبات التي ستواجهها هي الاختلاف في نوع الطعام المعتاد عليه في بلدك وبين ذلك الموجود في ماليزيا.