Taylor Swift، Barbie، Beyonce، The Marvels.. كيف تؤثر أفلام هوليوود النسائية في صناعة السينما؟
5 د
عندما ظهرت "تايلور سويفت" و"بيونسيه" معًا وهما يشاركان اللحظة وتناول الفشار في إحدى قاعات سينمات AMC في لوس أنجلوس للعرض الأول للفيلم الوثائقي Taylor Swift: The Eras Tour، كانت تلك اللحظة النادرة تشبه تحالفات الأبطال الخارقين في ثقافة البوب.
قرب انتهاء المفاوضات حول إضراب كتاب وممثلي هوليوود الذي استمر لفترة طويلة ودفع الاستوديوهات إلى تأجيل بعض إصداراتها في عام 2023، حلقت النجمتان الشهيرتان لزيادة إيرادات السينما. والآن يُعرض فيلم The Eras Tour بالسينما، وسيتم افتتاح فيلم بيونسيه الوثائقي، "Renaissance, A Film By Beyonce" في مطلع ديسمبر.
معظم مشاهدي الأفلام المتوقع أن يجذبهن الفنانات إلى دور العرض سيكونن نساء وفتيات، وذلك على أساس جمهور قد ساهم بالفعل في تحقيق أكبر إيرادات سينمائية لهذا العام، وهو فيلم "باربي".
استنادًا إلى بيانات الاستطلاعات التي أجرتها PostTrak لعروض مساء الخميس لفيلم تايلور سويفت، والذي من المتوقع أن يحقق أكثر من 150 مليون دولار عالميًا في عطلة نهاية الأسبوع الحالية، كانت نسبة 76 في المئة من الجمهور إناثًا.
في حين إن فيلم "باربي" من إنتاج شركة Warner Bros، والذي حقق 1.43 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، اجتذب في النهاية الكثير من الرجال والفتيان إلى المسرح، فقد شهد هذا الفيلم 69 بالمائة من شباك التذاكر الافتتاحي في عطلة نهاية الأسبوع في يوليو قادمًا من مشتري التذاكر من النساء.
"من المثير للاهتمام إن أكبر حدثين سينمائيين لهذا العام تم تنفيذهما وإنتاجهما بشكل رئيسي للنساء"، هكذا يقول ديفيد هيرين، مؤسس الشركة الفنية التابعة للأفلام The Quorum. ويضيف متسائلاً: "هل هذا نوع من التعويض بعد 15 عامًا من أفلام الأبطال الخارقين التي تم إنتاجها للرجال؟ ربما".
قبل فيلم "باربي"، كانت عملية استعادة الصناعة السينمائية بعد الجائحة تعتمد بشكل كبير على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، الذين حضروا أفلام الكوميكس وأفلام الأكشن والحركة. ومعظم الأفلام التي منحتها هوليوود ترويجًا عالميًا منذ كوفيد، أبرزها فيلم " Top Gun: Maverick" من Paramount إلى فيلم "Avatar: The Way of the Water" من Disney إلى فيلم "Oppenheimer" من Universal.
لكن الأفلام التي تمكنت من جذب جماهير أنثوية متحمسة للمشاهدة، غالبًا ما تتجاوز توقعات الصناعة لها، وفقًا لمنتجة أفلام "Hunger Games" و"Crazy Rich Asians" نينا جاكوبسون، التي سيتم عرض فيلمها الجديد "Hunger Games: The Ballad of Songs and Snakes"، وهو مسبق لسلسلة الأفلام الديستوبية التي حققت إجمالي إيرادات تقرب من 3 مليارات دولار في 2012.
"الناس يتفاجئون دومًا عندما يحقق شيئًا يبدأ كمشروع يستند إلى النساء أداءً قويًا"، تقول جاكوبسون. "جزء من ذلك يعود إلى حقيقة إننا صناعة تعتمد على المقارنات للتنبؤ بالأداء، وننظر دومًا إلى الوراء وليس إلى الأمام. بالنسبة للعديد من هذه الأفلام، لا توجد مقارنات مماثلة".
تايلور سويفت بالتأكيد تتمتع بمكانة خاصة بها. تعتمد سلسلة سينما AMC الصادرة لفيلم حفلة تايلور سويفت على متابعيها على منصات التواصل الاجتماعي البالغ عددهم 523 مليونًا، بالإضافة إلى الوعي بالجولة نفسها للترويج للفيلم.
ووفقًا لاستطلاع الرأي الذي أُجري في مارس، يمكن لـ 1 من كل 4 أشخاص يعتبرون أنفسهم من معجبي تايلور سويفت الحصول على تذاكر الجولة الغنائية، مما يشير إلى أن العديد من محبي تايلور سيكونون مهتمين بالنسخة السينمائية من الحفلة، التي تبلغ تكلفتها 19.89 دولارًا للبالغين و13.13 دولارًا للأطفال.
"سيكون هناك رغبة بالتأكيد لرؤيتها بأي شكل من الأشكال"، تقول خبيرة العلامات التجارية في Morning Consult، إيلين بريغز. "رؤية الفيلم ستكون أكثر إمكانية من الناحية التنظيمية والمالية"؛ بحسب المنشور على .Hollywood Reporter
من المتوقع أيضًا وجود مشاهدين متكررين، ومجموعات تذهب معًا لمشاهدة الفيلم، وهذه سمات خاصة بالجماهير الإناث الشابة. "كان هناك حدثًا استثنائيًا متصلًا بكل من فيلمي باربي وجولة تايلور الغنائية"، تقول بريغز. "لم يكن مجرد حدث ليلة واحدة. كان ذلك، دعونا نخطط للزي الجميل، ونصنع أساور الصداقة، ونذهب معًا".
بالإضافة إلى الجزء الجديد من Hunger Games، سيتم عرض فيلم مستوحى من كتب الكوميكس يستهدف الجمهور النسائي الشهر المقبل، وهو فيلم "The Marvels"، الذي أخرجته نيا داكوستا ويضم ثلاث نجمات إناث (بري لارسون، وتيونا باريس، وإيمان فيلاني).
بعض الأفلام الجديدة التي تستهدف جمهورًا نسائيًا متحمسًا تتطلع إلى استغلال جمهور تايلور سويفت الفترة المقبلة؛ حيث قامت Paramount مؤخرًا بنقل Mean Girls من العرض عَبر البث الرقمي إلى عرض سينمائي، ووضعوا إعلان الفيلم الذي من المقرر عرضه في يناير أمام فيلم تايلور سويفت.
"من الرائع أن يكون هناك شيء يشبه الحدث الثقافي الضخم قبل شهر من عرض فيلمك"، تقول جاكوبسون. "وجود مغناطيس كعامل الجذب الكبير للسينما مفيد للجميع".
حققت الاستوديوهات أيضًا بعض النجاحات السينمائية مع الجماهير النسائية في عصر ما بعد الجائحة. في هذا الصيف، حققت إعادة تصوير الفيلم الحي لديزني "The Little Mermaid" 300 مليون دولار تقريبًا، بينما حقق فيلم " The Lost City" الذي أنتجته Paramount في عام 2022 والذي يجمع بين ساندرا بولوك وتشانينج تيتوم في فيلم حصل على أكثر من 190 مليون دولار عالميًا.
نرشح لك: “أول امرأة”.. نجمة البوب تايلور سويفت تحقق رقمًا قياسيًا بألبومها “Speak Now (Taylor’s Version)”!
ما يجعل هذه الأحداث السينمائية التي تستهدف الجماهير النسائية ملفتة للانتباه هو أنها تعكس تغييرًا عن الاتجاه الذي استمر لعقدين حيث تحولت أفلام الرومانسية الكوميدية والأفلام الشبابية التي جذبت الجمهور النسائي الشاب إلى منصات البث الرقمي.
وقد حققت بعض هذه الأفلام الرقمية نجاحًا كبيرًا، مثل "Kissing Booth" و"To All the Boys I've Loved Before" التي أصبحت نجاحات لمنصة Netflix وتم التركيز عليها خلال تقارير الأرباح السنوية، وكذلك فيلم "Love at First Sight" الذي تصدر قوائم أفضل الأفلام على المنصة مؤخرًا.
يبدو أن هذا التحول في الصناعة يعكس رغبة الجمهور وأطراف الصناعة في المزيد من القصص والأفلام التي تستهدف الجمهور النسائي، والذي يشكل جزءًا مهمًا من قاعدة الجماهير السينمائية ويستحق المزيد من الاهتمام والاستثمار من قبِل صناعة السينما.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
